شايلوك.. يأتينا من جديد (2)
رأينا في المقال السابق كيف كان اقتحام رأس المال اليهودي لمصر. ونورد في هذا المقال ما طرأ من تطورات على هذا الاقتحام.
رأينا في المقال السابق كيف كان اقتحام رأس المال اليهودي لمصر. ونورد في هذا المقال ما طرأ من تطورات على هذا الاقتحام.
يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تريد تحويل الحادثة التي قيل إنها تضمنت محاولة شخص نيجيري تلقى تدريباته في اليمن على يد تنظيم القاعدة تفجير طائرة أمريكية متجهة من أمستردام إلى ديترويت إلى 11 أيلول أخرى بمقياس راهن يكفي واشنطن حالياً لأن تضرب «كذا عصفور بحجر بلبلة واحد»..!
توعدت واشنطن بفرض عقوبات جديدة على السودان في حال تدهور الوضع هناك, وذلك قبل أربعة أشهر من إجراء استفتاء قد يفضي إلى انفصال جنوب السودان. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن سكوت جريشن الموفد الخاص للرئيس باراك أوباما كان ذكَّر بأهداف الولايات المتحدة خلال محادثاته مؤخراً في الخرطوم وجوبا كبرى مدن الجنوب.
بالتزامن مع خروج تظاهرة حاشدة في جنوب السودان للمطالبة بانفصاله، وسط تحذيرات جنوبية من أي تأخير للاستفتاء بالجنوب مع اقتراب موعد إجرائه لحسم مصيره بين الانفصال أو الوحدة الاستفتاء، بدأت أجهزة الإعلام الغربية على وجه الخصوص تبدي اهتماماً متعاظماً بالشأن السوداني وانحيازها دون مواربة مع خيار الانفصال.
في خطوة لا تغيب عنها الأبعاد السياسية تدرس الحكومة السودانية فك ارتباط عملتها بالدولار الأميركي خلال الربع الأخير من العام الجاري. وأوضح محافظ بنك السودان المركزي صابر محمد الحسن خلال مؤتمر مالي بالبحرين أن البنك يضع خطة لربط الجنيه السوداني بسلة عملات لشركائه التجاريين الرئيسيين بدلاً من الدولار الأميركي وحده.
أعلن تحالف أوربي للمنظمات الإنسانية أن قدوم كونسورتيوم نفطي بقيادة شركة سويدية إلى جنوب السودان في عام 1997، قد أجج نيران الحرب الأهلية وساعد على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الإقليم.
فجأة استيقظ النظام الرسمي العربي في سرت الليبية على أن تقسيم السودان هو «انفراط في المسبحة» الجغرافية السياسية العربية والإفريقية، وفجأة استيقظ أولو الأمر في الخرطوم على أن الاستفتاء «على استقلال الجنوب» «يجب أن يقود إلى السلام لأنه ليس هدفاً بحد ذاته بل وسيلة» حسبما قال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين في القاهرة خلال دعوته إلى تأجيل الاستفتاء المقرر في 9 كانون الثاني المقبل.
أسلوبان اعتمدهما الاستعمار إزاء منطقتنا هما الاخضاع بالحرب والغزو، وتفتيت المنطقة إلى كيانات. غير أن الحرب بحكم التجربة الحالية هى خيار عالي التكلفة، وهو ما أكدته الحرب على العراق وأفغانستان، كما أكده عدوان 2006 على لبنان حيث تمت عملية تأديب غير مسبوقة للعصابات الصهيونية داخل تحصيناتها في عمق فلسطين المحتلة (للمرة الأولى في تاريخها)، وزلزلت الاعتقاد الصهيوني بأبدية استمرار وجوده وحلمه في التوسع، وتوقف مشروع الشرق الأوسط الجديد، وتعزز الأمر بصمود المقاومة الفلسطينية في غزة في وجه العدوان الصهيوني الذي فشل في فرض الاستسلام. وهو ما أرغم العدو على التراجع أو على الأقل إبطاء الاستمرار في خيار الحرب في حين تحول إلى خيار تقسيم وتفتيت المنطقة لأنه الأقل كلفة، ولأنه يعتمد لحد كبير على عملاء محليين.
لا يعرف أحد التاريخ الحقيقي للعيش المشترك لسكان السودان، أكبر دولة عربية من حيث المساحة، وأهم سلة غذاء لشعوب أفريقيا والمنطقة، يغذيها نهر النيل الغني عن كل تعريف.
اعتقلت السلطات السودانية السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد وعشرات آخرين شاركوا في مظاهرة لم تكتمل دعت إليها المعارضة تأييداً لشعبي تونس ومصر ورفضاً لما يتعرض له المدنيون الليبيون من قوات العقيد معمر القذافي.