أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، اليوم الأحد، تضرّر بعض المواقع في قلعة دمشق نتيجة القصف الصاروخي الذي شنّه العدو «الإسرائيلي» الليلة الماضية على العاصمة السورية.
تعد قلعة دمشق الواقعة في الركن الشمالي الغربي من أسوار المدينة من أهم معالم فن العمارة العسكرية القديمة في سورية،
بعد استضافتها لحفلات الفنان زياد الرحباني، هاهي قلعة دمشق تحتضن الفنان اللبناني المتميز شربل روحانا الذي سيحيي فيها حفلة غنائية في الأول من شهر آب القادم.
ارتبطت الموسيقى الشرقية عموماً، والعربية تحديداً، بالغناء، ولم تستطع، فيما أعرف، أن تشق طريقها وحدها بعيدة عن الكلمة الملحنة والمغناة إلا ما ندر وبصعوبة بالغة، وأقصى ما استطاعت الوصول إليه بتأكيد خلاصات البحث الأركيولوجي المكتشفة حتى الآن في منطقتنا، وأمهات الكتب التراثية التي انتهت إلينا، أن تكون الرديف الموازي، الذي يمكن أن تنفرد بعض آلاته الأساسية كالعود والقانون، بتقاسيم تمهيدية أو فواصل مقطعية بين اللوازم الشعرية أو الأدعية الملحّنة، بهدف تخديم القصيدة أو الكلمة شرطاً. هذا في العموم، ولا يقلل من سيادة هذا المنحى الدارج خروج بعض الموسيقيين وعلى رأسهم الفارابي عن هذا النسق بمعزوفات لا نعرف عنها شيئاً كثيراً، أكدت المصادر التي أوردتها أنها كانت تُبكي وتُضحك وتُرقص وتنوّم المستمعين إليها... حسب مشيئة عازفها ومبدعها.
«الشعب يريد إسقاط الفساد».. عبارة رددها الشباب السوري في قلب العاصمة دمشق، وبالتحديد من أمام قلعتها التاريخية والنصب التذكاري لصلاح الدين الأيوبي في ذكرى انطلاق الجبهة الشعبية للتغيير في سورية، ولا نظن أن هناك عبارة يمكن أن يتوحد حولها السوريون إذا أسقطوا الشعارات غير الموضوعية كهذه العبارة، وهي توازي شعار تحرير الجولان.. لماذا؟!...
خلال زياراتي شبه الدورية الأسبوعية تقريبا، كنت أجلس إليه في غرفة مكتبه ومكتبته في آن واحد بمنزله قرب وزارة الصحة بدمشق لأسرد على مسمعيه خلاصة وافية عن أخبار وعمل وجهود الرفاق وأحوال المدينة.
من أمام قلعة دمشق، وفي الظل الطويل لتمثال صلاح الدين الأيوبي، أعلنت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير انطلاقتها.. وجاء هذا الإعلان بحضور قرابة الخمسمائة من الشيوعيين والسوريين القوميين وأصدقائهم..
لمّا نـَزَل سكارى.. فما بين الولدنة والجدّ نستنشقُ نفَساً من أنسام الحريّة، وملاك حرّيتنا الحارس تغادر بهدوء كي لا تزعج جلسة ثـَمَلنا. نقاوم قصص الماضي الغريبة، ونتمنّى رؤية الحبيب، فلا ننال مرامنا لا في الأحلام ولا في الأوهام. نثور ونغضب ثمّ نقول: إلَك حساب وإلنا الله.. وندركُ متأخّرين أنّ شمس الحقِّ قد غابت، مع أنّنا على ما يبدو تعوّدنا عليها.. أمّا في دمشق وأمام أكثر من 6 آلاف عاشق يهتف باسمها المتسربل بعطر الجنوب، أضاءت ليل قلعة دمشق وجعلته كوناً مليئاً بالشّموس وفضاءً للثـّورة والحياة....
ستضافت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية الفنانة اللبنانية جوليا بطرس في قلعة دمشق لهذا العام.