بريطانيا ستسلّح أوكرانيا باليورانيوم المنضَّب المسبّب للسرطان والتشوّهات الولادية
أعلنت نائبة وزير الحرب البريطاني أنّ المملكة المتحدة تتعهّد بنقل ذخيرة اليورانيوم المنضّب إلى الجيش الأوكراني على الرغم من الحقائق المثبتة عالمياً منذ سنوات بتسبّبه بالسرطانات والتشوهات الولادية في جميع مناطق الحروب التي تمّ استخدامه فيها.
وفي تصريحها قالت نائبة وزير الحرب البريطاني أنابيل غولدي في بيان نشر على موقع البرلمان البريطاني على شبكة الإنترنت: «إلى جانب توفير سرب من الدبابات القتالية (تشالنجر 2) لأوكرانيا، سنقوم بتوريد الذخيرة، بما في ذلك القذائف الخارقة للمدرعات التي تحتوي على اليورانيوم المنضب».
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الخبير العسكري الروسي كونستانتين سيفكوف تأكيده بأنّ استخدام قذائف اليورانيوم المنضّب في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا يهدّد صحة المدنيين، حيث أنها «تلوث المنطقة وتسبب تفشي السرطان».
ويستخدم اليورانيوم المستنفَد في مقذوفات خارقة للدروع بسبب كثافته العالية وأضراره الكبيرة التي تتجاوز الحاجز بعد اختراق المدرعات، وقد تم استخدامه لأول مرة في قذائف الدبابات في ألمانيا النازية بسبب نقص التنغستن الأكثر كثافة.
وقد استخدم الجيش الأمريكي طلقات اليورانيوم المنضب في غزو العراق، وفي قصف يوغوسلافيا.
وأكدت دراسات طبيّة عالمية بأنّ اليورانيوم المنضّب هو عامل مسرطن معروف. حيث تم إسقاط حوالي 1200 طنّاً من هذه الذخيرة على العراق خلال حربي الخليج في عامي 1991 و2003. ونتيجة لذلك، حدث تلوّث في أكثر من 350 موقعًا في العراق. ويواجه العراقيّون منذ سنوات ما لا يقل عن 140,000 ألف حالة سرطان، مع تسجيل 7000 إلى 8000 حالة جديدة كلّ عام.
كذلك قالت الباحثة في مدرسة كولورادو للمناجم في الولايات المتحدة إن استخدام الولايات المتحدة للفوسفور الأبيض واليورانيوم المنضّب في العراق أدّى إلى زيادة حالات السرطان في هذه الأماكن بمقدار 6 أضعاف.
وفي تعليق رسمي على هذا الإعلان البريطاني، صرّح مندوب روسيا في منتدى منظمة الأمن والتعاون في فيينا، كونستانتين غافريلوف، بأنّ موسكو ستعتبر إمداد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضّب، بأنه استخدام للقنابل النووية القذرة.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات