صراع الموز والحمضيات!
مرة جديدة يعود الحديث عن استيراد الموز، لكن هذه المرة عبر اتفاق شبه رسمي مع الجانب اللبناني على هامش معرض دمشق الدولي.
مرة جديدة يعود الحديث عن استيراد الموز، لكن هذه المرة عبر اتفاق شبه رسمي مع الجانب اللبناني على هامش معرض دمشق الدولي.
في الوقت الذي يجرف مزارعو الحمضيات محصولهم الساقط على الأرض بالمجارف ويرمونه ويكدسونه في أكوام كبيرة ليكون سماداً للسنة القادمة.
رغم أن كثيراً من الأقلام طرحت أزمة الحمضيات التي تعاني منها مدينة اللاذقية.. إلا أنها مازالت قائمة، وستظل قائمة إذا ما بقيت «مافيات» سوق الهال تبتز الفلاح وتستغل ظروفه المعيشية الصعبة..
تشير التقديرات الرسمية بأن إنتاج موسم الحمضيات للعام الحالي سيكون استثنائياً فقد يصل إلى 1,3 مليون طن، بزيادة 200 ألف طن عن الموسم الماضي، ولكن عاد البعض ليخفض هذه التقديرات إلى 900 ألف طن من الحمضيات..
تنتهي في بداية شهر 12 ذروة موسم الحمضيات في سورية، وتتبين لدى أغلب المزارعين حجم الأرباح والخسارات، في الموسم الذي يشكل دخلا وعملاً لأكثر من 52 ألف أسرة سورية تزرع الحمضيات، ويرتبط به مجموعة كبيرة من العمال الزراعيين وعمال خدمات النقل والبيع وتأمين وتوزيع المستلزمات..
انهارت أسعار الحمضيات هذا الموسم بشكل مفاجئ وخاصة الليمون بأنواعه، ما سبب قلقاً كبيراً لآلاف المزارعين والعائلات الفلاحية في المنطقة الساحلية، ولسان حالهم يقول: ألم تكفنا مصيبة رفع الدعم عن المحروقات والغلاء الفاحش لمعظم المواد الزراعية ورفع الدعم عن الأسمدة أيضاً... حتى تحل بنا هذه المصيبة؟!.
10% زيادة حمضيات اللاذقية!/ بدأت تقديرات موسم الحمضيات في مدينة اللاذقية التي تساهم بنسبة 80% تقريباً من الإنتاج السوري، وبحسب مدير زراعة اللاذقية منذر خير بك، فإنه من المتوقع أن يصل إنتاج الموسم في اللاذقية إلى 855 ألف طن، مزروعة على 33 ألف هكتار، وبمقدار 9,7 مليون شجرة، وتساهم في دخل حوالي 50 ألف أسرة، أي حوالي ربع مليون شخص.
منذ عقود، ووزارة الزراعة والجهات الفاعلة في الدولة تشجّع المزارعين في محافظتي اللاذقية وطرطوس على التوسّع في زراعة الحمضيات بأنواعها المختلفة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة وتصدير الفائض منها، رافق ذلك توسّع كبير في المشاتل العامة والخاصة لتأمين الغراس المتنوعة، حتى أمست غالبية السهول الساحلية الدافئة مركزاً لإنتاج هذه الزراعة الخيّرة، وقد أصبحت سورية تحتل المركز العشرين على مستوى العالم من حيث الإنتاج، ومن البديهي أن الزيادة في المساحات المزروعة يرافقها زيادة في كمية الإنتاج، حتى بات متجاوزاً لحاجات استهلاك السوق السورية بأضعاف.
تقول الأرقام الرسمية، إن إنتاج الحمضيات قد نما بمعدل 30% تقريباً خلال أعوام الأزمة الأربعة، استطلعت قاسيون واقع إنتاج الحمضيات من حيث تكاليف إنتاجها وظروفه، في محافظة طرطوس، والمعلومات التالية من بلدة يحمور ومحيطها، التي يشكل إنتاجها المتوسط نسبة 8-9% من إنتاج الحمضيات في البلاد، والتي تسمى (بلدة المليون شجرة) ممتدة على مساحات قرابة 2000 هكتار.
في دراسة سورية حديثة نشرت في مجلة جامعة دمشق للعلوم الأساسية بعنوان «دراسة التركيب الكيميائي والتضاد البكتيري للزيوت العطرية المستخلصة من قشور ثمار الحمضيات» قدم كل من الباحثين رضوان بدر الدين وبسام العقلة ود. لينة الأمير من قسم التقانات الصناعية والغذائية ـ الهيئة العامة للتقانة الحيوية في العام 2012، عملاً تم فيه ما يلي: اِستُخلصت الزيوت العطرية بطريقة الجرف ببخار الماء من قشور ثمار ستة أنواع من الحمضيات هي البـوملي والكريفـون والبرتقال والليمون الحامض والنارنج واليوسفي. حددت مكونـات الزيـوت العطرية المستخلصة من الأنواع السابقة باستخدام جهاز الاستشراب بالطور الغازي موصـولاً بمطيـاف الكتلة (GC-MS)، وقد بلغ عدد المركبات 45 مركباً تفاوتت أعدادها ونسبها بحسب نوع الزيت العطري وكان المركب المشترك بين الجميع وبأعلى نسبة مئوية هو limonene.