الذاكرة المثقوبة
يقف الرجل مشدوهاً، أمام الشاشة الصغيرة، تؤكد زوجته بإصرار: هذا حيّنا. يصدمه المشهد، يحاول أن يتذكر، هنا كان بيته، ، الدمار يكتنف كل شيء، ضاعت ملامح الحي كله، لا شيء سوى الركام، ورغم أنه يعرف المكان كما يعرف نفسه، إلا أنه لم يميز شيئاً مما يراه، ورغم أنه يملك ذاكرة، يتباهى بها، لكن اختلطت عليه الأمور، أحس بثقب هائل في إدراكه، هذا ليس حيّنا!