عرض العناصر حسب علامة : الرقة

كلية التربية في جامعة الفرات بالرقة: فسادٌ أم سوء تخطيط.. أم إهمال ولا مبالاة..!؟

يقول المثل : أن تأتيَ متأخراً أفضل من ألاّ تأتي..

بعد تهميش متعمد ومعاناةٍ مريرة لأبناء المنطقة الشرقية الطلاب جاء إحداث جامعة الفرات متأخراً على الأقل ثلاثة عقود.. وما زال التهميش مستمراً وكان سبباً مهماً من أسباب انفجار الحركة الشعبية لأنّ الجهات والقيادات المسؤولة المركزية أولاً والمحلية ثانياً.. إمّا غارقة في الفساد والنهب.. وإمّا نتيجة الإهمال واللامبالاة والخوف والجهل وسوء التخطيط..

 

فلاحو الرقة وعصابة تشبيحٍ وسرقة علنية..!

أمام مجفف الذرة الصفراء في مدينة الرقة ومنذ السنة الماضية تأتي كل يومٍ مجموعةٍ من الزعران بسيارةٍ وتفرض( خُوّةً ) على كلّ فلاحٍ ووسيلة نقل سيارةً كانت أو جراراً حوالي 200 كغ من محصول الذرة ومن لا يدفع يتعرض للضرب بالعصي والسكاكين والتهديد بالقتل.. فيضطر الفلاح أو السائق أن يعطيهم بدل أن يخسر محصوله أو حياته.. ورغم إبلاغ العديد من الجهات المسؤولة والأمن الجنائي إلاّ أنّ أحداً لم يُحرك ساكناً.. والشيء المثير أن ذلك كان يحدث قبل الأزمة الحالية.. فكيف الآن في ظل الفلتان الأمني وغياب أجهزة الدولة.. وهذا يدلّ على أنّه هناك من كان يحميهم سابقاً ويحميهم حالياً وهو يملك السلطة والقوة..

 

الرقة تحترق بنار الرغيف وتغرق في شبرٍ من مستنقع المحروقات..! الرقة فقدت رقّتها واحترقت بنار الرغيف..

إنها الرقة التي تضاعف عدد سكانها ووصل إلى حوالي المليونين، حيث قدم إليها 50% من سكان دير الزور المهجرين و30% من أهالي حلب و20% من حمص وحماة وأصبح العثور على مأوى وليس مسكناً من الأمور شبه المستحيلة وقد وصل أجار الشقة إلى 50ألفاً  وهنا لابد من التنويه  والتذكير أن الكثيرين من أهالي الرقة قاموا باحتضان أبناء المحافظات المنكوبة وقاموا بواجبهم وبما يستطيعون اتجاه إخوانهم وهم يستحقون الشكر..لكن هذا لا ينفي أن هناك جشعاً لدى مستغلي الأزمات سواء من التجار أو المسؤولين أوالفاسدين والسماسرة في المجتمع.. بل حتى الجمعيات الزراعية التي تستجر كميات من المازوت تبيع جزءاً منه في السوق السوداء..!

فلاحو الرقة... مصائب قوم عند قوم فوائدُ ...

من أزمة المازوت إلى أزمة الخبز..ومن أزمة الكهرباء إلى أزمة الماء..ومن أزمة النقل إلى أزمة البذار إلى أزمة السماد..و..و.. وماذا نعدّ حتى نعد.. هذا في أيام شبه الاستقرار السابقة، فكيف في ظلّ الأزمة العامة والأزمة الوطنية..؟

الزراعة في الرقة بين الخطة والأزمة

هل حققت الزراعة.. والخطط الزراعية في السنوات السابقة أهدافها في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.؟!

الرّقة.. تحتجّ وتستغيث..!

مدينة الرقة التي كانت هادئةً وما زالت هادئةً نسبياً وتحتضن مئات الآلاف من المهجرين من محافظاتهم وخاصةً من محافظة دير الزور شقيقتها التوأم ومن حلب وحمص حيث تضاعف عدد سكانها في الريف والمدينة.. مما أدى إلى اختناقاتٍ كبيرةٍ في كلّ مستلزمات المعيشة اليومية.. ناهيك أنّ حاجاتها الأساسية قبل الأزمة لم تكن كافيةٍ نتيجة سياسات التهميش والنهب والفساد.. ومؤخراً بات ريفها مرتعاً للأعمال المسلحة والعنف مما دفع في تفاقم الأمور أكثر فأكثر..

الرقة: الأشجار أيضاً من ضحايا الأزمة

منذ أيام تتعرض غابة «حميدة الطاهر» للقطع، وهي تقع على أطراف مدينة الرقة ومساحتها حوالي 300 دونم وعمرها أكثر من عشرين سنة على الأقل،وهذا القطع المتعمد يتم تحت أنظار مخفر الضابطة الحراجية الذي يقع فيوسطها وبالقرب من حاجز للقوات النظامية والأجهزة الأمنية..

 

أهالي الرقة في جحيم الإرهاب

معظم أهالي الرقة كانوا يعتمدون في معيشتهم على استثمار محاصيلهم الزراعية، حيث تعتبر مدينة الرقة مدينة زراعية، بعلاً أو سقياً، نظراً لوجود نهري الفرات والبليخ، ونظراً لتوسع استصلاح الأراضي فيها خلال العقود المنصرمة بالإضافة إلى استخدام الوسائل الحديثة بالري.

حتى الصرف الصحي في «مزارع» الرقة.. بمقاس الفاسدين!

يحكى أن أحدهم ذهب لزيارة شقيقة له في المدينة، وأثناء مروره بالسوق شاهد بائع (جانرك) فسأله عن سعر الكيلو، ولكن بسبب ارتفاع السعر لم يتمكن من الشراء، وعندما بلغ بيت شقيقته رحبت وأولادها بقدومه كثيراً، وسألته عن الأحوال وأبدت حبها وحنانها له، وبالمقابل فعل ذلك هو أيضاً، وقال لها باللهجة المحلية: «والله يا أختي مريت بالسوق وشفت جانرك وحاولت اشتري كيليين للأولاد بس ما طلع بإيدي.. انشالله يكونو طيبين»، فقالت له: «مافي داعي تعذب حالك يا أخي» فأجاب: «لك خليهون يقرطو»..

الثروة الحيوانية في سورية وخطر الاندثار

تعتبر الزراعة بشقيها النباتي والحيواني في سورية من أهم أعمدة الاقتصاد السوري المأزوم، حيث تعرضت الزراعة والمزارعون معاً إلى مسلسل من النكبات، بالإهمال والتدمير المتعمد في أغلبالأحيان، على مدى سنوات طويلة، وهذا أدى إلى تراجع هائل في الخط البياني للتنمية التي مازالوا (يجعجعونلها وخاصة في المنطقة الشرقية، إلا أن الثروة الحيوانية لاقت نصيبها المقسوم وقدرهاالمحتوم المسلط على رأسها من الحكومة وفاسديها.