بألم مرير فوجئت بنبأ رحيل المناضل الشيوعي البارز، الرفيق سعيد سليمان دوكو أبو ماجد.
في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال تحدث عن حالة الراحة التي تعيشها الحركة النقابية، رداً على سؤال حول الترهل الحاصل في الحركة، وعدم دفاعها كما هو مطلوب عن الطبقة العاملة السورية، خاصة، وأن الكثير من المتغيرات قد حدثت، و حالة الراحة تلك كما قدم لها رئيس الاتحاد لم تستطع أن توجد مناضلين نقابيين كما كان واقع الحركة النقابية قبل الثامن من آذار، والسبب أن الحركة لم تعد بحالة صدام مباشر مع أرباب العمل، والسبب الآخر التوافق الفكري والسياسي مع القيادة السياسية، واستجابة القيادة السياسية وانحيازها لمطالب الحركة النقابية، كذلك ضمن ترتيب أولويات الحركة يأتي الموقف الوطني في الأولوية، الداعم للخط الوطني المانع للمشاريع الاستعمارية، والضغوط التي تمارس على سورية.
باسم وفد منظمة الجزيرة أحييكم جميعاً، متمنياً لكم النجاح لما فيه خير الوطن والشعب. إننا إذ نؤكد على الالتزام بالرؤية والخط السياسي الذي تعمل به اللجنة الوطنية في ميدان النضال الوطني والاقتصادي - الاجتماعي والديمقراطي، نؤكد على:
أحسب أن ناجي العلي لم يعطِ بالاً ذات يوم للمرثيات، وأنه كان إذا فتح صفحة في صحيفة، ووقعت عيناه على كلمات تسهب في تعداد مناقب أحد الراحلين، يطلق ابتسامة سرية ساخرة، ويلتفت لأخرى تتحدث عن هموم وشؤون الأحياء، أو الموشكين على الموت..
جاء اجتماع أحزاب «الاشتراكية الدولية» في اليونان مؤخراً، كخبر عادي ضمن وسائل الإعلام المتنوعة، بسبب الطبيعة الروتينية/النمطية لتلك اللقاءات، وكتعبير عن حالة القوى المؤتلفة في إطارها. لأن هذه التشكيلات الحزبية والسياسية، كانت قد فقدت منذ عقود دورها المؤثر في ميادين النضال السياسي والاجتماعي، إضافة لوجود بعض الأحزاب التي تشكلت على قتل وإقصاء السكان الأصليين، وإحلال غزاة جدد قادمين من قارات العالم مكانهم «حزب العمل الصهيوني نموذجاً». فمعظم هذه القوى كانت قد غادرت منذ سنوات طويلة تسميتها الشكلية. إذ لم يبق من اشتراكيتها سوى مايتضمنه اسمها. فالبرامج النظرية، والممارسات السياسية/الاجتماعية لهذه الأحزاب والمنظمات، أصبحت معادية تماماً لمضمون النظرية/الإيديولوجيا الاشتراكية، بل تحولت في غالبيتها إلى أدوات مأجورة، تقوم بدور الوكيل المحلي لتنفيذ المشروع الامبريالي.
من أخطر المهمات الحزبية في الظروف السرية، هي مهمة الرسول بين المنظمة وقيادة الحزب، فالرسول ينقل إلى القيادة أوضاع المنظمة الحزبية، وأوضاع المحافظة من جميع النواحي، كما ينقل عن القيادة ملاحظتها وتوجيهاتها للمنظمة الحزبية ويضعها بصورة الوضع السياسي العام، والمهمات التي تطرحها المرحلة، بالإضافة إلى ذلك يقوم بنقل المطبوعات والمنشورات.
قبل أواسط نيسان 1965، وصلتنا رسالة من قيادة الحزب، تطلب منا الاشتراك في احتفال عيد الجلاء (الرسمي) بجماهير غفيرة، ورفع يافطات تحمل شعاراتنا، ونهتف بها. وتطلب من الرفيق يعقوب كرو الذهاب إلى دمشق.