طلاب كلية زراعة.. معاً لكسر الحصار
هكذا أرادوه... معرضاً لتعزيز ثقافة المقاومة، لذا لم يفتتحوه بقص شريط حريري بل كان مدخل المعرض يمثل إحدى حواجز التفتيش الحدودية وكان الافتتاح بقص شريط شائك فيه.
ومن الضفة الثانية، بعد اجتياز الحاجز، ندخل لعمق معاناة الشعب الفلسطيني من خلال معرض متنوع قام به مجموعة من طلاب كلية الزراعة (كتلة البراق) عرضوا فيه بداية تمثيلاً بالدمى الملطخة بالدماء تصور مجازر الصهاينة بحق أطفال فلسطين، سواء بالقصف المباشر وهدم المنازل على رؤوس أصحابها، أو بفرض الحصار على غزة وقطع نزوح العائلات نحو المعابر المصرية وإغلاقها بوجههم وعدم تعاون الحكومة المصرية لإمدادهم بضرورات الحياة..
وفي وسط القاعة بركة لدماء الشهداء في قعرها صور لهم تدل على كثرة الدماء التي بذلت والتي ستبقى تبذل من الشعب الفلسطيني الذي يدرك أن لا خيار له سوى المقاومة ومن وراءه شعوب المنطقة فأكثر الحكام قد تقاسموا الجرائم مع الأمريكي والإسرائيلي كما وضحت الصور.
تخلل المعرض لوحات توضح تاريخ الهجرات اليهودية إلى فلسطين مثل وعد بلفور وبعده ووثائق توضح الضغوطات التي كانت تمارس على الفلسطينيين لترك أرضهم كقرارات لمحاكم تقضي بالحبس أو دفع غرامة من الأرض عن كل يوم من أيام الحكومةـ إضافة لصندوق يحوي مفاتيح كثيرة لبيوت فلسطين.
كما لم يخل المعرض من كاريكاتيرات الشهيد ناجي العلي الذي اغتاله الصهاينة والذي عبَّر من خلال رسومه عن أن الإنسان الفلسطيني الفقير هو الذي سيحرر الأرض ولا يمكن الاعتماد على الحكام العرب الذين خانوا القضية عبر التاريخ. «المقاومة هي خيارنا.. بها وحدها يمكن أن نكسر الحصار على غزة» هذا مايقوله المعرض.