سامر العبدالله
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يمكن لمتابع الوسائل الإعلامية، أياً كان نوعها، تقليدية وغير تقليدية، بما في ذلك صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، أن يلمس قدراً هائلاً من التشفي والشماتة مع كل حدث سياسي أو أمني جديد، وعلى الأخص مع الأحداث دموية الطابع..
توقف عداد القتلى في مدينة نيس الفرنسية ظهر اليوم الجمعة عند رقم 84 قتيلاً، إضافة إلى 100 جريح بعضهم في حالته خطرة، ولكن ما يثير الأسف حقاً، وكما هي الحالة مع هذا النوع من الجرائم، هو أنّ الضحايا يتحولون فعلاً إلى أرقام..
يرى الإنسان السوري نفسه، وأمام القصف الإعلامي اليومي الذي يتعرض له من جهات مختلفة، مرغماً على مراجعة أبسط الحقائق، بل والتوقف عندها والتمعن بها مطولاً بغية فرز القذائف الإعلامية بين حقيقي وخلّبي..
الطبقة العاملة هي تلك المجموعة الكبيرة من الأفراد الذين يتشابهون في جملة من الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، التي تميزهم عن غيرهم من المجموعات الاجتماعية الأخرى المكونة لأي مجتمع، وذلك استناداً إلى موقعها في عملية الإنتاج وعلاقتها بوسائل الإنتاج، وعلى كيفية حصولها على نصيبها من الثروة، حيث أن مجمل أفرادها لا يملكون وسائل الإنتاج مما يضطرهم لبيع قوة عملهم لمن يملك وسائل الإنتاج من الرأسماليين بمقابل أجر معين.
لا تزال أخبار «داعش» تحتل موقع الصدارة في معظم وسائل الإعلام العربية والأجنبية، ولا تزال تلك الوسائل تعمل على «نفخها» وتضخيمها، رغم أنّ الوقائع تؤكد أنّ انكفاء هذه الظاهرة في العراق وسورية وتقهقرها قد سارا خطوات واسعة إلى الأمام
بعد أن سلّمت منابر صحفية عربية «عريقة» بأنّ لقاء موسكو سيعقد ولا إمكانية لمنعه، وأنّه لقاء تشاوري وليس «مبادرة روسية» وليس «مؤتمر موسكو-1» كما اخترعت وروّجت لأسابيع متتالية، تنتقل هذه الصحافة اليوم إلى «تخفيض سقف التوقعات» من اجتماع موسكو، علّه يمر سريعاً وبأقل النتائج لكي تبقى «اللوحة الميدانية» بين تقدم هنا وتراجع هناك، وسوريون يموتون يومياً، بما يتناسب مع اللوحة الأساسية والأخبار «الحارة» التي تملأ صفحات تلك الجرائد والمواقع الالكترونية بين نافخ في وهم «الحسم» ومكرر لوهم «الإسقاط»..
ترافقت الأزمة السورية مع ظهور مهنة مربحة جديدة هي مهنه التحليل السياسي. الجيران اللبنانيون يعرفون تلك المهنة جيداً وقبلنا بعقد من الزمان على الأقل، ومع ذلك فإن كم «الكفاءات» الذي قدمته سورية في هذا المجال ليس قليلاً أبداً.. ربما سنحتاج قريباً إلى أولمبياد خاص بالمحللين السياسيين، وينبغي أن يتكون من مجموعة متنوعة من السباقات والمنافسات على غرار ألعاب القوى وألعاب الخفة. ينبغي مثلاً أن تخصص مسابقة لعدد الكلمات المنطوقة في دقيقة واحدة، وأخرى لعدد التواريخ التي يذكرها المحلل ضمن حديث سياسي من نصف ساعة، وغيرها من السباقات التي تهتم بالشكل.
تبدو مفاجئة للبعض التصريحات الأمريكية حول الآجال التي ضمنها سيجري إنهاء وجود «داعش»، فالمسؤولون الأمريكيون الذين قالوا أواخر حزيران الماضي أنهم يأملون الانتهاء من داعش قبل صيف 2017، هم أنفسهم من قالوا قبل ذلك بأن عمر داعش المتبقي هو 30 عاماً، ثم أجروا تنزيلات (SALE) على ذلك العمر ليغدو 10 سنوات، وبعدها 3 سنوات، وصولاً إلى الحديث عن أشهر قليلة.. فما الذي يجري؟
انشغلت وسائل الإعلام اليوم بتصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حول قاعدة إنجرليك وإمكانية فتحها أمام الروس ليستخدموها أسوة بقوات التحالف الذي تقوده واشنطن بهدف القضاء على داعش، ومن ثم ترحيب الكريملين بهذه التصريحات، وبعد ذلك تراجع أوغلو عن تصريحاته بشكل جزئي مع إبقاء الباب موارباً أمام امكانية العودة إليها وتحقيقها.. التفاصيل هي (من النهاية إلى البداية) كالتالي:
نتابع ها هنا سرد قصة (أم أحمد) المرأة المسنة التي ما تزال محتجزة في معسكر الطلائع في جنوب السويداء بعد هربها من داعش الذي استغرق عدة أيام..