نقلات جديدة في مخطط تقسيم السودان!
بلسان الرئيس عمر البشير جددت الخرطوم التأكيد أن «حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور» والتي نفذت السبت الماضي محاولة اختراق فاشلة في أم درمان بالقرب من العاصمة السودانية، تتلقى أموالاً من «إسرائيل»، وطالبت الخرطوم المجتمع الدولي بوضع الحركة على لائحة المنظمات الإرهابية.
وخص البشير في خطاب له الأربعاء الماضي زعيم الحركة خليل إبراهيم بالذكر واتهمه بتلقي أموال من إسرائيل وتنفيذ أجندة خارجية بهدف القيام بانقلاب ضد النظام في السودان، متسائلاً عن الجهة التي اشترت للمتمردين العربات والسلاح ومولتهم لترويع المواطنين و«توهم احتلال الخرطوم»، التي أكدت حكومتها المركزية أنها ستصدر مذكرة توقيف دولية بحق زعماء الحركة وأنها خصصت مكافأة بقيمة 250 ألف دولار لمن يقبض على خليل إبراهيم أو يدلي بأية معلومات تؤدي إلى ذلك، في حين بلغ عدد ضحايا الاشتباكات في هجوم المتمردين على تخوم أم درمان أكثر من 222 شخصاً- بينهم 34 مدنياً.
وكانت مصادر في وزارة الخارجية السودانية كشفت عن ضلوع منظمات يهودية في محاولة الانقلاب الفاشلة مؤكدة في الوقت ذاته تورط «جهات سياسية» في الداخل السوداني في هذه المحاولة، سعياً لعرقلة الانتخابات المقبلة عام 2009.
وأوضح وزير الدولة علي كرتي أن «منظمات يهودية تبلغ نحو 150 منظمة في الغرب ولها فروع في إسرائيل تجمع أموال طائلة من أجل دعم حركات التمرد بشكل عام والعدل والمساواة تحديداً». وأكد على أن هذه المنظمات تساندها جهات داخلية تعمل على تنفيذ مخطط أميركي استراتيجي، هدفه تقسيم السودان إلى 5 أقاليم.
وقال كرتي «بعد توقيع الحكومة لاتفاق نيفاشا للسلام عام 2005، بدأت الولايات المتحدة في تحريك مجموعات من الجنوبيين لإفساد جو الاتفاق وللعمل على فصل الجنوب، كما حركت مجموعات في دارفور لعزلها وفي الشمال البعيد لقيام كيان ما، وحركة أيضا في الشرق».