تزايد نذر العدوان :سورية هدف دائم.. والنقطة الحرجة أصبحت وشيكة

تتصاعد التهديدات الأمريكية لسورية يوماً بعد يوم، وتحمل في طياتها نذر عدوان محتمل، إن لم يكن حسب السيناريو العراقي فهو في النهاية يهدف إلى إخضاع سورية والقضاء على استقلالها الوطني وكرامة شعبها.

فما هي الدلائل التي تشير إلى هذا التصاعد؟

1 ـ البداية كان «قانون محاسبة سورية» الذي أقره الكونغرس الأمريكي والذي يتضمن فرض عقوبات اقتصادية.

2 ـ ثم انتقل الأمر من قانون محاسبة سورية إلى قانون تحرير سورية كما جرى للعراق.

3 ـ زيارة رئيس الوزراء العراقي المعين أمريكياً إياد علاوي ومارافقها قبل الزيارة وأثناءها من تهديدات وإن كانت بلسان عملائهم العراقيين بأن سورية لاتسعى إلى ضبط الحدود، وان القول بأن الحدود بين الجارين طويلة ليست حجة.

4 ـ تشديد القوات الأمريكية المحتلة للعراق حصارها السياسي والعسكري من الحدود السورية، عندما عززت فرقتين من فرق المارينز والمنقولة جداً، وقد نشرت غربي محافظة الأنبار العراقية المتاخمة للحدود السورية ثلاثة آلاف جندي آخر وصلوا من كوريا الجنوبية وخمسة آلاف من الجيش والحرس الوطني العراقي، مع طائرات هيلو كوبتر وعدد من المقاتلات التي تجوب أجواء تلك الحدود على مدار الساعة، فيما يبدو أنها «خطوة وقائية» بعد فشل اتفاقات رئيس وزراء العراق إياد علاوي مع المسؤولين السوريين.

5 ـ زعم أوساط أمنية أردنية بأن أوضاع الحدود بين البلدين، مستمرة في الاضطراب منذ شهور، حيث حدثت اختراقات عدة من الحدود السورية إلى الأردن بتنفيذ عمليات تدمير واغتيال ونسف مبنى الاستخبارات الأردنية العامة بشاحنات ملغومة تحمل كيميائيات، وأعلن مسؤول أردني في عمان عن زيارة غير مقررة لرئيس الوزراء الأردني فيصل الفائز إلى دمشق. وإن هذه الزيارة حسب الناطق الأردني هدفها البحث في مسألة الحدود وفي حال فشلها فإن الأوضاع ستشهد تدهوراً خطيراً مع دمشق، يضاف إلى التدهور على الحدود السورية العراقية.

 

6 ـ وكان آخر التهديدات ماجاء على لسان نائب وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد أرميتاج حين حذر من أن بلاده ستطبق سياسة العقوبات على سورية في حال عدم استجابتها الضغوط الدبلوماسية في إطار قانون «محاسبة سورية» ودعا كلاً من دمشق وطهران إلى بذل جهود أكبر لحماية القوات الأمريكية من ضربات المقاومة تحت ستار ضبط الحدود مع العراق ومنع المتسللين إلى أراضيه، واعتبر أن الحكومة السورية لم تظهر تجاوباً، إزاء المطالب الأمريكية ولم تتعلم من درس العراق وسقوط حزب البعث هناك.

معلومات إضافية

العدد رقم:
227
آخر تعديل على الإثنين, 28 تشرين2/نوفمبر 2016 14:32