المصرف العقاري يحتاط ببطاقات مصرفية محلية.. وأجهزة p.o.s لسحب الرصيد
بدأ المصرف العقاري بإنجاز بطاقات مصرفية بشكل احتياطي، حيث يمكن من خلال هذه البطاقات مواجهة أية مقاطعة مستقبلية من حيث توريد البطاقات المصرفية غربية المصدر، بحيث تم استيراد البطاقات بحالتها الخام ليقوم بمعالجتها إلكترونياً وطباعتها محلياً، على أن تكون متاحة للاستخدام للصرافات ولأجهزة الـ p.o.s.
وبين مدير عام المصرف العقاري الدكتور عابد فضلية إنه «يمكن للمصارف الأخرى الاستفادة من تجربة العقاري مستقبلاً، أو يمكن للعقاري تقديم هذه الخدمة لغيره من المصارف مقابل تكلفة معينة».
وعن الإجراءات الجديدة لمواجهة الضغط على الصرافات مع نهاية وبداية الشهر، تحدث الدكتور عابد عن استخدام أجهزة الـ p.o.s، قائلاً إن «هذه الأجهزة تستخدم عموماً في المولات التجارية والشركات الكبرى بغرض تسديد قيمة المشتريات، بأن تمرر البطاقة في الجهاز ليخصم سعرها من رصيد الزبون صاحب الحساب، إلا أن المصرف سيعمل على الاستفادة من هذه الأجهزة لتخفيف الضغط على الصرافات وأجهزة الحاسب بما يتيح سحب الرصيد بشكل أوسع وبشكل نصف أوتوماتيكي».
وتابع فضلية إن «أجهزة الـ p.o.s، ستركب في فروع المصرف العقاري كافة، ليقوم الزبائن بتمرير بطاقاتهم المصرفية عبرها وإدخال الرقم السري والمبلغ المطلوب الحصول عليه، فيحصل الزبون على فاتورة ورقية بالمبلغ المطلوب الذي قام بإدخاله بنفسه، ثم يسلمها للموظف عند الصندوق بغرض تسليمه المبلغ»، منوهاً إلى أنه «»يمتلك 500 جهاز سيوزعها في كافة فروعه في المحافظات السورية».
وتابع إن «العقاري وبغرض تخفيف الضغط والازدحام الحاصل على الصرافات الآلية، اشترى مؤخراً 9 صرافات جديدة من مصدر مختلف عن مصدر الصرافات السابقة، يتيح له صيانتها في حال تعرضها للضرر أو حاجتها لقطع تبديل، بعد أن كانت الصرافات المستعملة حالياً أمريكية المصدر وصيانتها في ظل المقاطعة غير ممكنة»، مضيفاً إنه «يتم تركيب هذه الصرافات تباعاً لتدخل الخدمة».
وفي السياق ذاته، زود المصرف العقاري صرافاته الآلية بأجهزة تضمن استمرار وصول التيار الكهربائي لها، بعد انقطاعه في منطقة وجود الصراف، يؤمن استمرار عمل الصراف وعدم خروجه من الخدمة، حيث يعد انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الانترنت والهاتف، من أسباب تعطل الصرافات جزئياً عن العمل خلال اليوم، بما يؤدي للضغط عليها في الأوقات الأخرى.
وحول خسائر المصرف العقاري والأضرار التي تعرض لها خلال الأحداث، قال فضلية إنه «مجمل ما تعرض له المصرف من أضرار اقتصرت على بعض السيارات وتخريب واجهات بعض الفروع والصرافات، أما السرقات فهي محصورة بحالة وحيدة تم خلالها سرقة مبلغ زهيد».