عرض العناصر حسب علامة : الرياضة

ونحن أيضاً نحب البارسا

لم تعد نشرة الأخبار الرئيسية أو المحلية تقطع متعتنا، ولم يعد يهمنا إن نكث مخططو القناة الأولى أو الثانية عن وعدهم ببث مباراة محلية أو عالمية ولم يعتذروا، ولا انقطاع البث من المصدر لمدة تتجاوز نصف وقتها، اليوم نحن سادة ما نريد، بنقودنا نرى ما نشاء، وفي أسوأ الحالات كل مقاهي دمشق تستثمر في الرياضة.

الرياضة السورية إذ تحتضر!

لاشك أنّ الفساد بشكليه المالي والاداري، الذي طال أغلب المفاصل الاقتصادية والاجتماعية، طال أيضاً الرياضة بدءاً من رأس الهرم فيها، الاتحاد الرياضي العام والمنتخبات واللجان التنفيذية في المحافظات، وصولاً إلى الأندية بكافة درجاتها، والألعاب بأنواعها المختلفة، وهذا ما انعكس على المستوى الفني للرياضة عموماً، ولعل العامل الأساس الذي ولد الفساد هو السياسة الرياضية التي اتبعت في السنوات الأخيرة اقتداءً بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية، ونخص في الرياضية الاحتراف بالمعنى المشوه، والذي يسميه كثير من الرياضيين الانحراف.. انحراف عن الأهداف والقيم والأخلاق التي من المفترض أن تكون رياضية، وينحصر العامل الثاني والذي لا ينفصل عن الأول في ارتفاع الأسعار في كل شيء بدءاً من مستلزمات الرياضة البسيطة إلى إقامة المنشآت التي تسمح وتسهل ممارسة الألعاب، ثم يأتي الاهتمام بلعبةٍ واحدةٍ على حساب الأخريات، أما الفساد الإداري فأهم مظاهره استبعاد الرياضيين الموهوبين واعتماد الوساطة والمحسوبية والانتماءات المتنوعة على حساب القدرات الحقيقية والتخصص، حيث تحولت كثير من الأندية وخاصةً في الريف إلى إقطاعات شبه خاصة.. وآخر الكلام هو نقص التمويل وهدر المتوفر على الشكل أكثر من المضمون!!

الرياضة والفساد والسياسة.. ومباراة الفتوة وتشرين

لا شكّ أن الفساد تغلغل في كل مكان وفي كل القطاعات الإنتاجية والخدمية والقضائية، وحتى الثقافية والرياضية.. ويمكن القول إنه لكثرة الفساد انعكست المقاييس والقيم، فقد ظل الفاسد في تاريخ بلادنا وشعبنا يُشار له بالبنان لنبذه، وفجأة أصبح الفساد شطارة وفهلوة، وأصبح وراء كل فاسد كبير مسؤول أكبر يحميه وربما أكثر. ناهيك عن الفاسدين الصغار الذين ولدوا من رحمهم..!

رياضة الأزمة.. اتهامات بـ«فساد» الأندية الرياضية مالياً... «تدريبات في البرد ورياضات بالتطوع..»

لم تكن قضية الفساد واستغلال شماعة الأزمة الدائرة في البلاد، بعيدة عن الجانب الرياضي، الذي كان يعاني من ضعف الإمكنيات سابقاً، واستفحلت مشكلته خلال الأحداث الأخيرة، بحسب بعض الشكاوى التي نفاها الاتحاد الرياضي السوري.

الرياضيون و«إرادة الحياة»..!

أشخاص كُثر قد لا نسمع بتفاصيل حياتهم، سوى ما يتم تداوله بشكل عام. لكن في الحقيقة تكون حياتهم مليئة بالكفاح والنضال، الذي من خلاله استطاعوا التغلب على المصاعب والمعوقات التي تقف في طريقهم، حتى وصلوا إلى النجاح والشهرة وحققوا أهدافهم..!

أسئلة بطعم الوجع: إنجازاتنا الرياضية مجرد «فورات»!!

عندما أقدمت منذ عدة سنوات على البدء بكتابي (عائلات رياضية) وأصدرت الجزء الأول منه، كنت أرمي للدلالة على أمور كثيرة لتصب في منهج التحليل العملي لمثل هذه الحالات خصوصاً وأنني رصدت الكثير من العائلات المتفوقة محلياً وعربياً وقارياً في بلدنا الذي يزخر بالكثير من المتفوقين ليس في المجال الرياضي وحسب بل في مجالات أخرى كثيرة.