قاسيون.. برتقالة عائمة في بحر من التفاهة

في الوقت الذي يجرف مزارعو الحمضيات محصولهم الساقط على الأرض بالمجارف ويرمونه ويكدسونه في أكوام كبيرة ليكون سماداً للسنة القادمة.

في الوقت الذي يباع فيه كيلو البرتقال بخمس ليرات.

وفي الوقت الذي نشتري فيه كيلو البرتقال بعشرين ليرة.

 وفي الوقت الذي يصرخ فلاحو الساحل جميعاً: ماذا سنفعل ببرتقالنا وليموننا الذي كان منذ بضع سنوات كالذهب الغالي يباع بالقيراط.

في هذا الوقت بالتحديد تستطيع أن تشتري برتقالاً مصرياً بسعر أقل في أسواق دمشق.

في هذا الوقت بالتحديد تستورد معامل عصير البرتقال والليمون والكريفون عصائر مكثفة من أمريكا اللاتينية لصنع العصير المعلب!!.

هل بدأنا نفقد المنطق أو الحب أو نفقد أعصابنا؟!. 

 

* عروب المصري

معلومات إضافية

العدد رقم:
172