من يوغسلافيا إلى غزة: الإبادة الأمريكية-الصهيونية متواصلة stars
منذ ربع قرن، بدأ حلف شمال الأطلسي في 24 آذار عام 1999 في قصف جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية بعد تمهيد طويل كان عمليا بمثابة تجربة لكيفية تفتيت دولة كبيرة متعددة الأعراق والأديان.
منذ ربع قرن، بدأ حلف شمال الأطلسي في 24 آذار عام 1999 في قصف جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية بعد تمهيد طويل كان عمليا بمثابة تجربة لكيفية تفتيت دولة كبيرة متعددة الأعراق والأديان.
أعلنت نائبة وزير الحرب البريطاني أنّ المملكة المتحدة تتعهّد بنقل ذخيرة اليورانيوم المنضّب إلى الجيش الأوكراني على الرغم من الحقائق المثبتة عالمياً منذ سنوات بتسبّبه بالسرطانات والتشوهات الولادية في جميع مناطق الحروب التي تمّ استخدامه فيها.
ربّما يكون اشتعال التوتر في كوسوفو محض مصادفة، ولكن سواء أكان ذلك أم أنّه عمل مخطط، فإنّ له رمزيته الكبيرة بالنسبة للحرب الدائرة بين روسيا والغرب في أوكرانيا. فإن لم يكن الاتحاد الروسي يرغب في أن يعاني من المصير ذاته الذي عاناه الاتحاد اليوغسلافي، وإن لم تكن روسيا لتصبح صربيا الجديدة، فعليها أن تتفادى الأخطاء التي أدّت بصربيا إلى حالها، والتي يتمنى الغرب مجتمعاً أن تقوم بها روسيا من بوابة الدونباس.
(النص التالي مأخوذ من حديثٍ أدلى به عالم السياسة والمؤرخ الروسي المعروف إيغور شيشكين، عبر فيديو على قناة "تلفزيون اليوم" День ТВ، وفيه يعلق شيشكين على تصريحات الرئيس ماكرون "الودودة" حول العلاقة التاريخية مع الشعب الروسي وحول ضرورة أخذ أمن روسيا بعين الاعتبار، وكذلك حول المقصود من تحديد سقف لأسعار النفط الروسي)
عندما أمر الرئيس كلينتون بإلقاء 23 ألف قنبلة على ما تبقى من يوغسلافيا في 1999، واجتاح الناتو إقليم كوسوفو اليوغسلافي واحتلّه، قدّم المسؤولون الأمريكيون الحرب للعامّة بأنّها «تدخل إنساني» لحماية سكان كوسوفو المنتمين للعرق الألباني من إبادة جماعية على يد الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسوفيتش. ومنذ ذلك الحين بدأت الرواية تنكشف قطعة تلو الأخرى.
فشل المشروع الأمريكي في العراق بات مؤكداً، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى رفض غالبية الشعب العراقي لهذا المشروع اللاديمقراطي، إذ ارتكبت قوات الاحتلال أخطاء متعمدة لا تعد ولا تحصى، وعلى مختلف الأصعدة، وأحبطت تطلعات وأماني الشعب العراقي وفشلت في استحداث أو بناء نظام سياسي واقتصادي ـ اجتماعي أفضل من النظام السابق،
كانت آخر الأعمال المشبوهة التي جرت في العراق الشقيق هي سلسلة التفجيرات التي طالت خمس كنائس مسيحية في بغداد والموصل،وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
غطى الكاتب في القسمين الأول والثاني من هذه المقالة الاستراتيجية الجيوسياسية للولايات المتحدة وحلف الناتو منذ نهاية الحرب الباردة، مستهل النظام العالمي الجديد، وحاول إيجاز الاستراتيجية الإمبريالية الغربية التي أدت إلى الحرب في يوغوسلافيا و«الحرب على الإرهاب». ليمضي بعدها إلى تحليل جوهر «الثورات المخملية» أو «الثورات الملونة» في الاستراتيجية الإمبريالية للولايات المتحدة، مركزاً على السيطرة الممأسسة على أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى. وفي هذا القسم الثالث، يسعى لتحليل جوهر الاستراتيجية الإمبريالية لإقامة نظام عالمي جديد، مركزاً على تزايد النزاعات في أفغانستان وباكستان وإيران وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية وإفريقيا، وما تشتمل عليه هذه النزاعات من إمكانات الشروع في حربٍ عالمية جديدة في مواجهة الصين وروسيا.
في مواجهة انهيار اقتصادي عالمي معمم، تتزايد مظاهر حرب عالمية شاملة. تاريخياً، تميزت فترات الانحطاط الإمبريالي والأزمة الاقتصادية بتصاعد العنف الدولي والحرب، حيث وسمت الحربان العالميتان الأولى والثانية انحطاط الإمبرياليات الأوروبية، وترافق ذلك مع الكساد الكبير الذي استشرى في الفترة التي فصلت بينهما.
حالياً، يشهد العالم انحدار الإمبراطورية الأمريكية، وهي نفسها وليدة الحرب العالمية الثانية. بعد هيمنتها الإمبريالية ما بعد الحرب، أدارت أمريكا النظام النقدي الدولي، وتولت الدفاع عن الاقتصاد السياسي العالمي ولعب دور الحكم فيه.
نظرية «الحرب الدائمة» للإمبراطورية الأميركية، التي أوردتها إيلين ميكسيس وود، في كتابها «إمبراطورية رأس المال »، تجد تطبيقاتها الراهنة، على النطاق العالمي، وكذلك عـلى النطاق المحلي: أفغانستان، فلسطين، يوغسلافيا السابقة، والعراق هذه الأيام.