لا عزاء للمعلمين!!
رفع المعلمون المثبتون بالقرار 38 اعتراضاً للمعنيين حول حرمانهم انتقائياً من زيادة الـ 7% دون سواهم من معلمي الصف الخاص، نظام السنة الواحدة ونظام السنتين ودور المعلمين، هذا نصه:
رفع المعلمون المثبتون بالقرار 38 اعتراضاً للمعنيين حول حرمانهم انتقائياً من زيادة الـ 7% دون سواهم من معلمي الصف الخاص، نظام السنة الواحدة ونظام السنتين ودور المعلمين، هذا نصه:
إلى أسرة تحرير قاسيون المحترمة والموقرة:
نتابع باستمرار قراءة أعدادكم المتواصلة ونتمنى لكم الازدهار والتقدم.
تتطور وسائل التربية والتعليم باستمرار... وهدفها هو الكشف عن قدرات أبنائنا وتنميتها لإعداد كوادر تبني الوطن... وقد سمعنا عن التعليم الإلكتروني... والتعليم عن بعد والتعليم المفتوح... والموازي... ولكن التربية، بالعض لم نسمع بها إلا مجدداً... وأيُّ «عض»؟!
انتهت مؤخراً الامتحانات النصفية لصفوف المرحلة الانتقالية، وبات واضحاً للجميع أن هذه الامتحانات مازالت شكلية وتقليدية بكل المقاييس، حيث لم يراع في أنظمتها وضوابطها أيّ من ملامح التطور التكنولوجي والمعرفي الذي حدث، وماتزال غير قادرة على تحديد المستوى الفعلي للطلاب من حيث القدرات والمواهب وتنميتها.
من منا ليس ذا حاجة خاصة بشكل أو بآخر؟ بعض الحاجات ظاهر للعيان، كضعف البصر أو انعدامه، وضعف السمع أو انعدامه، فقدُ أحد الأطراف، عدم القدرة على النطق، وغيرها.. والحاجات الأقل ظهوراً تتمثل في صعوبة الإدراك أو صعوبة النطق، التخلف العقلي، لكن أخطرها هو صعوبة التعلم، إذ أن من يعانيها يعتبر «غبياً» ولا ينظر له كفرد يتعلم بطريقته الخاصة، بل كمتخلف لا يجدي التعب معه نفعاً، ولطالما أخفت أسر أطفالها المتخلفين كي تزوج بناتها أو خوفاً من نظرات المجتمع المرتابة أو المشفقة..
لعل الشباب والطلاب هم الأكثر حفظاً لأشعار الشاعر الدمشقي الراحل نزار القباني ومنها هذا المقطع: «إني خيّرتك فاختاري.. ما بين الموت على صدري.. أو فوق دفاتر أشعاري»..
أصبح المدرس في هذه الأيام يبحث عن أي بصيص أمل في تغيير إيجابي ملموس قد ينعكس إيجابياً على واقعه المليء بالهموم والمعاناة الشديدة، خاصة أن الانحدار الكبير في مستواه الاجتماعي والاقتصادي قد أصبح ذا دلالات خطيرة، وهو في ازدياد مستمر يومياً، واليوم ومنذ فترة طويلة، قلّما يتم معالجة المشاكل الخاصة بالمدرسين بشكل منطقي، على الأقل من منطلق تمكين هؤلاء من تأدية رسالتهم على أكمل وجه.
صدر عن مديرية التربية بدير الزور قرار يقضي بنقل 10 معلمين من مدرسة «الجيعة» لمرحلة التعليم الأساسي إلى مدارس تقع في جهات مختلفة من قرى المحافظة، وهذا القرار أثار الكثير من الأسئلة من حيث الأسباب المبررة، والدوافع التي أدت إلى صدوره، خاصة وأنه يصدر بحق عشرة معلمين دفعة واحدة، وفي منتصف العام الدراسي، وما لهذا القرار من منعكسات سلبية على الطلبة الذين لايتجاوز عد]هم الأربعمائة، موزعين على 15 شعبة، يقودهم 20 معلما فقط، وبالتالي فقدت المدرسة بناء على قرار النقل هذا أكثر من نصف الكادر التدريسي في يوم واحد..
أيها المقررون والمنفذون والمفتشون في وزارة التربية..
دون خطط ودون سابق إنذار يتم التغيير والتبديل، نرمي فلاناً ونضع فلاناً مكانه، أما لماذا رميناه؟ ما أوجه التقصير الذي مارسه؟ لا أحد يعرف.. ما هي خطة الشخص الجديد؟ ما هي مشاريعه لتطوير آليات العمل؟ لا أحد يعرف أيضاً.