واحد وعشرون عاماً على رحيله: ناجي العلي... المستوطن في ثنايا الذاكرة
أحيا العديد من أبناء الشعب الفلسطيني الذكرى الحادية والعشرين لوفاة رسام الكاريكاتير والمناضل الفلسطيني الكبير ناجي العلي الذي اغتيل في التاسع والعشرين من آب عام 1987، في مدينة لندن، بعد سنوات طويلة قضاها مناضلاً في سبيل القضايا العادلة التي آمن بها.
ناجي العلي الذي عايش سنوات التشرد والنضال والخيبة الفلسطينية، ما يزال حياً في وجدان عشرات الآلاف من عشاق فنه وإبداعه، ومازالت رسومه قادرة رغم مرور السنوات على إلهاب مشاعر الأجيال الجديدة، ليؤكد بذلك بأن الفنان الحقيقي يبقى فناناً معاصراً مهما تقادمت عليه الأيام.
لم ينسَ ناجي العلي في أوج سنوات الحماس الثوري أن ينتقد فساد تجار القضية ومدعيي النضال، ولم يتراجع يوماً عن مطالبته بألا تصادر حرية الشعب الفلسطيني ممن يدعون أن لهم حق الوصاية عليه، ولعل هذا هو سر فرادته وتميزه في زمنٍ ابتذلت فيه الثورة وعهرت القضية.