طلاب كلية زراعة.. معاً لكسر الحصار
هكذا أرادوه... معرضاً لتعزيز ثقافة المقاومة، لذا لم يفتتحوه بقص شريط حريري بل كان مدخل المعرض يمثل إحدى حواجز التفتيش الحدودية وكان الافتتاح بقص شريط شائك فيه.
هكذا أرادوه... معرضاً لتعزيز ثقافة المقاومة، لذا لم يفتتحوه بقص شريط حريري بل كان مدخل المعرض يمثل إحدى حواجز التفتيش الحدودية وكان الافتتاح بقص شريط شائك فيه.
في «الشجرة» إحدى قرى الجليل كان مولده في العام 1937 لأبوين بسيطين، أمضى ردحاً من طفولته في بلدته، حتى كان النزوح المرّ باتجاه الجنوب اللبناني وهو لم يبلغ الحادية عشرة بعد.. فكان الحنظل طعم فمه وكان «حنظلة» أيقونة جرح لن يبرأ..
يرفع أحد الأثرياء كأسه ليشرب نخب بيارات فلسطين التي أقام ما يشبهها على سطح بنائه في بيروت، فيأتيه الرد كطلقة تصم الآذان وتحيل هذا الديكور المفترض إلى حبات رمل متبددة وسط سيل هادر.
هذا هو ناجي العلي الماشي على خطوط لا تتقاطع مع أي وسط من الحلول التي ركن إليها الكثيرون .
خلّدت قرية صفا في مهرجانها الخامس الذكرى الحادية والعشرين لاغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي.
لم تكن مصادفة أن يسقط ناجي العلي اغتيالاً في لندن، وهو من اختار منذ البداية الانحياز للفقراء والمحرومين والبسطاء. اختار أن يكون مرآة الواقع بكل ما في الحقيقة من صدق وقسوة، كيف لا وهو ابن شجرة الناصرة، سليل المسيح الناصري الذي قدّم جسده للصليب نداء للبشر. كيف لا وهو الشاهد والمبشر والشهيد. شاهد آلام التهجير والنكبة وذل المنفى، وظلم ذوي القربى، ولكنّه بشّر بحتميّة النصر، وبانتفاضة كانت نبوءته، فتحققت.. وهو الشهيد المحطم لكل الخطوط الحمر، الممتشق لريشة تفوح منها رائحة تراب الزيتون وحبرها دماء الشهداء.
أحسب أن ناجي العلي لم يعطِ بالاً ذات يوم للمرثيات، وأنه كان إذا فتح صفحة في صحيفة، ووقعت عيناه على كلمات تسهب في تعداد مناقب أحد الراحلين، يطلق ابتسامة سرية ساخرة، ويلتفت لأخرى تتحدث عن هموم وشؤون الأحياء، أو الموشكين على الموت..
أحيا العديد من أبناء الشعب الفلسطيني الذكرى الحادية والعشرين لوفاة رسام الكاريكاتير والمناضل الفلسطيني الكبير ناجي العلي الذي اغتيل في التاسع والعشرين من آب عام 1987، في مدينة لندن، بعد سنوات طويلة قضاها مناضلاً في سبيل القضايا العادلة التي آمن بها.
أُقيم معرض لرسومات الفنان الفلسطيني ناجي العلي في كلية الآداب بجامعة حلب، نظمه الفنان موسى خطيب.
تخيل أنك تدخل مخيّم عين الحلوة الفلسطيني في الجنوب اللبناني في الأعوام التي تلت 1948. وسط مئات الخيام البنية المتهرئة والمرقّعة تتوضع خيمة مختلفة، رسم على قماشها من الداخل والخارج بحيث لم يبق فراغٍ يتسع حتى لفراشة واحدة. تلك الصورة التي تسيطر على ذهن من يقرأ السيرة الفنية للرسام ناجي العلي. من تأليف الكاتب والباحث الأردني الجنسية شاكر النابلسي عام 1999.
مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرون لاغتيال ناجي العلي، فنان الكاريكاتير الفلسطيني على يد الموساد الإسرائيلي في 29 آب 1987 بواسطة مسدس كاتم للصوت. وبهذه المناسبة، أنشأت مجموعة من الشباب على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حملة تدوين تحت هاشتاج «ناجي_عايش»، وهي حملة تدوين ابتكرها بعض الشباب على الموقع لإعادة تراث ولوحات وأقوال ناجي العلي إلى عقول الجيل الشاب. يقومون من خلالها بتدوين أقواله ومواقفه الخالدة واسترجاع رسومه والتي يقرب عددها من الأربعين ألف لوحة.