مصر والطريق الصعب إلى الحرية
يبدو أن المشهد السياسي المصري، الذي يستقطب اهتمام المراقبين والرأي العام العربي وإلى حد كبير الرأي العام العالمي، لمحورية الدور المصري ومكانة مصر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتاريخها العريق في مراحل التطور الإنساني المختلفة، قد بدأ يبدد أوهام الكثيرين حول «الإنجاز الديمقراطي العظيم لثورة يناير» بفوز «مرشح الثورة» محمد مرسي عن طريق الانتخاب الحر. الرئيس الذي جاء بأصوات أقل من ثلث الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وكثير منهم صوت له نكاية بمنافسه أحمد شفيق والذي خسر المنافسة بفارق ضئيل، قدّم نفسه رئيساً لكل المصريين، وداعية للسلام والتسامح وسيادة القانون واحترامه، وجمّد عضويته في حزب الحرية والعدالة الإخواني مع البقاء تحت رداء المرشد خيرت الشاطر، وخاطب المحتشدين في ميدان التحرير بما يناسب عواطفهم من التعبيرات الشعبوية الحماسية، ولعله استذكر بعضا من مَلكات الزعيم الراحل جمال عبدالناصر مع حفظ الألقاب.