عرض العناصر حسب علامة : الطائفية

«» الجلبي «» عبد الله!

بداية لابد من التنويه إلى فكرة أساسية تنطلق منها هذه المادة وهي التمييز بين الدين والفكر الديني، فالدين كعلاقة بين الخالق والإنسان باعتباره أحد أنماط الوعي البشري لذاته وللكون شيء،  - والفكر الديني كونه اجتهادا بشريا لفهم الرسالات السماوية وآليات تطبيقها على الواقع شيء آخر تتحكم به المصالح المختلفة والمستوى المعرفي والمشاعر والأحاسيس، وعلى كافة الصراعات الدائرة اليوم في المنطقة يدخل الفكر الديني، وخاصة الإسلامي وعلى وجه التحديد المذهبية السياسية في سياقات الصراع محصنا نفسه بالمقدس الديني، وذلك من خلال مؤدلجي الصراع المذهبي (سنة، وشيعة) ليأتي دور كراكوزات الإعلام المرئي،  والمقروء والمسموع في إضفاء الإثارة على المشهد،  ومع دخول بيزنس العصبية الطائفية على الخط كمحاولة لتأطير التخندق في القاع الاجتماعي يتجلى الصراع الدائر وكأنه صراع سني – شيعي، وخصوصا بعد عرض الفيلم الهوليودي عن إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أضاف جرعات جديدة إلى الشحن المذهبي المصطنع أصلا بطريقة إخراجه، ووممثليه، ونقّّّاده .

يجب عزل المنطق الإقصائي..

عجز الحل الأمني البحت و المروجون له عن تطويق الحركة الشعبية الناشئة، ولم يفعل هذا «الحل» سوى أنه زاد الأمور تعقيداً وضيّق المخارج الآمنة من الوضع الراهن في سورية، وكان بعض العقلاء قد حذروا منذ بداية انطلاق الحركة الشعبية من خطورة التعامل معها على أساس أنها مشكلة «أمنية» فقط ، مستندين في ذلك إلى فهمهم لموضوعية الحراك وموضوعية أسبابه، التي بمعالجتها يمكن تجاوز الأزمة ودون معالجتها لا يمكن لأحد أن يوقفه أياً كانت القوة التي يظنها في نفسه.. وبالفعل، فقد تم، على ما يبدو، التأرجح بين اعتماد الحل الأمني كحل وحيد الجانب أو كجزء من حل، وذلك بطرح الحوار وسلة الإصلاحات السياسية كمخرج مما يجري..

هدف الحوار وطن للجميع

باستثناء المتمترسين، كل من موقعه، بروائح الدم والفساد والشحن الطائفي البغيض أو الاستقواء بالخارج، لم يعد هناك في سورية من خلاف واسع حول أن تعقيدات اللحظة الراهنة في البلاد باتت تستدعي بالضرورة قيام طاولة حوار وطني شامل مستديرة، تتولى صياغة حل توافقي شامل بين كل أطراف النسيج السياسي والاجتماعي والحراك الشعبي السوري بوصفه المخرج الوحيد، الآمن نسبياً، أمام سورية دولة وشعباً، ويأخذ في حسبانه الإقرار بوجود واقع جديد، ما يقتضي إعادة تشكيل الفضاء السياسي في البلاد وبنيته الاقتصادية.

تأملات طائفية جداً

1

لم يكن الماهاتما غاندي محرر الهند من الاستعمار البريطاني رجلا عاديا بل كان استثنائيا بامتياز فقد واجه الرصاص بصدره العاري وحارب الاستعمار الذي استند دائما إلى عنف بغيض باللا عنف حيث  قاد مئات الملايين على طريق الحرية بقوته الروحية واللا عنف لا تعنى السلبية والضعف كما يتخيل البعض بل هي كل القوة إذا آمن بها من يستخدمها وكما تقول الماركسية بأن الكلمة تتحول إلى قوة مادية عندما تتملكها الجماهير وحينئذ يمكن للعين أن تقاوم المخرز يقول غاندي :«في البدء يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يحاربونك، ثم تنتصر».
لقد ناضل الماهاتما غاندي ضد التفرقة الطائفية وبقوة لا مثيل لها وكان ضد انقسام الهند إلى دولتين هندية وإسلامية بل كان يقول عن نفسه بأنه هندوسي وسيخي وبوذي ويهودي ومسيحي ومسلم في آن واحد وذلك حفاظا على الوحدة الوطنية في نضال كل مكونات الشعب الهندي ضد الاستعمار البريطاني والمؤسف أن هذا الشخص الفريد والذي قاد الهنود للتحرر وقع ضحية الطائفية التي نبذها وناضل ضدها حين اغتاله أحد المتطرفين الهندوس الذين اعتبروا غاندي متساهلاً مع المسلمين أكثر مما تسمح به مصلحة الهند

زواج الفساد بالطائفية.. وولادة الموت!

نشأت ظاهرة الطوائف الدينية تاريخياً كخلافات دينية وفقهية في ظاهرها،تعبر في جوهرها عن خلافات سياسية،أي عن خلافات على إدارة المؤسسات التي تتحكم بتوزيع الثروة الاقتصادية بطريقة معينة بين طبقات المجتمع.
ومع مضي الزمن تغير المجتمع في بنيانه التحتي وعلاقات الإنتاج فيه،و لكن العنصر الديني والطائفي في البنيان الفوقي كان أبطأ في التغير،واكتسب قداسة ترسخت في الوعي عبر الأجيال،رغم أنّ أجيال الطوائف نفسها تنوعت طبقياً بحيث بات في عضوية كلّ دين وطائفة شرائح طبقية شديدة التباين والتناقض.

تختطف المشاركين السلميين في الحراك الشعبي وتعذبهم وتهددهم..

محمد سعيد حمادة: العصابات المسلحة تريد إجهاض الحراك وتمزيق الوحدة الوطنية
قامت عصابات مسلحة في معرة النعمان بمحافظة إدلب باختطاف كل من الأديب محمد سعيد حمادة، والرفيق عماد صطيف، وذلك مساء السبت 11/6/2011، واحتجزتهما عدة ساعات حققت خلالها معهما وقامت بتعذيبهما وتهديدهما قبل أن تطلق سراحهما بعد أن خلّفت على جسدهما بعض الجراح والكسور. وقد قامت قاسيون بزيارة الأستاذ حمادة صاحب الجراح البليغة في المشفى واطمأنت على أحواله بحضور زميله عماد صطيف الذي كانت جراحه طفيفة نسبياً، وأجرت معه اللقاء التالي:

أخيار وأشرار «الإعلام»

في كل مرة وأنا أتابع الشارع إعلامياً يستحضرني قول غوبلز (وزير البروباغاندا -الإعلام- النازي) : «اكذبوا ثم اكذبوا ثم اكذبوا» ، وأنا أتابع المشهد الإعلامي السوري في أغلب الأحيان.. ولا أقول ذلك من باب الشماتة لأنني كما غيري نريده أعلاماً حقيقياً صادقاً معبراً عن مصالحنا جميعاً، والمصلحة الوطنية على رأس هذه المصالح، وبلا أدنى شك أن سورية اليوم في قلب العاصفة.

«الشيوعي اللبناني» بين مطرقة الموالاة وسندان المعارضة

من الواضح تماماً تكرار هذا المشهد على الساحة اللبنانية على أبواب الانتخابات البرلمانية. ففي كل دورة يبرز الموقف نفسه، ولا جديد. جميع القوى الطائفية والمدعية العلمانية تتخوف دوماً من برنامج الحزب الشيوعي اللبناني الانتخابي الذي ينطلق من المصالح الطبقية للشعب اللبناني ولا يراعي المصالح الطائفية التي تسيطر بها القوى الأخرى على  النظام اللبناني بواسطة قانون انتخابي يكرس الطائفية والمناطقيه والفئوية، وكان آخر إبداع قانوني وحقوقي هو قانون عام /1960/  والمعدل والمفصل على قياس تلك القوى والمحدث على طريقه صنع في القرن الواحد والعشرين والذي يحسم سلفاً أكثر من /100/ مقعد نيابي.