العراق... أسير خطابين لنهج واحد!
يعاني العراق من تدخلات الدول الإقليمية في شؤونه الداخلية. وانعكس ذلك على العلاقة بين عناصر الطبقة السياسية، الحاكمة تبعاً لتعبية هذا الطرف أو ذاك، لهذه الدولة الإقليمية أو تلك.
يعاني العراق من تدخلات الدول الإقليمية في شؤونه الداخلية. وانعكس ذلك على العلاقة بين عناصر الطبقة السياسية، الحاكمة تبعاً لتعبية هذا الطرف أو ذاك، لهذه الدولة الإقليمية أو تلك.
آثار سورية والعراق تنعش خزائن «داعش»، وتملأ متاحف (إسرائيل) وأمريكا وألمانيا وعدداً من الدول العربية، حيث يتاجر التنظيم بتاريخ الدولتين ليوسع رقعة (دولته).
في النقاش مع «المثقفين» حول ظاهرة «داعش» لا يستطيع معظمهم مغادرة الصورة التي روجها الإعلام عن هذا التنظيم. جز الرؤوس، والدماء، واللحى، واللون الأسود، وصيحات التكبير، كفيلة بجعل بعض مثقفي اليوم مذعوراً وعاجزاً، ليفتح النار على تراثنا الديني وتعاليمه محملاً ثقافتنا وتاريخ مجتمعاتنا وزر هذه الظاهرة، جالداً بذلك مجتمعاتنا وتراثنا بأقصى أشكال التعسفية.
كشف أردوغان عن أطماع حزبه الحاكم في مناطق عراقية وسورية، حينما عرض وفده المفاوض مع الأمريكان خارطة تقضم أراضي عراقية وسورية تحت مسمى «منطقة عازلة» تابعة للسيطرة العسكرية التركية. في مقابل التعامل الأمريكي الذي يستهدف لتوسيع دائرة الصراع لإطالة أمده، وعدم منح تركيا مكتسبات مبكرة.
فجَّر إعلان وزير الدفاع الأمريكي عن «إنقاذ طائرات الأباتشي الأمريكية مطار بغداد من السقوط بيد داعش»، التي وصلت على مقربة 30 كم منه، حالة من الهلع بين المواطنين، وارتباكاً شديداً في أوساط القيادات السياسية والعسكرية.
ضمن برنامج «إيد بإيد لنحمي ونبني سورية» الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الأربعاء 15 تشرين الأول 2014 علاء عرفات أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية المعارض.
يوماً بعد يوم، تزداد معاناة المواطنين في المحافظة ومناطقها ريفاً ومدينة، سواء في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة والتكفيرية منها خاصةً، وتحديداً «داعش» وأخواتها، أو ما تبقى منها تحت سيطرة الدولة في المدينة.
شهد اليمن خلال الأسبوع الفائت تطورات سريعة، ففي وقتٍ تقدم فيه «الحوثيون» في مناطق جنوب وشمال البلاد، كانت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم «القاعدة» ترد عبر سلسلة من الاختراقات في البلاد. فيما كان التطور الأبرز متمثلاً بدخول «داعش» على الخط!
في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المناطق السورية الحدودية مع تركيا، ولاسيما التصعيد العدواني من حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة بخصوص تسهيل تقدم تنظيم داعش الإرهابي باتجاه مدينة «عين العرب/ كوباني» واستخدام ذلك ذريعة للتدخل المباشر وإقامة منطقة عازلة، توجهت «قاسيون» بمجموعة من الأسئلة للرفيق بركات قار، عضو المجلس المركزي للحزب الديمقراطي للشعوب في تركيا وعضو مكتب العلاقات الدولية في حزب إعادة تأّسيس الاشتراكية، المعارضين في تركيا.
بات معروفاً بأن داعش فرع من القاعدة، أي صناعة أمريكية تبنت فكراً تكفيرياً ودعمتها دول الخليج بالمال والسلاح والإعلام والمتطوعين الذين قدموا من كل أنحاء العالم، وتجمعوا في أحضان حكومة أردوغان وتدربوا وحصلوا على الدعم اللوجستي ثم دخلوا إلى سورية والعراق عبر الثغرات الكبرى التي فتحتها الأزمة الراهنة، وقبلها وخلالها الفاسدون في النظام والمعارضة في البلدين، وكان أحد مجانين عامودا قد عرّف داعش بأنها «شركة مساهمة دولية مغفلة هدفها خلق فوضى عارمة وعداوات دينية وقومية بين الشعوب المتآخية عبر التاريخ».