!!أطباء، ممرضون، إهمال.. تودي بحياة البشر
العمل الجراحي ناجح.. هذا أقصى ما استطعنا استخلاصه من فم الطبيب الذي لا يفتح إلا بمعاملة حكومية من الطراز العتيق، ثم تابع مسيره العاجل إلى عملية أخرى، فأرواح الناس تنتظره في مشفىآخر! وهذه نقطة أولى.
العمل الجراحي ناجح.. هذا أقصى ما استطعنا استخلاصه من فم الطبيب الذي لا يفتح إلا بمعاملة حكومية من الطراز العتيق، ثم تابع مسيره العاجل إلى عملية أخرى، فأرواح الناس تنتظره في مشفىآخر! وهذه نقطة أولى.
تدخل الصحة والتعليم ضمن المكونات الست الرئيسية (غذاء- مسكن – نقل – ملبس – صحة- تعليم) التي ينبغي للأجر تأمينها بالحد الأدنى وفق الأمم المتحدة، ولذلك نضيء في هذه الحلقة على تكاليف هذين القطاعين التي تتصاعد يومياً، واللذين ترصدهما قاسيون مع مؤشرات أسعار الحاجات الأساسية.
تتطلب كتابة القصص الإخبارية أخذ آراء ووجهات نظر متوازنة، لبناء قصة صحفية تقارب الحقيقة. ومن هذا المنطلق، لا بد من تنبيه القارئ بأن ما سيقرأه هنا، لا يخضع للمعايير الصحفية المتعبة. فالحكاية التي يوشك على سماعها، تكتفي فقط بوجهة نظرٍ واحدة. هي حكاية أحد المستشفيات الحكومية كما يرويها طفلٌ في الحادية عشر من عمره.
لم تكن انتشار الأوبئة، وفقدان بعض الأدوية من الأسواق، وشح البدائل، وصعوبة تأمين الأدوية لبعض المناطق الساخنة، المشاكل الوحيدة التي عانى منها قطاع الصحة السوري، خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ 5 سنوات. مؤخراً طفت على السطح أحاديث عن دخول أدوية مهربة، وأخرى تطرح دون علم الوزارة في الأسواق، وأنواع تباع في الصيدليات قد تكون قاتلة أو مزورة.
حملت الصحافة الرقمية منذ انطلاقها، أولى المؤشرات المخيفة لعمالقة الصحافة الورقية التقليدية، كان لمظهرها العصري ولسهولة استخدامها الأثر الأكبر في تخفيض أعداد المشتركين والمتابعين لكبرى الصحف والدوريات التقليدية، فمن يستطيع إلقاء اللوم عمن يستغني عن شراء جريدة الصباح مقابل متابعة أخبارها جميعها على صفحة إلكرتونية واحدة..
انتهت حكاية الدعم التي طالما كانت الذريعة لدى حكوماتنا المتعاقبة عن رعايتها الأبوية للشعب، وأنها الثدي الحنون الذي لا ينقطع حليبه في أفواهنا المتشققة من الصبر وتحمل الأزمات بينما بعضنا تلمع أسنانه من كثافة الكلس والنعم.
مظاهر الفساد باتت واضحة وضوح الشمس، وآثارها على واقع البلاد والعباد لم تعد خافية على كل ذي بصر وبصيرة، والقضية التي نحن بصددها والتي سنعرض لها بناء على ما تقدم به أحد المواطنين العارفين بخفايا الأمور المتعلقة بقضية توزيع الأدوية وبيعها من منابعها إلى مراكز توزيعها والحلقات الوسيطة المسوقة لصفقات الفساد والمتاجرة بها ليتم تهريبها إلى خارج الحدود بمبالغ كبيرة و ذلك على حساب أوجاع الفقراء وآلامهم، وبما يضر بالمال العام.
سيطرة المسلحين على بعض مناطق ومدن ريف دمشق، وخروج أغلب المراكز الصحية عن الخدمة هناك، إضافة إلى نزوح السكان للمناطق الريفية الآمنة، ساهم في تأزيم الوضع الصحي، وبدأت الشكاوى تزداد عن سوء الخدمات الصحية وعدم ملاءمتها لازدياد عدد السكان.
في بحثهم المعنون «تأثير درجة الحرارة وزمن التعريض في ثبات بعض مضادات الأكسدة المستخدمة في صناعة العبوات البلاستيكية في النظم المحاكية للغذاء»
تستطيع الحكومات والبشر تعويض الخسارات المادية. كما يمكن إعادة إعمار أي مكان مهما كان حجم الدمار كبيراً. لكن من يستطيع أن يعيد بناء شعب، بناء إنسان تعبت سورية كثيراً حتى أوصلته إلى ما أصبح عليه. عقول بشرية كثيرة خسرتها سورية كل سورية. احتاجت عشرات السنوات حتى بنته. واليوم أصبح مهجراً ولاجئاً.