عرض العناصر حسب علامة : زياد الرحباني

لكم زيادكم.. ولنا زيادنا

نعرف كيف ينظر أصحاب المال والأعمال والسطوة والحظوة للمشاهير، أي مشاهير.. المسألة بالنسبة إليهم لا تعدو كونها فرصة استثمارية سهلة ومجزية، يمكن أن تضيف لأموالهم (المضبوبة المسحوبة من جيوب الناس) المزيد والمزيد، مع ما يتيح لهم ذلك من شهرة وبروز ودعاية.

زياد يبهرنا كالعادة... رغم «جدار الفصل»!!

بعد أقل من سنة على حضوره الأول، المفاجأة الغالية التي أهدتنا أياها الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية في عام 2008م، ولخمس حفلات. يأتي سليل العراقة الرحبانية والمجدد الثوري الأبرز زياد الرحباني لدمشق، ببادرة جميلة من «مينا» الجهة المنظمة، ليغيّبنا وسط مزيج ساحر من عراقة صرحه الموسيقي الأخاذ، وعراقة قلعة دمشق التي ما زالت جدرانها تحفظ وقع  حناجر «الكورس الرائع» الجمهور السوري الذي أحبه زياد لعظيم تفاعله.

بين زياد الرحباني وبسام كوسا: الفن والسياسة... في غمرة الأسئلة الضائعة!

قوبل الحوار- الحدث الذي أجراه النجم الكبير بسام كوسا مع العبقري زياد الرحباني على الفضائية السورية بالكثير من الردود الصحفية الناقدة لأداء بسام كوسا كمحاور، وقلة من التعليقات التي أشادت به واعتبرته إنجازاً  يحسب للفضائية السورية، ولعل تلك الانتقادات لم تأت من فراغ أو من رغبة بتوجيه النقد لمجرد النقد، فبسام كوسا من أكثر النجوم السوريين شعبية لدى الجمهور، ولكن الكبار يُطلب منهم الكثير..

الانقلاب على النجاح!

ارتبطت الموسيقى الشرقية عموماً، والعربية تحديداً، بالغناء، ولم تستطع، فيما أعرف، أن تشق طريقها وحدها بعيدة عن الكلمة الملحنة والمغناة إلا ما ندر وبصعوبة بالغة، وأقصى ما استطاعت الوصول إليه بتأكيد خلاصات البحث الأركيولوجي المكتشفة حتى الآن في منطقتنا، وأمهات الكتب التراثية التي انتهت إلينا، أن تكون الرديف الموازي، الذي يمكن أن تنفرد بعض آلاته الأساسية كالعود والقانون، بتقاسيم تمهيدية أو فواصل مقطعية بين اللوازم الشعرية أو الأدعية الملحّنة، بهدف تخديم القصيدة أو الكلمة شرطاً. هذا في العموم، ولا يقلل من سيادة هذا المنحى الدارج خروج بعض الموسيقيين وعلى رأسهم الفارابي عن هذا النسق بمعزوفات لا نعرف عنها شيئاً كثيراً، أكدت المصادر التي أوردتها أنها كانت تُبكي وتُضحك وتُرقص وتنوّم المستمعين إليها... حسب مشيئة عازفها ومبدعها.

عين على فيروز.. وعين على زياد

 دون أن يغير في عاداته شيئاً يخرج زياد الرحباني بنتاجه الجديد ليبدأ الشارع الثقافي بنقاش يمتد فترة طويلة، ويحرك الساحة الثقافية العربية الراكدة بحجر جديد في كل مرة.
 هذه المرة، ككل مرة، هناك شيء جديد في نتاج زياد الرحباني. بعد مونو دوز وسلمى مصفي وإمكانياتها المتواضعة.. فيروز تاريخاً وصوتاً يقدمها في (…ولا كيف) ألبوم يستحق التأمل طويلاً وبهدوء.. وصلت إلى قاسيون حول هذا الألبوم مقالتان منفصلتان تماماً كل منهما تحمل نظرة مختلفة لنرى دوائر فيروز وزياد الرحباني ترتسم على سطح بحيرة الغناء العربي، وتلونها بألوان كثيرة.

* المحرر

«بما إنُّو»: تدمير الكلام.. والبحث عن حبّ مختلف

(هذا مقال قديم جداً، كتبته بعد صدور شريط زياد رحباني «بما إنّو». وقد عدت له اليوم من جديد مصادفة، فأحببت أن أعيد نشره هنا. وقد تركته كما هو من دون أي تغيير)

 يعود زياد رحباني في شريطه «بما إنُّو...»، من جديد، إلى جوزيف صقر صاحب الصوت العادي والأداء الرّفيع. ففي منتصف السبعينييات أدى صقر لزياد أغاني مسرحية «نزل السرور» التي جمعت في شريط بالاسم نفسه. وقد لقي ذلك الشريط، أيامها، ترحاباً عالياً. فقد كان شريطاً رائعاً جمع بين روح الطرب العربي القديم والإيقاع الراقص، بين موسيقى الجاز والموسيقى العربية. وانتشرت بعض أغنياته انتشاراً لا مثيل له مثل أغنية «ع هدير البوسطة» التي تمكن فيها زياد بلحنه الراقص، من جعل الكلام العادي مقبولاً وشعرياً إلى حد ما.

مهرجان بعلبك.. تأجيل حتى إشعار آخر.. عشاق «فيروز» و«زياد» ينشغلون بالتصدي للمعتدين!

عودة فيروز المرتقبة إلى الخشبة في مسرحية «صح النوم» بإشراف زياد الرحباني، والتي كان من المفترض افتتاح مهرجان بعلبك بدورته الخمسين لهذا العام بها، ستتأخر لوقت غير محدد بعدما أدت الأحداث العاصفة التي يمر بها لبنان والمنطقة نتيجة العدوان الصهيوني، إلى تأجيل المهرجان وربما إلغاء دورته لهذا العام، وبالتالي تأجيل العرض المسرحي – الحلم، الذي كان وما يزال يترقبه كل المتلهفون لرؤية فيروز وهي تمثل تحت إدارة ابنها العبقري زياد..

ربما ..! زياد كضرورة

لا بد لحياتنا من زياد الرحباني، ففوق كل ما عمله وما سيعمله، في الموسيقى والغناء والمسرح والمقال وفن الاسكتش الإذاعي.. لا بد منه شخصاً لا يقبل السكوت عن خطأ أو خلل، كما لا بد منه درساً للفنانين في ربط الفن بالواقع وأسئلته.

زياد الرحباني.. فنٌّ عظيمٌ من تراب الواقع

«لا فن إن لم يعبر عن معاناة وأحلام وطموحات الناس».. هذه هي المقولة التي يثبت زياد الرحباني في كل منجزه إنها إمامه ومنهجه، فكلام أغنياته التي رددته حناجرنا ما هو إلا كلامنا.. إنه كلامنا في العمل والشارع والبيوت ومخادع النوم، في لحظات ضعفنا، وسنوات حلمنا، في غضبنا وفرحنا وحبنا، في سرنا وعلننا، يحمل كل ما نحمل من تفاصيل يوم شاق من العمل والأمل، هو يفهم أن كلامنا هذا ليس إلا انعكاساً لواقع رديء، فيأخذ على عاتقه إعادة إنتاج الكلام، علنا جميعاً نعيد إنتاج الواقع.