أيها اليساري.. هذا زمانك فاغتنمه
«هيدا زمانك».. أغنية لخالد الهبر لم ننتبه إلى عنوانها جيداً، أو أننا لم نكتشفها كيساريين إلا في نهاية العام المنصرم واستشرافنا للعام الجديد.
«هيدا زمانك».. أغنية لخالد الهبر لم ننتبه إلى عنوانها جيداً، أو أننا لم نكتشفها كيساريين إلا في نهاية العام المنصرم واستشرافنا للعام الجديد.
حرك تطور الأزمة الرأسمالية العالمية قضية موقع ودور اليسار وخاصةً الماركسي، في الحاضر والمستقبل.. وهذا الأمر ليس غريباً، فالاهتمام بمؤسسي الفكر الاشتراكي العلمي يتعاظم بقدر استفحال الأزمة، فهي قد أعادت الوهج من جديد إلى أفكارهم التي اعتقد البعض أنه قد دفنها إلى الأبد بعد الانهيار الذي حصل في أواخر القرن العشرين، وتأتي الوقائع لكي تثبت من جديد صحة الحقائق البسيطة العميقة التي استند إليها هذا الفكر، والتي تأتي أهميتها من كونها أداة تفسير للحاضر وأداة تغيير باتجاه المستقبل في آن واحد.
يمكن الجزم أن غالبية قوى «اليسار» في المنطقة لم تتعلم حتى الآن درساً واحداً من ملحمة تموز 2006، ملحمة المعرفة والتخطيط الدقيق والانضباط والصمود والتضحية والثقة بالنفس والمستقبل وثبات القلب والقدم والصدق مع الذات ومع الآخرين وتحديد الهدف وتوفير أسباب الوصول إليه... ربما لأن هذه القوى لم تعد قادرة على التعلم بسبب شيخوختها المبكرة أُطراً ومحتوى المتجلية ضعف بصر وبصيرة وتخلياً عمّن كانت تدّعي تمثليهم، وتسليماً غير معلن بالفشل، وغرقاً باليأس أو بالملذات أو بالثانويات... أو ربما بسبب عنجهية وسطحية قادتها «التاريخيين» وكوادرها «العلمانيين» غير المحتاجين لدروس إضافية من «قوى أصولية»، وهو ما يعبّر عن جهل عميق ومفضوح في فهم جوهر الإيديولوجيا الثورية وديالكتيك الحياة، أدى حتى الآن لاهتزازات فكرية قوية، وبالتالي لتغيير الخندق بشكل سافر أو مبطّن..
مع بدء التشقق الذي أصاب الإصلاحيين الليبراليين، وفي القلب منهم جماعة البرادعي، «الجمعية الوطنية للتغيير» التي تخلى البرادعي عن رئاستها، وما انتاب الإصلاحيين من الشيوعيين السابقين من هلع بعد أن أقبل عدد كبير منهم على الانضمام إلى الجمعية، هرعوا مؤخرا للعمل على توحيد جهودهم بعقد ما سمى بـ«المؤتمر الأول لليسار المصري» بمقر حزب التجمع.
اختارت البيرو «التحول الكبير» الذي وعد به العسكري السابق والوطني اليساري اويانتا اومالا في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها مع كيكو فوجيموري ابنة الرئيس السابق المتسلط.
الانتهازية اليسارية ظاهرة تاريخية ذات جذور اجتماعية لازم وجودها تاريخياً حركات اليسار عموماً والحركة الشيوعية خصوصاً. خاصتها الأساسية هي تبني مواقف سياسية يمينية الطابع من ناحية الجوهر ولكن مخرّجة بقالب (يساري) عبر إطلاق شعارات سياسية (أقصوية) لا تسمح موازين القوى على الأرض بتحقيقها، وغالباً ما تعتمد على استبدال التكتيك بالاستراتيجية. تستخدم هذه القوى عموماً ما يمكن أن يطلق عليه (الطريقة) الانتهازية اليسارية مستعينة بتكنيكات شبه موحدة تاريخياً في صياغة خطابها وتخريج مواقفها. أهم عناصر هذه الطريقة:
من أجل زيادة حجم التضامن بين الشعبين السوري والتركي، ولتبادل وجهات النظر بين القوى السياسية اليسارية في البلدين، ومستقبل العلاقات التركية السورية، واحتمالات التدخل الخارجي ضد سورية وأثرها الخطير على المنطقة، وللوقوف على ماهية الدور التركي في الأحداث الجارية في سورية.. زار وفد من الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير تركيا للقاء بممثلين عن الأحزاب اليسارية والماركسية المعارضة ووسائل الإعلام، وضم الوفد د. علي حيدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، ود. قدري جميل أمين اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، ود. ميخائيل عوض الباحث في الشؤون الإستراتيجية، ود. شرف أباظة الباحث في الشؤون التركية، وكادراً إعلامياً مرافقاً للوفد.
أجرت «قاسيون» على هامش الاجتماع الذي دعا إليه الاتحاد المهني لعمال البناء والأخشاب في سورية لقاءً مع يانيس باسولاس عضور سكرتاريا الاتحاد الدولي لنقابات عمال البناء، والعضو البارز في الحزب الشيوعي اليوناني هذا نصه:
قام وفد من هيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية، يضم كلاً من الرفاق: د.قدري جميل، وحمزة منذر، وعلاء عرفات، الأعضاء في هيئة الرئاسة، بزيارة إلى الجمهورية التونسية في الفترة بين 30/3-1/4/2015، أجرى خلالها سلسلة لقاءات مكثفة مع طيف واسع من القوى الوطنية واليسارية التونسية.
خلال اشتداد أزمة الدين اليونانية عام 2011، كتب صحافي اقتصادي أميركي، اسمه ماثيو لين، مقالاً عن البلد، يبدأ بقصّة ديونيسيوس الأكبر، الذي حكم مدينة سيراكيوز في القرن الخامس قبل الميلاد، والذي واجه خلال عهده مشكلة «ديون سيادية» وإفلاس. عندما أوصل إسراف ديونيسيوس حكومته إلى مرحلة عدم القدرة على السداد، وأصاب سيراكيوز العوز والفقر، قرّر الملك أن يجمع رعاياه وأن يجبرهم على تسليم كل «دراخما» يملكونها؛ وحين صارت النقود في يده، أمر بأن تُختم الأموال بختمٍ جديد، فتصير كل «دراخما» اثنتين، متوهّماً أنّه بذلك سيجعل مدينته ثريّة من جديد.