عرض العناصر حسب علامة : مصر

طنطاوي يرد بعنف على أمريكا: «مصر للمصريين فقط»!

طالبت القاهرة واشنطن بضرورة احترام الشعب المصري ومساعدته بما يستحق على أساس أن استيفاء المعونات الإسرائيلية وزيادتها بمقدار الضعف في الميزانية الأمريكية لعام 2012، وعدم طرح اسم مصر من الأساس، يعني أن أمريكا قررت حرمان مصر بقرار منفرد من المعونات، وأنها تبتعد عن موقفها من معاهدة السلام الموقعة بين مصر و«إسرائيل»، خصوصا أن شروط الاتفاقية بنيت على المعونات الأمريكية للطرفين لمساعدتهما للقيام بواجباتهما تجاه السلام، مع أن «إسرائيل» تحصل من يومها على ضعف ما أتيح لمصر.

«الشغب الإقليمي» والمصلحة المصرية

وسط التقلبات الكبرى في الموازين الدولية والإقليمية، تدخل التحالفات التقليدية في المنطقة في عملية «إعادة تقييم» وتحديد الجدوى من التحالفات القائمة، على قاعدة تجميع أكبر قدر ممكن من القوى لمواجهة الاستحقاقات السياسية القادمة.

على أبواب الثورة الثانية: ما الذي يجري في مصر؟!

لقد عاشت مصر أسبوعاً سياسياً، وشهدت الحياة السياسية تطورات مهمة على الأصعدة كافة، ونعتقد أنها في مجملها كانت تمهد للأحداث الكبرى التي ستعيشها مصر خلال الأسبوع القادم، الأسبوع الذي سيشهد الذكرى الأولى لثورة 25 يناير ؛ وفي ضوء هذه الحقيقة يمكنتسجيل دلالات أبرز أحداث هذا الأسبوع في الآتي:

الإضرابات العمالية في مصر .. واستعادة الشركات المخصخصة

تمكنت السياسات الاقتصادية الليبرالية عبر ثلاثة عقود أو أكثر من تصفية القطاع العام بشركاته المختلفة، بما فيها الشركات التي لها طابع استراتيجي كما هو حال مجمع الحديد والصلب والصناعة البتروكيميائيات وصناعة الغزل والنسيج الخ من الشركات، وتحويلها من ملكيه عامة إلى ملكية خاصة يقوم باستثمارها رأسمال خليجي ودولي ومحلي وفقاً لشروطه الخاصة التي تمكن من فرضها بما فيها فرض شروطه الخاصة بما يتعلق باليد العاملة وحقوقها، حيث جرى تسريح ألاف العمال وفقاً لقانون التقاعد المبكر الذي تم بموجبه رمي آلاف العمال إلى الشارع مما رفع نسب البطالة والفقر والتهميش ودفع المزيد من الفقراء إلى السكن في المقابر والشوارع.

إخوان مصر.. وازدواجية الخطاب

يتسم خطاب جماعة الإخوان المسلمين عامة، وفي مصر بشكل خاص بالازدواجية   ولدى المتابعة نلاحظ أن ذلك لا يندرج في إطار التنوع الذي قد تلجأ إليه أية جماعة حزبية في ظل التعقيدات الحالية سواء بهدف كسب الشارع، أو بهدف العمل على أكثر من مسار طالما أن الهدف واحد ومعلن، الأمر عند جماعة الإخوان المسلمين يتعدى ذلك ويصل إلى تغليف المواقف الحقيقية بمواقف أخرى متناقضة مع الموقف الحقيقي بغية كسب الرأي العام تحت عنوان عريض«الدين» بما له من هيمنة على الوعي الجماهيري وذلك بغض النظر ما إذا كانت الأهداف تعبر عن تطلعات هذه الجماهير المتدينة أم لا؟

رشوة اسرائيلية لتغيير المناهج في مصر

كان هدف محو الذاكرة الوطنية وما زال على جدول أعمال كل تلك القوى التي تريد إعادة رسم خارطة المنطقة بما يتوافق ومصالحها، الأمر الذي يتطلب قولبة الوعي الاجتماعي ليكون مهيئاً لتقبل ذلك،ويبدو أن  النشاط في هذا المجال تجاوز ما اصطلح عليه في حينهالتطبيع مع العدو الصهيوني، وقبول التفاوض معه أو اللقاء برموزه بل وصول إلى حد التدخل في صياغة المناهج المدرسية وحسب ما أفاد به  موقع «تلفزيون نابلس» الإلكتروني أن القيادي في حزب العمل بنيامين بن أليعزر طالب مؤخرأً الرئيس المصري المخلوعحسني مبارك بـإعادة 300 مليون دولار، كان الجانب الإسرائيلي قد أنفقها لتغيير المناهج التعليمية في مصر، بهدف الحد من العداء لإسرائيل.

صخرة دايان... وانهيارات جبل «كامب ديفيد»!

ربما شكَّل القرار المصري القاضي بإلغاء إتفاقية تزويد إسرائيل بالغاز من طرف واحد مفاجأةً للجميع. ولعل هذه المفاجأة لم تستثنى منها أحداً، لا في مصر ولا خارجها، بل وربما حتى من أوعز لهم في السلطة التنفيذية الإنتقالية باتخاذه، من الجهة الوحيدة مالكة القرار المصري راهناً وإلى حين، ونعني «المجلس العسكري». على الفور، تم استحضار «كامب ديفد»، وكان هذا الإستحضار في خارج مصر أكثر منه داخلها، لاسيما لدى المعني الأول به إسرائيل ومعها الغرب بالطبعً، حيث طرح الحدث المصري المفاجىء مصيرها لدى كليهما قيد التفكُّر، باعتبار أن مثل هذا الإلغاء قد يكون باكورة لما قد تحمله تداعيات جاري التحولات التي تعيش مصر ما بعد25 يناير مخاضها العسير، والتي كم يخشى الغرب وإسرائيله أن تطال هذه الإتفاقية مستقبلاً. هذا الإستحضار لم يقلل منه مسارعة كلا الطرفين، المصري والإسرائيلي، إلى محاولة التقليل من أبعاد القرار والتهوين من نتائجه، حتى لكأنما كان هناك إتفاق ضمني بينهما على ذلك. الوزيرة المصرية فايزة أبوالنجا أشارت الى أن هذا الإلغاء ماكان ليهدف إلا إلى تفادي شروط عقدها المجحفة ولوَّحت بإمكانية تعديله والعودة إلى إبرامه. ومن بعد كثر المتحدثون، أو الذين أوعز لهم بالتحدث، في وسائل الإعلام المصري شارحين أن الإتفاقية ليست سوى عقد بين شركتين لا دولتين، وبالتالي لا من شأن لها باتفاقية (كامب ديفيد) ولا تمس سلامها المبرم بين طرفيها. وأكد المؤكدون أن الإلغاء كان قانونياً ومن حق مصر إتخاذه نظراً لتأخر الطرف المقابل في دفع المستحقات المترتبة عليه بموجب العقد. بل ذهب البعض الى الإعتقاد بأن الأمر برمته قد يكون متفقاً عليه بين الطرفين، وربطوا هذا بلا جدوى الإتفاقية عملياً في ظل إنقطاعات ضخ الغاز للمرة الخامسة عشرة خلال عام الثورة الأول فحسب لتعرض أنابيبة للتفجير المتكرر تباعاً، الأمر الذي حوَّل هذه الإتفاقية إلى عبىء أمني بالنسبة لكليهما قد تكون له تداعياته المستقبلية التي من الأفضل لهما تفاديها، وحتى هناك من زاد فاشار الى مكتشافات الغاز الوفيرة في شواطىء فلسطين المحتلة.

بيان الجبهة العمالية الشعبية الوطنية

كانت الطبقة العاملة المصرية ومعها الفلاحون هى الحاضرة بقوة لهدف صنع التغيير الثوري في الوطن. ليس فقط لكونها التي تعرضت لأقسى استغلال وقمع وتجويع من الطبقة الرأسمالية المهيمنة، ولكنها أيضا صاحبة الدور الرئيسي في نهوض البلاد وتقدمها وبناء اقتصادها، وفى الدفاع عن الوطن وحريته خلال عقود من الزمن. وحصلت على مكتسبات واسعة، لكن الرأسمالية المستبدة ضيعت كل ذلك من أجل مصالحها الأنانية، وهو ما دفع الطبقة العاملة إلى خوض نضال مديد طوال العقود الأربعة الماضية من أجل وقف التردي فى أوضاع الوطن والشعب واسترداد ما ضاع.

مصر واستعادة الدور الإقليمي

تواصل مصر إعادة ترتيب علاقاتها الدولية والإقليمية، بعد موجة الحراك الشعبية الثانية، عبر إيلاء أهمية قصوى للسياسات المتعلقة بالحفاظ على الأمن القومي المصري، في ظل التهديدات الجدية الماثلة في الإقليم، آخذة في تثبيت ركائز لمشاريع كبيرة ببعديها الإنمائي والسياسي.

ثلاثية متوسطية.. فرصة لالتقاط الظرف الإقليمي

يبدو أن الحكومة المصرية تعمل على معالجة شبكتها التقليدية من العلاقات الإقليمية حول البحر المتوسط، في سياق محاولة استعادة الدور الخارجي الصلب، والخروج التدريجي من مستنقع العلاقات الخارجية التي سادت في زمني مبارك ومرسي.