عتاب لبّاد عتاب لبّاد

بين زياد الرحباني وبسام كوسا: الفن والسياسة... في غمرة الأسئلة الضائعة!

قوبل الحوار- الحدث الذي أجراه النجم الكبير بسام كوسا مع العبقري زياد الرحباني على الفضائية السورية بالكثير من الردود الصحفية الناقدة لأداء بسام كوسا كمحاور، وقلة من التعليقات التي أشادت به واعتبرته إنجازاً  يحسب للفضائية السورية، ولعل تلك الانتقادات لم تأت من فراغ أو من رغبة بتوجيه النقد لمجرد النقد، فبسام كوسا من أكثر النجوم السوريين شعبية لدى الجمهور، ولكن الكبار يُطلب منهم الكثير..

مواضيع كثيرة ومتداخلة طرحت في هذا الحوار، من المديح والتوصيف الكبير لزياد الرحباني، مروراً بالقضايا الموسيقية، وصولاً إلى الأحاديث  السياسية التي لابد منها لدى الحوار مع زياد الرحباني الذي أكد أن مواقفه السياسية وتوجهاته لم تتغير، رغم  محاولة كوسا الحثيثة في تخفيف اللهجة، أو صرف زياد عن التركيز على بعض الأمور السياسية وذلك بالهروب إلى محور الفن... ولا ندري حقاً ما الخطوط الحمراء التي وضعت أمام بسام كوسا لكي يجري الحوار، وكم طالت أيادي الرقابة من جمل حذفتها عملية المونتاج.
 ذكر الرحباني أن ما أبعده عن الجمهور السوري هو المواقف السياسية السابقة لسورية، واعترف أنه كان غافلا عن هذا الجمهور الذي أدهشه في كلتا الزيارتين بمدى حفظه لكل عمل قدمه على المسرح، وذكر أن الحرب الأهلية كانت من أهم أسباب إبداعه، لأن «الإبداع بيجي لما الإنسان بيكون عم يعيش الوضع الصحيح...و بلبنان الوضع الحقيقي و الصحيح هو الحرب»، كما ذكر أن «فيلم أميركي طويل» هو أحب الأعمال إلى قلبه، وقد قام بكتابته وقت الحرب.
كما أشاد زياد الرحباني بالأصوات الموجودة في سورية، وأجاب بالموافقة عندما طرح بسام كوسا فكرة تعاونه مع الفنان الكبير صباح فخري.
لم يستطع بسام كوسا رغم ثقافته الكبيرة واطلاعه الواسع على الكثير من أعمال وحياة زياد الرحباني، أن يمسك زياد الرحباني أو يحيطه في مكان ما، فتلك النقلات الرشيقة بين المواضيع هي من ميزات زياد الذي يجعلك تصغي بكل حواسك لكل أفكاره رغم انعدام الترابط بينها.
و عبَّر زياد عن حجم المصيبة التي ألمت به بعد وفاة المبدع جوزيف صقر بقوله:«لما توفى جوزيف انعطبنا...ولهلأ».
ورغم كثرة الأسئلة والأجوبة التي طرحت في المقابلة،إلا أن العديد من التساؤلات  بقيت معلقة في أذهاننا مثل:ماذا حلَّ بالوعد الذي قطعته الدكتورة حنان قصاب حسن بإنتاج الألبوم الأخير للسيدة فيروز، مع أنها أكدت على هذا الوعد في  أكثر من وسيلة إعلامية، لكن الجواب ضاع بين قول زياد: «عم تسجل .. أحكي؟»  وقول بسام «أي فيك تحكي» وتغير مجرى الحوار تماماً، وكذلك مجرى إنتاج الألبوم  الذي يتم إنتاجه حالياً في ألمانيا!!

معلومات إضافية

العدد رقم:
416