مزادات علنية للآثار المسروقة وخزائن «داعش» تنتعش
آثار سورية والعراق تنعش خزائن «داعش»، وتملأ متاحف (إسرائيل) وأمريكا وألمانيا وعدداً من الدول العربية، حيث يتاجر التنظيم بتاريخ الدولتين ليوسع رقعة (دولته).
ففي محافظة نينوى شمال العراق وضع التنظيم يده على 2000 موقع أثري من بين 12 ألف موقع مسجّل في العراق بحسب تقرير أصدرته منظمة الأونيسكو، أما في الموصل فجمع «داعش» المخطوطات التاريخية من الكنائس التراثية المهمة، والتي تقدّر بأكثر 1500 مخطوطة، وعمد إلى حرقها.
صحيفة التايمز البريطانية كشفت أن «داعش» سمح لباحثين أجانب بالحفر والتنقيب عن الآثار في سورية، على أن يأخذ نسبة تصل إلى 30 % في مدينة حلب أما في محافظة الرقة فوصلت النسبة إلى 50%.
ينسق التنظيم مع مافيا تهريب دولية لبيع القطع الثرية التي تشكل مصدراً من مصادر تمويل عملياته، أما الآثار التي يعجز عن نهبها فتدمر باعتبارها أوثاناً. طريقان للتهريب يعتمدهما تنظيم «داعش»، جزء كبير من الآثار هرب عن طريق تركيا إلى السوق السوداء، والجزء الآخر سلك طريق الأردن. بالإضافة إلى ذلك يجري الحديث عن سوق سرية محلية وأوروبية للقطع الأثرية موجودة في العراق، ومرتبطة بشبكات تهريب عبر الحدود، توصلها إلى (إسرائيل)، إضافة إلى تجار اتخذوا من تهريب الآثار وسيلة لزيادة الثروة.
أكثر من مليار دولار جناه تنظيم «داعش» من سرقة آثار لا تقدر بثمن بحسب رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، حيث تؤكد «يانا هيباشكوفا» أن بعض الآثار المسروقة تعرض في مزادات علنية في أبو ظبي وألمانيا وبعضها وصل إلى تل أبيب وواشنطن!