ثورة المدينين: الوجه الآخر لفوز اليسار
خلال اشتداد أزمة الدين اليونانية عام 2011، كتب صحافي اقتصادي أميركي، اسمه ماثيو لين، مقالاً عن البلد، يبدأ بقصّة ديونيسيوس الأكبر، الذي حكم مدينة سيراكيوز في القرن الخامس قبل الميلاد، والذي واجه خلال عهده مشكلة «ديون سيادية» وإفلاس. عندما أوصل إسراف ديونيسيوس حكومته إلى مرحلة عدم القدرة على السداد، وأصاب سيراكيوز العوز والفقر، قرّر الملك أن يجمع رعاياه وأن يجبرهم على تسليم كل «دراخما» يملكونها؛ وحين صارت النقود في يده، أمر بأن تُختم الأموال بختمٍ جديد، فتصير كل «دراخما» اثنتين، متوهّماً أنّه بذلك سيجعل مدينته ثريّة من جديد.