طنطاوي يرد بعنف على أمريكا: «مصر للمصريين فقط»!
طالبت القاهرة واشنطن بضرورة احترام الشعب المصري ومساعدته بما يستحق على أساس أن استيفاء المعونات الإسرائيلية وزيادتها بمقدار الضعف في الميزانية الأمريكية لعام 2012، وعدم طرح اسم مصر من الأساس، يعني أن أمريكا قررت حرمان مصر بقرار منفرد من المعونات، وأنها تبتعد عن موقفها من معاهدة السلام الموقعة بين مصر و«إسرائيل»، خصوصا أن شروط الاتفاقية بنيت على المعونات الأمريكية للطرفين لمساعدتهما للقيام بواجباتهما تجاه السلام، مع أن «إسرائيل» تحصل من يومها على ضعف ما أتيح لمصر.
وأشار مصدر إلى محادثات هاتفية عنّف فيها المشير حسين طنطاوي وزيرة الخارجية الأمريكية، كما تناول الفريق سامي عنان مع وزارة الدفاع الأمريكية الموضوع بذات الرد المصري القوي، كاشفاً عن تساؤل الإدارة المصرية خلال المحادثات عن سبب دأب الإدارة ووسائل الإعلام الأمريكية وثيقة الصلة بالمخابرات المركزية الأمريكية، على تشويه صورة المؤسسة العسكرية المصرية ككل، وحرص منظمة التمويل الأمريكية «فريدم هاوس» على الاتصال بجماعات دينية متشددة فى مصر خارج نطاق الأحزاب الدينية والجماعات التي شاركت في الانتخابات المصرية الأخيرة، مما يعطي مؤشراً خطراً على إمكانية حدوث اضطرابات أعنف فى مصر قريباً، وأن مصر طلبت بوضوح من أمريكا عدم التدخل فى شؤونها الداخلية.
وخاطبت الإدارة المصرية نظيرتها الأمريكية بلهجة عنيفة، وصفها المصدر بـ«القوية» رداً على الحملة الأمريكية ضد قرار السلطة القضائية المصرية بضرورة تفتيش مراكز التمويل الأجنبية، ووضعت القاهرة بين أيدي الإدارة الأمريكية والرئيس أوباما معلومات جمعت من عدة مصادر دولية صديقة لمصر كشفت تعليمات رسمية لخطة أمريكية محكمة أطلقت عليها الأجهزة الأمريكية الاسم الكودي «خنق الإدارة المصرية».
المصدر أكد أن المشير طنطاوي أعلن لإدارة الرئيس أوباما أنه لن يصمت بعد اليوم على الهجوم على مصر وشؤونها الداخلية، وأنه أرسل ببرقية للإدارة الأمريكية حملت جملة يدرسها البيت الأبيض جاءت بصيغة «أن مصر للمصريين فقط»! وأبرز المصدر أن طنطاوي أعلن أن قرار تفتيش مراكز التمويل الأجنبية فى مصر قرار قضائي يجب أن يحترمه العالم، وأن القرار قد حقق أهدافه كاملة.
كما نفى المصدر بشكل واضح أي حديث عن أن مصر تقدمت باعتذار، أو أنها تعهدت بعدم مهاجمة المراكز غير القانونية حتى ولو كانت أوروبية أو أمريكية، بل إن حديث القاهرة كان واضحاً حيث انتهت أهداف التفتيش ليس إلا.