يبدو المشهد الليبي مغرقاً في تعقيداته، إذا ما نظرنا إلى كم الأطراف الداخلة فيه وتفصيلاتها ومصالحها، ويصبح أكثر تعقيداً كلما تتبعنا النشاط الإعلامي لمختلف هذه الأطراف وتحليلاتها الخاصة كلٍّ من زاويته... فما ملخص الأزمة الليبية، وما المستجدات فيها؟
برزت الأحاديث والتحليلات حول ليبيا منذ أسبوع وإلى الآن، بعدما أعلن الجانب المصري عن مبادرة مكوّنة من عدة بنود لوقف إطلاق النار وبدء تسوية سياسية، لكن ورغم مباركة غالبية الدول الإقليمية والدولية لها، رفضتها حكومة الوفاق الوطني وتركيا، ولا زالت المعارك العسكرية مستمرة حتى هذه اللحظة، وقد كثر الكلام عن الدور الأمريكي الذي عاد لينشط مؤخراً بوصفه «منقذاً» ويحقق الانتصارات، مُتناسين أمراً أساسياً قبل هذا اللغط نفسه، وهو أن واشنطن كانت السبب الأساسي بتعقيد الأزمة الليبية ودفعها إلى طريقٍ مسدود.