عرض العناصر حسب علامة : الصين

استفزاز «إسرائيلي» في تايوان والوقوف عند حافة الهاوية!

يظهر في الآونة الأخيرة أن نشاط الحركة الصهيونية بات حاضراً في مجمل نقاط التوتر والاشتباك في العالم، وهو ما بدا واضحاً بعد محاولة عضو الكنيست الصهيوني بوعاز توبوروفسكي التدخل في ملف تايوان بعد زيارته الاستفزازية إلى تايبيه، والتي أثارت ردود فعل صينية غاضبة. في هذا المقال، محاولة لرصد أبعاد هذه الزيارة ودوافعها السياسية، ودلالاتها.

تحويل غزة إلى جبهة في الصراع الأمريكي-الصيني: استراتيجية صهيونية جديدة

في الأيام الماضية، حمّل رئيس وزراء «إسرائيل» بنيامين نتنياهو، وهو يواجه وفداً من أعضاء المجالس التشريعية في أمريكا، عزلة «إسرائيل» الدولية لمّا سماه «تطويقاً معلوماتياً» تشنه الصين وقطر باستخدام الذكاء الاصطناعي وتيك توك. هذه الاتهامات التي تفتقر تماماً إلى أي سندٍ واقعي، لم تواجَه فقط بدحضٍ قوي من جانب الصين، بل بدت أيضاً كمرآةٍ تعكس لجوءه في مأزقه الحكومي إلى محاولاتٍ يائسة، وكأنّ خبير حربٍ شبكية يصرخ «أمسكوا اللص» ليواري قلقه وحساباته.

مبادرة الحوكمة العالمية: نحو نظام دولي متعدد الأقطاب stars

في مشهد يعكس تحولاً جيوسياسياً عميقاً، أطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحوكمة العالمية خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الصينية (١-٢ أيلول ٢٠٢٥). هذه المبادرة ليست مجرد خطاب دبلوماسي عابر، بل تمثل رؤية استراتيجية لإعادة صياغة النظام العالمي بعد عقود من الهيمنة الغربية الأحادية. تأتي المبادرة في لحظة فارقة من التاريخ العالمي، حيث تتعدد الأزمات العابرة للحدود وتتزايد الحاجة إلى نموذج حوكمة أكثر شمولية وعدالة.

«شنغهاي» والأساس المادي للعالم الجديد

في تيانجين الصينية، أنهت دول منظمة شنغهاي للتعاون قمتها الرئاسية الـ 25، وليس من المبالغة القول: إنها ستكون نقطة فارقة في تاريخ المنظمة، بل ستتعدى ذلك لتصبح حجراً أساسياً في بناء عالم جديد، ينهي الهيمنة الأمريكية، ويعيد ضبط البوصلة لتكون «دول الجنوب العالمي» في مركز العالم كما كانت تاريخياً.

افتتاحية قاسيون 1242: قمّة شنغهاي: للشرق أنيابٌ أيضاً stars

هناك في تيانجين الصينية اجتمع ممثلون عن نصف العالم، ووقف على منصة واحدة قادة دول أوراسيا الذين يشكلون اليوم المركز الحقيقي للعالم، ويساهمون على أقل تقدير في ثلث الناتج الإجمالي العالمي، وكان من الممكن أن تكون هذه القمة كسابقاتها، لكن الصين ومن خلال العرض العسكري الذي تلا أعمال القمة قدّمت نفسها كمظلة عسكرية  للقمة ومخرجاتها، وكشفت عن بنية عسكرية متطورة جرى تمويلها بميزانية توازي ربع الميزانية العسكرية الأمريكية، وأظهرت الجيش الأمريكي وكأنه ينتمي إلى عصرٍ سابق، وزاد من وزن هذا العرض وقوف كلٍ من الرئيس الروسي والرئيس الكوري الشمالي إلى جانب الرئيس الصيني في لحظة نادرة غير مسبوقة وأشبه بإعلان عن تحالف ثلاثي.