ملخص تطورات ليبية باتجاه الحل
يبدو المشهد الليبي هادئاً بالمقارنة مع التصعيدات العسكرية والسياسية الأخيرة، تحديداً بعد ازدياد النشاط الروسي وإعلانه إعادة فتح السفارة بما تحمله من رمزية لدخول أكثر ثقلاً، وباباً إضافياً لتعزيز التواصل مع مختلف أطراف النزاع.
أطراف إقليمية
وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة الجزائرية، فقد بحث رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون مع رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون ملفات ليبيا والساحل، وجاء في البيان أن الرئيسين «أكدا على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين كفاعلين أساسين في المنطقة وإطلاق عدد من المبادرات الرامية إلى ترقية الحلول السياسية للأزمات السائدة».
أفادت وزارة الدفاع الإيطالية بأن وزيرها، لورينزو جويريني، بحث في روما الأوضاع في ليبيا وملفات ثنائية أخرى مع نظيرته الفرنسية، فلورنس بارلي، وذكرت وكالة أنباء «نوفا» أن الجانبين أكدا التزامهما المشترك بشأن «مكافحة انتهاكات الحظر على تهريب الأسلحة إلى ليبيا» وشدد الوزيران على أن لا حل عسكري للأزمة ولضرورة الحاجة إلى «إعادة إطلاق عملية برلين» للسلام في ليبيا.
الأطراف الليبية
التقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، يوم الجمعة في جنيف، برئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، وناقش الطرفان إعادة إحياء الحوار السياسي ومبادرة مجلس النواب الليبي والحاجة لتكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة الليبية وناشد الطرفان الجهات الدولية لوقف تدخلاتهم السلبية في ليبيا وتسهيل ودعم العملية السياسية بغية تدارك وقوع كارثة إنسانية واقتصادية جديدة.
وفي الطرف الآخر قال نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، أحمد معيتيق: إن «الوقت قد حان لتتوقف أصوات البنادق ونبدأ العمل لأجل مواطن يستحق العيش الكريم» وأكد أن وحدة ليبيا لا يمكن ضمانها إلّا بمصالحة يشارك فيها الجميع لبناء شراكة وطنية أساسها وحدة الوطن
إن هذه المؤشرات جميعاً، رغم بطئها، تحمل طابعاً إيجابياً نحو تثبيت مسار الحل السياسي بشكلٍ تراكميّ، وتأريض محاولات التصعيد والعسكرة على التوازي، فانخفاض مستوى المعارك والهدوء الجاري حول مدينة سرت، رغم الحشد المتبادل، جميعها انعكاس لنشاط قوى الحل على حساب قوى الحرب وعلى رأسها واشنطن.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 974