اغتيال مأثرة أكتوبر..!
خمسة وثلاثون عاماً مضت على حرب 6 أكتوبر المجيدة، جرى خلالها، ولا يزال اغتيال مأثرتها الخالدة، وتتم محاولات اختزالها في «قرار الحرب» ثم في «الضربة الجوية الأولى» لإضفاء قداسة على من تنسب لهما هاتين الواقعتين.
خمسة وثلاثون عاماً مضت على حرب 6 أكتوبر المجيدة، جرى خلالها، ولا يزال اغتيال مأثرتها الخالدة، وتتم محاولات اختزالها في «قرار الحرب» ثم في «الضربة الجوية الأولى» لإضفاء قداسة على من تنسب لهما هاتين الواقعتين.
ترتبط أزمة القوقاز الحالية ارتباطاً وثيقاً بالتحكم الاستراتيجي بأنابيب النفط والغاز وممرات النقل. من الواضح أنّه قد جرى تخطيط الهجوم الجورجي في السابع من آب الماضي على أوسيتيا الجنوبية بعناية. فقد أجريت استشارات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الناتو في الأشهر السابقة على الهجمات التي جرت على أوسيتيا الجنوبية بعد أسبوع من انتهاء الولايات المتحدة وجورجيا من مناورتهما العسكرية الواسعة (من الخامس عشر إلى الحادي والثلاثين من تموز 2008). كما عقدت قبل الهجمات اجتماعاتٌ هامة على مستوى القمة جرى تنظيمها تحت رعاية الغوام GUAM، وهو تحالفٌ إقليمي عسكري ترعاه الولايات المتحدة والناتو.
بطاقة شخصية
«جورج سوروس» رجل أعمال يهودي أمريكي من مواليد (1930).. يعرف عنه بأنه رجل البورصة الأمريكي من أصل هنغاري الأول، وهو يعتلي حالياً المرتبة 80 في قائمة أغنى رجل في العالم، حيث تزيد ثروته عن 8.5 مليار دولار... يطلق عليه أرباب البورصة العالمية لقب «عبقري المضاربة» بعد أن استطاع أن يتحول من مجرد صراف للعملات في بلده الأصلي هنغاريا إلى أحد أثرياء العالم..
مؤلف كتاب «عصر اللا عصمة: عواقب الحرب ضد الإرهاب».
مع بدء السنة الدراسية الجديدة التي انطلقت قبل أيام، اكتمل مثلث أزمات الشعب السوري: العام الدراسي الجديد، حلول شهر رمضان المبارك، واقتراب قدوم عيد الفطر، هذه الأزمة الثلاثية الأبعاد، والتي لا يربط بينها سوى حلقة رئيسية، هي الارتفاع المتواصل والجنوني للأسعار، المصاحب للمناسبات الثلاث، لتزداد الهوة الموجودة أصلاً بين الأجور والأسعار.
توجد براهين مقلقة جمعتها مصادر علمية جادة مفادها أنّ حكومة الولايات المتحدة قد جعلت من أنفلونزا الطيور «سلاحاً»، وإذا كانت التحقيقات صحيحة، فربما يطلق ذلك وباءً جديداً في أرجاء الكوكب، وهو وباءٌ قد يكون أسوأ من الأنفلونزا الإسبانية للعام 1918 التي فتكت بثلاثين مليون شخص في العالم قبل أن تختفي.
كان «البعض» ممن يعمل في السياسة على طريقة «بائع المفرق» يتهمنا بالمبالغة عند تكرارنا لمقولة «إن الولايات المتحدة محكومة بتوسيع رقعة الحرب» في سعيها لحل أزمتها البنيوية، الاقتصادية-الداخلية عبر السيطرة على مصادر الطاقة وامتلاكها بشكل مباشر من قزوين إلى المتوسط.
الحماسة الثورية التي سادت في الاتحاد السوفييتي بعد ثورة أكتوبر والانتصار على التدخل الامبريالي وهزيمة الحرس الأبيض في الحرب الأهلية ساهمت في تطوير القوى المنتجة بسرعة مذهلة، إن روسيا التي كانت في بداية القرن العشرين من أواخر البلدان الأوربية صناعياً، أصبحت في الثلاثينيات من القرن الماضي من أوائل الدول المتقدمة في العالم، حققت الاشتراكية خلال خمسة عشر عاماً ما احتاجت الرأسمالية إلى مئة عام لتحقيقه.
بين نشرات الأخبار المتفرقة: سقوط طائرات.. آلاف القتلى نتيجة الحرب الدائرة بين روسيا وجيورجيا.. انفجار في شمال العراق يؤدي إلى مقتل واحد وعشرين مواطناً.. أفلنا هذه الأخبار، لكنّ فجأة أطّل «خبر عاجل»: توقف قلب الشاعر الفلسطيني الكبير، شاعر الثورة، محمود درويش، عن الخفقان بعد عمر ناهز السابعة والستين.
بعد الإخفاقات التدميرية لـ «ثورتي الورود» الممولتين من الولايات المتحدة الأمريكية في جورجيا، ومن ثم في أوكرانيا، بدأت روسيا تلعب بورقات الطاقة الإستراتيجية التي تمتلكها بلباقة وبشكل طارئ، بدءاً من المفاعلات النووية في إيران، وبيع السلاح لفنزويلا، وباقي دول أمريكا اللاتينية، وعمليات السوق الإستراتيجية في مجال الغاز الطبيعي مع الجزائر.
لا تفوّت الحكومة مناسبة إلا وتتفاخر بإنجازاتها الكبيرة على صعيد مكافحة الفساد، وجدّيتها في متابعة هذه الحرب الشرسة للقضاء على الفساد والفاسدين بالضربة القاضية، محاوِلةً عبثاً إيهام الشعب السوري أن هذه القضية تشكل الهاجس اليومي لها..