على موسم النمل!
متى سيودع الشعب السوري آلام التجويع والتفقير والبرد والتشرد والظلام والمرض والموت؟ ربما عندما يغير القائمون على أمر البلاد سياسة «موسم النمل»، أو تنال الحياة نفسها من سياسة «موسم النمل».
متى سيودع الشعب السوري آلام التجويع والتفقير والبرد والتشرد والظلام والمرض والموت؟ ربما عندما يغير القائمون على أمر البلاد سياسة «موسم النمل»، أو تنال الحياة نفسها من سياسة «موسم النمل».
تعتمد قاسيون، انطلاقاً من العدد رقم 1036، طريقة محددة في حساب تكاليف معيشة أسرة سورية من خمسة أشخاص. وتتمثل الطريقة بحساب تكاليف سلة الغذاء الضروري (بناءً على حاجة الفرد اليومية إلى حوالي 2400 حريرة من المصادر الغذائية المتنوعة. ولهذا الهدف، اعتمدت قاسيون على حساب الوجبة الأساسية للفرد خلال اليوم الواحد، التي صاغها مؤتمر الإبداع والاعتماد على الذات للاتحاد العام لنقابات العمال في عام 1987، والتي يحصل من خلالها المواطن المنتج على السعرات الحرارية التي تكفل له الحياة وإعادة إنتاج قوة عمله من جديد)، على اعتبار أن تكاليف الغذاء هذه تمثّل 60% من مجموع تكاليف معيشة الأسرة، بينما تمثل الـ40% الباقية الحاجات الضرورية الأخرى للأسرة (تكاليف سكن، ومواصلات، وتعليم، ولباس، وصحة، وأدوات منزلية، واتصالات... وغيرها).
نشرت وكالة أنباء العمال العرب تقريراً يوضح حال العمال في الدول الإفريقية ويوضح عمق الأزمة الاقتصادية والحياتية التي سببتها الرأسمالية وقوى النهب المحلية المتضامنة معها في عمليات النهب لشعوب العالم ومنها الشعوب الإفريقية.
أصدرت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب، الإثنين 30 آب 2021، نشرةً جديدة رفعت بموجبها أسعار (الحد الأدنى) للفروج وأجزائه والبيض والشاورما في الأسواق. فكم يستطيع المواطن أن يشتري منها إذا كان لا يتقاضى سوى الحد الأدنى للأجور؟
منظمة العمل الدولية إحدى المنظمات الدولية التي تختص بقضايا العمل والعمال وتضم في عضويتها من الدول المشاركة الحكومات وأرباب العمل وممثلي العمل، والتقرير الذي بين أيدينا يوضح بشكل كبير ما تقدمه الدول بمختلف مستوياتها الاقتصادية من إجراءات وما تقوم به من خطوات لمساعدة الفقراء ومنهم العمال في مواجهة وباء الكورونا حيث يعيش الفقراء في معظم الدول أسواء حالاتهم من حيث مستوى المعيشة والسكن وفرص العمل وهذه الأشياء آخر ما تفكر بها الدول الرأسمالية تجاه الفقراء والعمال الذين أصبحوا بالملايين طالبي المساعدة.
أطاحت الأوضاع الاقتصادية الأخيرة بالحد الأدنى من مستوى المعيشة السوري حتى وصل السوريون إلى حد الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، حسب تعريفات الأمم المتحدة، حيث:
ما الواقع الذي تتخيله عندما تكون السلطات التنفيذية في بلد ما تتحدث عن عناوين، مثل: الطاقة البديلة، أتمتة الخدمات، اجتذاب الاستثمار؟! عناوين مثل هذه يمكن أن تكون مهام فرعية في أجندة إقليم أو حكم محلي ضمن بلاد مستقرة... ولكنها، وللعجب! عناوين أساسية في سورية 2021: العام الذي يشهد الانهيار الاقتصادي- الاجتماعي الأكثر حدّة ضمن السنوات العشر لأكبر كارثة إنسانية بعد الحرب العالمية الثانية!
مشكلة رغيف الخبز «المدعوم» تبدو عويصة ومستعصية على الحل، برغم كثرة المسؤولين عنه، وكثرة التعليمات الصادرة بشأنه، والحديث عن التشدد بشأن الحرص على مواصفته وجودته، والتأكيد المستمر على ضمان وصوله «مدعوماً» لمستحقيه!
مشكلة رغيف الخبز لم تصل إلى نهايتها مع المسؤولين الرسميين عنه على ما يبدو، فالأمر بما يخص القرارات الصادرة باسمه، وتحت عنوان «إيصال الدعم لمستحقيه» لم يعد بالإمكان اعتبارها تخبطاً أو عشوائية وارتجالاً، على الرغم من تناقضها في بعض الأحيان، فقد بات من الواضح أن المستهدف من الإجراءات لم يعد «الدعم» بذاته، بل المواطن نفسه، ودفعه نحو الجوع والعوز الغذائي أكثر فأكثر!
ستنعقد «قمّة أنظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة UNFSS» في أيلول 2021 في نيويورك. كما تستضيف الحكومة الإيطالية «لقاء ما قبل القمّة» في روما بين 26 و28 تموز. تدّعي القمّة بأنّها ستقدّم آخر المناهج العلمية المستندة إلى الأدلّة من حول العالم، وتطلق مجموعة من الالتزامات الحديثة من خلال تحالفات العمل، وتحشد شراكات وتمويل جديدين. لكن رغم الادعاءات بأنّها قمّة للناس والحلول، فالقمّة هي أداة لتسهيل تحالف الشركات الأكبر، وخلق سلاسل قيمة معَولمة غير مستدامة تمارس فيها الشركات الزراعية السيطرة على المؤسسات العامة.