قضايا وهموم طلابية في جامعة دمشق
الطلاب يريدون
1 ـ عدل
ليس بخاف على أحد إلى أي مدى قد وصل الاستخفاف والاستهتار بطلاب الوطن نتيجة انتشار مظاهر الفساد والروتين الإداري والبيروقراطية، كما أنه ليس بخاف على أحد حالة القلق النفسي التي يعيشها الطلاب طيلة فترة الامتحانات الجامعية التي تثقل كاهلهم بشكل يومي نتيجة تراكمات الحالتين وتأثيرهما بشكل سلبي على عملية التعليم العالي. وقد تطرقت قاسيون إلى هذه القضايا في أكثر من مناسبة، ومنها قضية إخضاع الطلاب للتجارب أثناء الامتحانات ولأمزجة بعض الدكاترة والمعيدين.
حيث قامت قاسيون بتسليط الضوء على عرائض وشكاوى قدمها الطلاب إلى الجهات المختصة يشكون فيها انعدام العدالة في نتائج الامتحانات، ويطالبون فيها بإعادة النظر فيها وإعادة الامتحان في بعض المواد التعليمية التي تعرضوا فيها للإجحاف بحقوقهم نتيجة خطأ مطبعي، أو تغيير مفاجئ في نموذج الأسئلة أو مقرر المادة نفسها... الخ. وكل تلك الشكاوى والعرائض لم تلقَ من يسمعها لسبب واحد، وهو عدم وجود قانون أو تعليمات من وزارة التعليم العالي تجيز إعادة النظر في نتائج المادة وإعادة الامتحان مرة أخرى، لذلك نحن اليوم أمام قضية مهمة ومطلب ملح يصب في مصلحة الطلاب ومصلحة الوطن، نضعه برسم وزارة التعليم العالي، وهو أن الطلاب يريدون قانوناً وتعليمات تجيز وتقونن إعادة النظر في الامتحان صوناً لكرامة الطلاب، وحفاظاً على الطاقات الشابة في بناء الوطن وتحفيزها.
2 ـ نزاهة
يدخل أحد الطلاب قاعة الدرس ويقاطع مدرس المادة قائلاً «الرجاء من الطلاب الأعزاء التوجه إلى صندوق الاقتراع لانتخاب ممثلين عن الطلاب إلى الاتحاد الوطني لطلبة سورية»، ويبدأ العرض وترى التعليقات في كل حدب وصوب وتتعالى الضحكات وينطرح السؤال :«هل ستذهبون» ويأتي الجواب بصوت واحد «أكيد لا»!.
فما معنى أن يذهب ثلاثمائة طالب فقط من أصل ستة آلاف ليقترعوا في إحدى الجامعات الخاصة؟ سؤال برسم الإجابة ولكم حرية التعليق.
آلان كرد - أمجد المالح