الصورة عالمياً
عقب محادثات استمرت 10 ساعات في موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، ما سيسمح للطرفين بمبادلة الأسرى، وجثث القتلى الذين سقطوا في المعارك.
عقب محادثات استمرت 10 ساعات في موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، ما سيسمح للطرفين بمبادلة الأسرى، وجثث القتلى الذين سقطوا في المعارك.
اعتمد مجلس الأمن القرار رقم 2546 حول ليبيا، وهو ما يجدد للدول الأعضاء إذن تفتيش السفن في أعالي البحار قبالة ساحل ليبيا، إذا تم الاشتباه بقيامها تهريب المهاجرين أو الاتجار بالبشر.
يبدو أن الجولة المتسارعة للمضي باتجاه حل الأزمة الليبية خلال الفترة القريبة السابقة قد وصلت ذروتها بالاجتماعات الثلاثة الأخيرة التي جمعت الطرفين المتنازعين، بما أنتجته من تفاهمات قد هددت مصالح رُعاة الحرب والنهب محلياً وخارجياً، ليتبعها جولة مضادة من العرقلة مؤقتاً، ريثما يعاود نشاط الحل السياسي بالانطلاق...
أدى إعلان وقف إطلاق النار الذي جرى في 21 آب بين الفرقاء الليبيين إلى فتح الباب أمام الشعب الليبي ليعبّر عن نفسه ومطالبه، مشكلاً بذلك حملة ضغطٍ داخلية تراكبت مع السعي الدولي من الخارج إلى حل الأزمة الليبية، مما دفع وسرّع من خطوات عملية جمعت الفرقاء الليبيين على طاولة حوار واحدة في كل من المغرب وسويسرا ومصر.
منذ ما يقرب العشر سنوات، ركزت وسائل الإعلام الدولية على الوضع العسكري والسياسي في ليبيا. واليوم، يدور في هذه المنطقة أقرب نزاع مسلح مفتوح إلى الاتحاد الأوروبي. يضمّ النزاع وحدات مسلحة من كل شكل ونوع ممكن، حيث تبدأ التشكيلة من الجماعات الجهادية مروراً بالميليشيات الخاصة والشركات الأمنية وصولاً إلى القوات المسلحة الأجنبية.
أندريه ماسلوف
تعريب وإعداد: عروة درويش
في 22 تموز، أصدرت الخارجيتان الروسية والتركية بياناً مشتركاً معلنتين فيه الاتفاق على عدة بنود، كان أهمها: وقف إطلاق النار في ليبيا وبدء التسوية السياسية، وهو ما جرى تماماً بعد شهرٍ منه، حيث أعلن الفرقاء الليبيون في 21 آب وقفاً شاملاً لإطلاق النار في جميع البلاد، رغم محاولات واشنطن إعاقته بعد كل تغيّبها السابق.
أكد السفير الروسي لدى مصر غيورغي بوريسينكو، أن موسكو لا تخطط لإقامة قاعدة عسكرية في ليبيا، ولم ترسل طلباً بذلك للسلطات الليبية.
عاد التصعيد المصري- التركي للظهور خلال الأسبوعين الماضيين في الملف الليبي، ليصل ذروةً جديدة، ومع هذا التصعيد أيضاً اشتدت تحليلات «تؤكد» قيام حربٍ لا محالة، لكن ما لبثت أن عادت الأمور إلى هدوئها، وبرزت دعوات الدفع اتجاه التسوية السياسية بعد توسع الدور الروسي.
يبدو المشهد الليبي هادئاً بالمقارنة مع التصعيدات العسكرية والسياسية الأخيرة، تحديداً بعد ازدياد النشاط الروسي وإعلانه إعادة فتح السفارة بما تحمله من رمزية لدخول أكثر ثقلاً، وباباً إضافياً لتعزيز التواصل مع مختلف أطراف النزاع.
يزداد النشاط الروسي في الملف الليبي في الوقت الذي شهدت ساحات القتال معارك ساخنة جداً، واستقبلت موسكو رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استئناف عمل سفارة بلاده في ليبيا.