معرض باريسي يحتفي بالفن الذي يقارع الطغان
يستضيف قصر الفنون بالعاصمة الفرنسية باريس معرض يحمل عنوان «الفنان في مواجهة الطغاة» يناقش تصرفات الحكام الطغاة الذين يتعاملون مع شعوبهم بطريقة قاسية تجعلهم بعاد كل البعد عن السياسة.
يستضيف قصر الفنون بالعاصمة الفرنسية باريس معرض يحمل عنوان «الفنان في مواجهة الطغاة» يناقش تصرفات الحكام الطغاة الذين يتعاملون مع شعوبهم بطريقة قاسية تجعلهم بعاد كل البعد عن السياسة.
تحولت الدعوات إلى وقف المسلسلات التلفزيونية إلى تقليد عندنا. فقبل عامين شنت حملة لوقف مسلسل تركي بحجة أنه يسيء إلى النساء الفلسطينيات لأنه تحدث عن اغتصاب سجينة في سجون إسرائيل. بعد ذلك بعام هناك من وقف يصرخ لوقف مسلسل «وتر على وطن» لأنه هابط، كما قيل. وها نحن اليوم نسمع الصرخات ذاتها حول مسلسل «في حضرة الغياب» الذي يعرض حياة محمود درويش. يعني: صارت شغلتنا مواجهة المسلسلات. صار جزء من جهادنا وكفاحنا يتعلق بالمسلسلات غير المحبوبة!
بناء على وصيته نزع الأطباء أجهزة الإنعاش عن جسد محمود درويش... فارقت روحه جسده في التاسع من آب عام 2008 ليتوقف قلبه الذي نبض طوال حياته على وقع خطا الحالمين بالعودة إلى فلسطين، رحل عنا درويش جسدا طاهرا كريما، ولكنه ترك لنا تاريخاً شعرياً يأبى الرحيل... ريشة فنان رسمت ملامح الثورة الفلسطينية في مختلف مراحلها، درويش الذي أيقظ النيام في خيام التشرد، وعرى المتخاذلين والمتهاونين، تنتهك حرمة موته في حضرة غيابه واليوم تتزامن ذكرى وفاة درويش مع عرض مسلسل «في حضرة الغياب» للمخرج السوري نجدت أنزور وبطولة الممثل السوري فراس إبراهيم، الذي نزع أجهزة الإنعاش هذه المرة عن روح درويش.
لا أحب السجال، ولا الإقناع بالقوة، ولا التعميم، ولا التجييش، ولا الابتذال اللفظي، ولا الشخصنة، أفضل الاشتغال على انتقاد العمل بنقاط فنية وفكرية ومعرفية كيلا نخسر موضوعيتنا في التلقي والتواصل.
كسائر السوريين الذين غدت الأحداث، همهم الأول وعنوانهم الأهم فيما يدور بينهم من أحاديث ونقاشات، كذلك كان سالم وسلوى اللذان وصلني من حوارهما طرطوشة:
لماذا تردد وسائل الإعلام كلها الشيء نفسه وبالطرق نفسها منذ عقود عديدة؟ هذا السؤال هو العنوان الفرعي لكتاب قدّمه الصحفي الفرنسي هيرفي بروزيني الحائز على جائزة «ألبير لوندر» للصحافة، ورئيس تحرير النشرة الإخبارية المسائية الرئيسية في القناة التلفزيونية الفرنسية الثانية، تحت عنوان «نسخة طبق الأصل». إن المؤلف يجيب عن السؤال المطروح بمائة وثلاثين صفحة، هو عدد صفحات كتابه.
ذاكرة كاملة لدمشق تودعنا، تلك الذاكرة التي أحاطت بالمجتمع المثقف، بكامل تفاصيله، بل تعدته لتشمل الوطن الكبير من محيطه إلى خليجه، بمفكريه ومثقفيه ومواطنيه العاديين.. ذاكرة حملت اسم محمد البخاري بن سيدي المختار الموريتاني القادم إلى دمشق منذ ما يزيد على العقود الثلاثة.. ذاكرة رحلت اليوم.
تنبثق المسؤولية الجماعية في حماية الوطن وصون وحدة أرضه وشعبه، من الحس الوطني العميق لمجمل السكان بواجباتهم ومسؤولياتهم، المرتكز أولاً وقبل كل شيء إلى حقوق المواطنة المختلفة، واحترام مبدأ التعددية السياسية والفكرية والدينية..
تولد الطرفة من قلب الأزمة، تحاول تلوينها بغير ألوانها القاتمة، وتفتح طريقاً صعباً إلى ابتسامة هاربة من غول الاحتمالات المخيفة.. تضحك الشوارع قليلاً على غير شهية.. ويعود التوجس ليبسط أجنحته الرمادية..
شعور عميق بالذنب يعتري قلوب عدد كبير من السوريين على اختلاف آرائهم ومواقفهم السياسية، يتسلل إلى دواخلهم مهما جاهدوا في قمعه وإخفائه بصراخهم العالي مع من يخالفهم الرأي، بنظرات عيونهم الحادة، وأحياناً بسلوكهم العنيف.