قضايا وهموم طلابية في جامعة دمشق
الطلاب يريدون
الطلاب يريدون
هل يعقل أن يقوم مدير مدرسة ابتدائية حلقة ثانية بمعاقبة تلاميذه بأن يخلعوا ثيابهم، ويبقوا بالسروال الداخلي؟ ثم يأمرهم بالجري حفاةً عراةً في باحة المدرسة، وأمام التلاميذ؟! هل يعتبر هذا المدير مربياً أم جنرالاً وقائد معتقل للتأديب؟! وأين تعلم مثل هذا التقويم للسلوك في حال وجد سلوكٌ خاطئ صدر عن التلاميذ يستوجب التقويم؟! ألا تنم هذه الطريقة عن عقليةٍ تسلطية سادية؟ ومن عين مديراً من هذا النوع في هذا المنصب؟ ومن الذي يتولى حمايته رغم الشكاوى العديدة؟!
يوماً بعد يوم تتعقد الأزمة السياسية الشاملة في البلاد، التي تفجرت منذ عامين بمفعول تراكمي كارثي، لتدخل عامها الثالث مع اشتداد الصراع الدامي بين طرفي الصراع وتوسع رقعة الحرب المدمرة للبنى التحية، ولتزيد من معاناة الشعب وآلامه ولترسم واقعاً كارثياً يلقي بظلاله الثقيلة على كاهل المواطنين في جميع تفاصيل حياتهم اليومية.
للسنة الثالثة على التوالي يقرر أن يجازف بمعركة الشهادة الثانوية مرغماً بضغوط الأهل، وكأنما أهله من سيحقق النجاح، وخرج هذا العام بموضة جديدة، إنه يريد الضمانات للنجاح ودون ضمانات لن يقدم الامتحان!!!
• 1821985 جيش الاحتلال «الإسرائيلي» ينسحب نهائياً من مدينة صيدا اللبنانية بعد أن مني بضربات موجعة من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية – جمول.
نشرت وسائل الإعلام المحلية المختلفة قبل أيام خبراً تضمن تغطية إعلامية لحضور مجلس الشعب الطلابي تحت قبة البرلمان للمرة الثالثة لمتابعة جلسة مجلس الشعب التي انعقدت بحضور غالبية أعضاء الحكومة من نواب رئيس الوزراء والوزراء وقد جاء في إحدى هذه الصحف التي قامت بالتغطية الإعلامية: «إن ذلك يأتي في إطار تفعيل دور الشباب والطلاب في الحوار الوطني الشامل ودورهم في إخمادنا الأزمة التي تحرق الوطن ومساءلة الحكومة عما أنجزته من بيانها الوزاري وخصوصاً ما يتعلق منها بقضايا الشباب والطلاب وطالب مجلس الشعب الطلابي مجلس الشعب بتفعيل دور الشباب والتواصل مع مجلس الشعب الطلابي للوصول بصوته الذي يمثل كل فئات الشباب والطلاب الجامعيين والعمل على حل مشاكلهم وإنه للمرة الأولى في الحياة التشريعية السورية وفي سياق العمل الشبابي يدخل طلاب من كليات ومعاهد وأحزاب وقوى سياسية ومكونات مجتمعية تمثل كامل المجتمع السوري إلى مجلس الشعب بصفتهم أعضاء في مجلس الشعب الطلابي يمارسون دورهم كأعضاء مجلس شعب حقيقيين».
إن محافظة طرطوس هي من المحافظات القليلة التي سلم طلابها من الآثار المباشرة للأزمة في سورية وهي أيضاً من المحافظات التي تحتضن أعداداً كبيرة من الطلاب النازحين من محافظات أخرى، وحتى من الأساتذة الذين تم نقلهم بشكل استثنائي ومؤقت من باقي المحافظات. وفي الامتحان النصفي وبيومه الأول تكون الأسئلة كالعادة موحدة وموضوعة من التربية، وفي هذا العام كانت المادة الموحدة لطلاب الصف الثالث الثانوي العلمي هي مادة الرياضيات وهي أهم المواد العلمية على الإطلاق لطلاب هذه المرحلة، حيث فوجئ الطلاب بمدى صعوبتها وطول المدة اللازمة لحل هكذا أسئلة، وقد احتج العديد من الطلاب عليها من خلال بعض الجرائد أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وحتى على موقع وزارة التربية لكن لم تلق هذه الاحتجاجات آذاناً صاغية. طبعاً الاحتجاجات لم تقتصر على الطلاب بل شارك فيها الأساتذة أيضاً حيث أن مجموعة من الأساتذة تقدموا للموجهين الاختصاصيين باعتراضاتهم لكن كان رد المعنيين في مديرية التربية أنه ليس من الضروري أن ينال كل الطلاب العلامة الكاملة. المفاجأة ليست هنا بل هي بنسبة الطلاب الناجحين التي لم تتجاوز في أحسن المدارس 15%، نحن نتكلم هنا عن نسبة نجاح وليس تفوق حيث أن الدرجات لم تتجاوز 450/600 وهذا أمر شديد الغرابة.
اعتبر الكثير من طلاب جامعة دمشق قرار مجلسهم المتضمن شروطاً جديدة للقبول لمرحلة الدكتوراه، « ينطوي على كثير من الظلم لهم وسيحرمهم من إكمال تعليمهم والحصول على درجة الدكتوراه»، في الوقت الذي أكد فيه مصدر في جامعة دمشق إن « القرار يهدف للحفاظ على مستوى الجامعة وتصنيفها».
تناقلت بعض وسائل الإعلام مؤخراً أنباء عن قرار صدور المرسوم رقم (178) للعام 2011، وهو القاضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى وطلاب دراسات التأهيل والتخصص الذين استنفذوا فرص التقدم للامتحانات، بالتقدم من خارج الجامعة إلى امتحانات الدورة الصيفية للعام الدراسي 2010-2011. وذكر في المادة الأولى من هذا المرسوم أنه يسمح لهؤلاء الطلاب المذكورين الذين استنفذوا فرص التقدم للامتحانات المسموح بها من داخل الجامعة أو خارجها بنتيجة امتحانات الدورة الإضافية الممنوحة بالمرسوم رقم (276) للعام 2010، أو نتيجة امتحانات الفصلين الأول أو الثاني من العام الدراسي 2010-2011، ممن استفادوا من دورة استثنائية سابقة أو لم يستفيدوا، يسمح لهم التقدم إلى الدورة الصيفية، وأوضح وزير التعليم العالي الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى في تصريح صحفي أن المرسوم يسمح لجميع الطلاب المستنفذين منهم أو النظاميين بالتقدم إلى الدورة الصيفية بجميع المواد التي يحملونها، وأشار إلى أن فائدة هذا المرسوم ستعم على عشرات الآلاف من الطلاب.
صدر المرسوم رقم 393 للعام 2012 بتاريخ 31 /10/2012 ، القاضي بمنح طلاب دراسات التأهيل والتخصص الراسبين أو المنقولين في العام الدراسي 2011-2012 أو الذين استنفذوا فرص التقدم للامتحانات من خارج الجامعة في العامين الدراسيين 2010-2011 و2011-2012 دورة امتحانية إضافية. كما نص المرسوم على منح طلاب درجة الماجستير المسجلون في سنوات المقررات الراسبين أو المنقولين أو المستنفذين بنتيجة امتحانات العام الدراسي 2011-2012 دورة امتحانية إضافية، إضافة إلى تفاصيل أخرى شملها المرسوم.