أزمة الصرافات قديمة مستجدة دائماً!
تفاقمت أزمة الازدحام على الصرافات (العقاري والتجاري) خلال الفترة الأخيرة، وتفاقمت معها المعاناة بالحصول على الرواتب والأجور الشهرية للعاملين في الدولة وللمتقاعدين على حد سواء!
تفاقمت أزمة الازدحام على الصرافات (العقاري والتجاري) خلال الفترة الأخيرة، وتفاقمت معها المعاناة بالحصول على الرواتب والأجور الشهرية للعاملين في الدولة وللمتقاعدين على حد سواء!
نتيجة الشكاوى المتعددة لقاسيون، وفي جولة على مختلف الصرافات التابعة للمصرف العقاري السوري، ورغم قلتها وعدم كفايتها في دمشق، وندرتها في المحافظات الأخرى، فإن هناك مشاكل كبيرة يتعرض لها العاملون في الدولة والمتقاعدون ممن جرى توطين رواتبهم في المصرف العقاري، وذلك أثناء قبض رواتبهم!
ما زالت أزمة الصرافات مستمرة، على الرغم من كثرة الحديث الرسمي عن معالجتها، والكثير من الشكاوى والمعاناة التي يتحمل نتائجها أصحاب الأجور شهرياً.
منذ مساء الخميس حتى صباح اليوم السبت، تعرض العاملون بالجهات العامة في دمشق إلى إهمال وتأخير من المسؤولين عن تأمين تسليمهم أجورهم ورواتبهم عبر الصرافات العقارية، بالتزامن مع حلول بداية شهر رمضان المبارك.
عند مطلع كلّ شهر، وبمجرد رفع رواتب الموظفين (لصرفها آلياً)، تمتلئ قلوب الناس بالغضب بدل الارتياح، بينما تنهار جيوبهم على سكانها، وعلى قدر ما يبدو هذا غريباً، إلا أنها الحقيقة المرّة، فمع تتوالي الشهور يتكرّر تجمهر المواطنين الموظفين، بأعداد كبيرة حول كوّّات الصرف الآلي، ودون جدوى، لأن الصراف خارج الخدمة، مؤقتاً!.
لا تزال شماعة العقوبات والحرب في سورية سارية المفعول مع اقتراب الأزمة في البلاد من إتمام عامها السادس، إلا أن تلك المبررات لا زالت تقف حجر عثرة أمام المواطن السوري في حال طالب أو اشتكى من أية معاناة يعيشها مع الخدمات عموماً وتحديداً المقدمة من الحكومة..
بدأ المصرف العقاري بإنجاز بطاقات مصرفية بشكل احتياطي، حيث يمكن من خلال هذه البطاقات مواجهة أية مقاطعة مستقبلية من حيث توريد البطاقات المصرفية غربية المصدر، بحيث تم استيراد البطاقات بحالتها الخام ليقوم بمعالجتها إلكترونياً وطباعتها محلياً، على أن تكون متاحة للاستخدام للصرافات ولأجهزة الـ p.o.s.
اعتاد المواطن السوري، أن يصطف على الطوابير ليحصل على أي شيء يقدم من منافذ الحكومة، كالخبز والغاز والبنزين والمازوت والسكر والأرز إن وجدوا. وحتى إن أرداد دفع فواتيره الدورية، عليه انتظار الدور، لكن، وقبل الحصول على أية سلعة أخرى، يجب أن يحصل على راتبه الشهري، وهنا تبدأ معاناة السوريين مع نهاية كل شهر، في رحلة البحث عن صراف يعمل وفيه مال كاف.
يتزاحم موظفو قطاع الدولة على الصرافات العامة العاملة لترى طوابير طويلة ممن اصطفوا ليحصلوا على دخل آخر الشهر، فترات الانتظار التي تطول لساعات في بداية الشهر، تبدو أطول مع مفارقة الوقت القصير نسبياً لإنفاق هذا الأجر الذي تحول إلى ما يشبه (الخرجية) التي تدفعها نسبة غالبة من العائلات النازحة إلى العاصمة دمشق في الأيام الأولى من الشهر كأجار منزل.. فالأجر الوسطي 20 ألف هو الحد الأدنى من أجرة منزل في العاصمة دمشق..