العقوبات الأمريكية على روسيا والرد القاسي
فرضت الولايات المتحدة حزمة عقوبات جديدة على روسيا، يوم الجمعة 6-4-2018، شملت أشخاصاً، ومصارف، وشركات نفطية روسية... بالإضافة إلى عقوبات على تداول السندات والأوراق المالية الصادرة عن المصرف المركزي الروسي.
فرضت الولايات المتحدة حزمة عقوبات جديدة على روسيا، يوم الجمعة 6-4-2018، شملت أشخاصاً، ومصارف، وشركات نفطية روسية... بالإضافة إلى عقوبات على تداول السندات والأوراق المالية الصادرة عن المصرف المركزي الروسي.
(السياسة هي تعبير مكثف عن الاقتصاد) هذا ما قاله لينين، ويعلمه الجميع... ولكن في بعض الحالات، تتحول الإجراءات الاقتصادية إلى أداة سياسية مباشرة، كما يفعل الغرب في منظومة عقوباته الاقتصادية التي يطبقها هنا وهناك. حيث تستخدم أدوات العزل الاقتصادي للضغط السياسي، ولكن الثمار السياسية تختلف بحسب التوازنات داخل البلدان المحاصرة.
مجموعة من العقوبات الجديدة على روسيا أقرتها الولايات المتحدة مؤخراً، تضاف إلى العقوبات المفروضة منذ عام 2014 على خلاف الأزمة الأوكرانية.
خسائر الدول الغربية من العقوبات على روسيا التي بدأت منذ ثلاث سنوات أعلى من الخسائر الروسية...
أفادت صحيفة كورية جنوبية يوم الأربعاء أن كوريا الديمقراطية بدأت سحب الأموال من حساباتها المصرفية في الخارج بهدف الحؤول دون تجميدها في إطار تعزيز العقوبات الدولية عليها بعدما استأنفت برنامجها النووي العسكري رداً على نمط التعامل الدولي ولاسيما الأمريكي معها والتنصل من الالتزامات المبرمة مع بيونغ يانغ مقابل تفكيك برنامجها النووي.
تتصاعد التهديدات الأمريكية لسورية يوماً بعد يوم، وتحمل في طياتها نذر عدوان محتمل، إن لم يكن حسب السيناريو العراقي فهو في النهاية يهدف إلى إخضاع سورية والقضاء على استقلالها الوطني وكرامة شعبها.
رغم أن إيران أعلنت استعدادها لاستئناف المفاوضات السداسية، المتعلقة ببرنامجها النووي، الا أن الدول الاوربية اتخذت اجراء جديداً ذا طابع مالي يهدف إلى عزل المصارف الإيرانية عن منظومة المصارف العالمية، وحسب تحليلات المراقبين إن الهدف من هذه الخطوة هو عزل إيران مالياً، إذ يستحيل انتقال الأموال، من و إلى البلاد بعد تفعيل القرار، ويأتي هذا الإجراء عقب القرار الذي اتخذه الاتحاد الاوربي بتشديد العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي السلمي كما تؤكد إيران، واللاسلمي حسب ما تزعم دول الغرب واسرائيل.
طرأت تطورات كثيرة على الأزمة السورية مؤخراً، أبرزها على المستوى الداخلي تفاقم وتعاظم «المعالجة الأمنية» على حساب غياب أو سطحية المعالجات الأخرى، أما على المستوى الخارجي، فأبرز عناوين تلك التطورات «استفاقة» الكثير من الأنظمة الغربية والعربية على ضجيج المشهد السوري ووقع استمرار سقوط الكثير من السوريين المدنيين والعسكريين جرحى وقتلى، وبدء ملامح التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد بزعم حماية السوريين وتحقيق مطالبهم بالتغيير.
فيما كرر مجرم الحرب الإسرائيلي أيهود باراك خلال لقاءاته بالمسؤولين الأمريكيين في واشنطن، بمن فيهم تشيني ورايس وغيتس، دعوات تل أبيب «للإبقاء على كل الخيارات» في التعامل مع إيران مع «وجوب تشديد العقوبات المالية والاقتصادية عليها»، كانت تستمر على أرض الواقع التحركات التي توحي بالاستعداد لحرب ما في المنطقة، تجاوباً مع المنحى الإسرائيلي ورغبات الإدارة الأمريكية في إشعال العالم كله إن اقتضى الأمر للخروج من أزمتها العالقة.
فكيف تصرف الرّوس لحماية عملتهم الوطنية؟ قاسيون تستطلع تجربة السياسة الاقتصادية الروسية للتعامل مع تراجع العملة الوطنية خلال العامين الماضيين..