طلقة وضوء العتمة «قد تخطئ وقد تصيب»
(طلقة وضوء العتمة – طلقة الدوالي) مجموعة قصص قصيرة للقاص والناقد محمد سعيد ملا سعيد، وهي تعد المجموعة الثانية له بعد مجموعته (تطير.. أفقا من مطر)، التي صدرت العام 1999.
(طلقة وضوء العتمة – طلقة الدوالي) مجموعة قصص قصيرة للقاص والناقد محمد سعيد ملا سعيد، وهي تعد المجموعة الثانية له بعد مجموعته (تطير.. أفقا من مطر)، التي صدرت العام 1999.
لمّا كان راشد قد بلغ سن الرشد ولم يرشد بعد. أي صار بمقدوره أن يتزوج ويسافر ويبحث عن حقوقه المواطنية خارج حدود الوطن، من دون موافقة وليّ أمره. لكنه لم يبلغ الحد الأدنى من الإدراك والوعي اللذين من المفروض أن يتحلى بهما من هو في مثل سنه. وكان راشد «وِرشاً» سؤولاً واستفزازياً. إلى حدّ أن أمه كثيراً ما تضيق بمماحكاته وخفة دمه. وكان يعز على والده الهادئ الرايق الرزين: أن يُعدّ ابنه في فصيل «ثيران الله في برسيمه» وفي الوقت ذاته لا يريد أن يهدر وقته في الرد على أسئلة ابنه التي لا تنتهي..
على غلاف أحد دواوينه كتب الناشر الكلمات التالية: «ذاكرة غنية بالميثولوجيا والتاريخ، ولربما في التفاتة الشعر عند حرب إلى الزوايا الخبيئة في الموروث الغني للثقافة الشرقية مع نبرة الاحتفال الشغوف بكل ما هو حميم .. ما يكشف عن روح عارفة وعاشقة ومتوحدة مع ملامح الزمان والمكان في نشيد انتماء صارخ».
نت أنوي أن أكتب عن الخريف بما يشبه أغنية فيروز«دهب أيلول»، بنوع من الرومانسية الطائشة، هروباً من مناخ كابوسي يخنق أرواحنا جميعاً منذ أشهر. كان هذا الإحساس يرافقني في الثامنة صباحاً من يوم عطلة، لكن صوت قطرات ماء يتسرب من أنبوب يربط حنفية المطبخ ببقية التمديدات الصحية، أطاح رومانسيتي المستعارة.
غليظة بطبعها هي السّياسة، وأغلظ من ممارستها الكتابة فيها.. كتّاب الشّؤون السياسية أكثر من يدرك هذه الحقيقة، فكثيراً ما يسيرون على حدّ سكين المعنى، وما من مصيرٍ لفاقد هذه المهارة إلا السّقوط صريعاً بما كتبت يداه، فالمهمّة التي يتصدّى لها هذا الكاتب محفوفة بالخطر، حيث إن ملاحقته الحركة السياسيّة أشبه ما تكون بمراقبة طاولة لعب، السّهو فيها عن حركة غشّ مهما صَغرتْ تعني تبريره لها..
ليس مستغرباً أبداً أن يناصب أنصار أي من طرفي النزاع في سورية، من يخالفهم بالرأي، العداء والكراهية، حتى دون تفكير؛ بسبب تغييب الوعي الممنهج الذي تعرض له الكثير من أبناء المجتمع العربي في سورية، وعدم قدرتهم على قبول فكرة وجود أي رأي آخر، ولكن حقيقة... إن ما يثير الدهشة هو مقاطعة الشارع السوري – موالياً كان أم معارضاً – لفنان أو فنانة بسبب رأيه أو موقفه السياسي، والتهجم على أولئك الفنانين الذين أحبهم المجتمع السوري من خلال ما قدموه للفن والثقافة في سورية.
الدروب الوعرة التي سلكها النظام في تعامله مع الحركة الاحتجاجية الشعبية منذ تفجرّها، أنتجت في ما أنتجت، مجموعة متعددة ومتنوعة من «دروب وعرة» تابعة، مجازية أو ميدانية، راحت تملأ الخارطة السياسية – الاجتماعية للبلاد بعدد كبير من الخطوط الداخلية المتعرجة، القابلة للزيادة على خلفية تفاقم وتناسخ الفرز الوهمي، والقابلة في الوقت نفسه للتقطع مؤقتاً أو... نهائياً على إيقاع الدم!.
أصدر «مركز دراسات الوحدة العربية» سلسلة حملت عنوان «أوراق عربية» تُعنى بنشر مادة فكرية ميسرة لقاعدة واسعة من القراء، في موضوعات وشؤون مختلفة (سياسية، اجتماعية، اقتصادية، لغوية..).
«السيران الشعبي الدمشقي هو لغة من لغات فرح الدماشقة المتنوعة، لغة تستعاد سنوياً في الربيع خاصة، وفي الصيف عامة، مع عودة الطبيعة بعد غيبة شتائية طويلة.
(.. الحشد ليس هو «الصحبة» فحيث لا يوجد الحب تكون الوجوه مجرد صور في معرض، ويكون الكلام قرقعة...)
• «فرنسيس بيكون»