مداخلة الرفيق حسين إبراهيم ـ (كلمة وفد الجزيرة)

باسم وفد منظمة الجزيرة أحييكم جميعاً، متمنياً لكم النجاح لما فيه خير الوطن والشعب. إننا إذ نؤكد على الالتزام بالرؤية والخط السياسي الذي تعمل به اللجنة الوطنية في ميدان النضال الوطني والاقتصادي - الاجتماعي والديمقراطي، نؤكد على:

ضرورة الارتقاء بالبنية التنظيمية للجنة الوطنية من خلال مد النشاط الوحدوي المنظم إلى جماهير الشيوعيين، عبر تشكيل مجموعات وحدة الشيوعيين القاعدية، وتكليف المجلس العام المقبل بإعداد مشاريع النظام الداخلي والبرنامج السياسي ومجموع الوثائق وعرضها على النقاش العام، بغض النظر عن آجال الإعلان عن تشكيل الحزب الشيوعي المنشود.

دفع العمل الفكري إلى الأمام في إطار قراءة متجددة للماركسية اللينينية وآليات تطبيقها بشكل ملموس، فالفكر هو صانع كل أسلحتنا في معركتنا المقدسة ضد قوى الاستغلال.

وضع خطة عمل ملموسة للنضال المطلبي في لجان المحافظات والمدن والأحياء، ودفع الشيوعيين للمشاركة في النضالات والنشاطات المطلبية...

العمل على نشر الثقافة الوحدوية وبناء علاقات رفاقية مع عموم الشيوعيين، وتجاوز الحساسيات الشخصية والانتمائية الفصائلية والخلافات الذاتية وغيرها من الأمراض في تاريخ الحركة ووضع خطة عمل ملموسة لذلك أمام كل هيئة.

 ترسيخ التقاليد الديمقراطية في العمل الحزبي واحترام رأي الأقلية وحقها في عرض رأيها على التصويت. وتطوير آليات انتخاب الهيئات بحيث تكون كلمة الحسم للقاعدة الحزبية كأن تنتخب 50 % من أعضاء اللجنة القيادية من المنظمات مباشرة.

فسح المجال أمام مبادرات الشيوعيين في القواعد وتشجيعها وتطويرها ومن ثم رعايتها.

نؤكد على خيار اللجنة الوطنية بضرورة إقامة أوسع تحالف وطني ديمقراطي بين جميع القوى الوطنية، وإن الحزب المنشود مطلوب منه أن يعلن قطيعته مع كل شكل من أشكال التحالفات التي من شأنها أن تلغي وجوده وتطمس دوره وتغيب وجهه المستقل من حيث كونه حزب النضال من أجل العدالة الاجتماعية والاشتراكية....

ينبغي أن تصبح حركتنا مضرب المثل في تجاوز الأمراض التي رافقت مرحلة الأزمة. كالاستئثار بالهيئات القيادية أو التعالي على الرفاق وتقسيم الرفاق على أساس الولاءات. إن عقلية القائد الذي يفرض نفسه على هذه الهيئة أو تلك بأساليب التكتل وغيرها من الأساليب غير اللينينية، ينبغي أن تذهب دون رجعة...

تعتبر القضية الكردية من القضايا الساخنة، وليس كما يشاع أنها شأن كردي فقط، بل هي جزء من عموم قضايا المنطقة، ودون النضال من أجل حلها حلاً ديمقراطياً عادلاً، ستبقى مصدر توتر دائم، لايضر بالشعب الكردي وحسب، بل بعموم شعوب المنطقة. ومن هنا فإن تحديد الموقف ينبغي أن ينطلق من فهمنا كشيوعيين لا أن تخضع لنظرات أحادية الجانب كما يتناولها القوميون...

الرفاق الأعزاء

إن شيوعي الجزيرة السورية يلفتون انتباهكم إلى بعض الأوضاع الاستثنائية التي نعاني منها كسريان بعض القوانين المجحفة، واستمرار أوضاع المحرومين من الجنسية وغيرها من سياسات التمييز القومي، فخزان النفط السوري وخزان الحبوب والأقطان في سورية هي الأولى في نسبة البطالة، وهي الأولى في تفشي الأمراض الخبيثة كالسرطان وحالات التشمع وأمراض القلب وغيرها.

وختاماً نقول:

إن لدى اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الكثير من الطاقات لتكون فاعلة ومؤثرة في النضال الوطني الديمقراطي والاجتماعي، ولكي تكون كذلك يجب التحلي بالأخلاق الشيوعية وتقديم النموذج في نكران الذات والاستعداد الدائم للتضحية...

آخر تعديل على الخميس, 24 تشرين2/نوفمبر 2016 14:01