د. جميل: لا توجد حتى الآن قائمة واحدة تمثل كامل طيف المعارضة
أكد رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية قدري جميل أنه لا توجد قائمة للجنة الدستورية تمثل كامل طيف المعارضة من جنيف إلى سوتشي مروراً بالأستانة، وذلك تعليقاً على تصريحات الرئيس بوتين.
في رد على سؤال لـRT يتعلق برؤيته لجواب الرئيس بوتين على أن المعارضة لم تقدم مرشحيها للجنة الدستورية، قال جميل: «أعتقد أن الموضوع ليس اعترافاً أو عدم اعتراف بقائمة أو بأخرى؛ ولكن في الواقع لا توجد حتى الآن قائمة واحدة تمثل كامل طيف المعارضة من جنيف إلى سوتشي مروراً بالأستانة، فهيئة التفاوض تعتبر جزءاً هاماً من المعارضة ولكن ليست المعارضة بكاملها، فالمعارضة تشمل عدة مكونات، ممكن أن نذكر بعضها: منصة الرياض، ومنصة موسكو، ومنصة القاهرة، والتي تم ذكرها في القرار 2254 ولكن في الوقت نفسه، وفي القرار 2254 تم إضافة (وغيرها)، أي أن القرار لم يكتف بهذه المنصات الثلاث، فهناك مكونات معارضة أخرى مثل: التي انبثقت عن مؤتمر سوتشي للحوار السوري السوري... كل هذا لا يجوز تجاوزه. وبالمناسبة أريد أن أذكّر بأنه كان خطأ كبيراً قرار أكثرية هيئة التفاوض بعدم حضور مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، والذي بادرت إليه الأطراف الضامنة الثلاثة وبحضور الأمم المتحدة، وقد نبهنا نحن في منصة موسكو من أن هذا القرار خطأ كبير وشاركنا من جهتنا
في مؤتمر سوتشي كمنصة موسكو.
وأضاف: «يجب أن يفهم الجميع بأن الأمم المتحدة لا يمكن أن تتجاهل أحداً من القوى المعارضة كما لا يمكن أن ترضخ لمزاج طرف ما يريد أن يُفصّل المعارضة على مقاسه، تحت تأثير طرف دولي أو إقليمي أو محلي معين، وكان من الأفضل لو استطاعت القوى المعارضة السورية المبادرة لإجراء لقاءات ومشاورات فيما بينها، وكانت فرصة اللقاء في سوتشي مناسبة جداً لتحقيق لقاء من هذا النوع كي يتم الاتفاق على تشكيل لائحة لمرشحي اللجنة الدستورية، تشمل كل المكونات المعارضة، خاصة بوجود ممثلين عن مناطق كاملة معارضة وافقت على الهدنة ووقف القتال وتلقت وعوداً أنه سيكون لها دور في عملية الانتقال السياسي، فكيف يمكن أن يتم تجاهلها وهي في الواقع موجودة على الأرض وناضلت في السنوات الأخيرة ولعبت دوراً فعالاً أيضاً في مواجهة الإرهابيين من داعش والنصرة وغيرهم... أعتقد أن هذا ما قصده الرئيس الروسي عندما ذكر أثناء جوابه على سؤال بأن المعارضة لم تتمكن إلى الآن من تقديم لائحتها فيما يخص من يمثلها في اللجنة الدستورية».
وذكر جميل بأنه قبل مؤتمر سوتشي بعدة أيام استقبل لافروف وفد هيئة التفاوض وشرح لهم مطولاً أهمية هذا المؤتمر لتوحيد المعارضة على أرضية رؤية ما، كي تصبح جاهزة للحوار مع النظام، ولكن المؤسف أن الهيئة لم تستفد من نصائح لافروف، واليوم ندفع جميعنا ثمن الأخطاء التي ارتكبت لأن هذا الوضع يؤجل عملية بدء الحوار للانتقال السياسي حسب قرار مجلس الأمن 2254 ويستمر شعبنا في المعاناة والوضع المأساوي الذي يعيشه.