كوليت أبو حسين في مقهى «تاء مربوطة»: الكتابة عزفاً على مقام الأسى
«كنت أبحثُ عن رجل يشبهني
وحين وجدته
أدركت مدى بشاعتي»..
«كنت أبحثُ عن رجل يشبهني
وحين وجدته
أدركت مدى بشاعتي»..
عدد كبير من المارين عليه كل يوم.. خطا كثيرة، واسعة وضيقة، وآمال تشبه الخطا، واسعةً وضيقة.. لا فرق لديه.. يحملهم جميعاً..
حين جاء الحق وزهق الباطل، لم أكن قد ولدت بعد، فلم أر المجيء ولم أشهد الزهوق، إلا أن والدي قص علي خبر المعركة الشعواء – كما سماها – وكيف أن الباطل وأعوانه دُحروا وانقلبوا أيما منقلب، على يد الحق الذي وقف مع أبنائه المثقفين – وكانوا قلة – وقفة عز وقوة وإباء!
منع فيروز من الغناء في لبنان والوطن العربي ومحاصرتها قانونياً بدعاوى بدأها منصور الرحباني وفتح ملفها من جديد أبناؤه؛ أجج مشاعر عشاق صوت «جارة القمر» على امتداد الوطن العربي. سخطٌ عارم اجتاح أوساط الفن والإعلام لينتقل إلى مواقع الإنترنت والفيسبوك ومستمعيها العاديين وصولاً إلى إعلان حملة تضامنية ستقام يوم الاثنين المقبل في بيروت والقاهرة معاً بحضور نجوم الفن والإعلام وكل ذلك من أجل آخر عمالقة الغناء المشرقي.. فيروز.
نلتقي في حفلتي دمشق 6 و7 آب لنبوح بإيمان حار بالإنسان والفن والجمال في زمنٍ آسن يسيجه طاغوت المال وشراهة التسليع لكل القيم الرمزية. نعود إلى دمشق لنكتشف عيار نسبة السلامة في الذائقة الجمالية للجمهور أمام طوفان التفاهة المصنوعة في فضائيات الابتذال.
عادت فرقة «نداء الأرض» إلى دمشق من سراييفو ـ البوسنة، بعد تقديم عرضها المسرحي الغنائي الراقص «الوصية»، وهو عرض من تأليف: محمد صوان، وموسيقا: رمضان محمد، وكريوغراف: فيصل دياب ـ شوكت الماضي، وإخراج: زيناتي قدسية.
كثيرٌ من نقّاد الأدب يجزمون أن هذا زمن النثر، لذا تراهم يحتفون بالرواية بوصفها ملحمة العصر الحديث. والنثر يستحق هذا التمجيد لأنه استطاع التعبير عن روح زمننا المعقدة باقتدار لا يستطيعه الشعر بحكم طبيعته.
يقولنا النثر ويروينا.. يلج أعماقنا وينضح رغباتنا، لأنه متشرّب بالتجربة الإنسانية وقوّة رغبة الوجود!!
«في دروب السبعين» ديوان شعري للسيد محمد حسين فضل الله، صدر قبل أقل من أسبوع على غيابه (وُزِع مجانا مع جريدة السفير). وقد صدر للمرجع الراحل ما يربو على التسعين كتابا في مواضيع شتى، كأني بها شكلّت عناصر شخصيته. وتناولت هذه المؤلفات: الدين، الفقه، الفتاوى، في السياسة، الثقافة، العلم من وجهة نظر دينية، المرأة، قضايا اجتماعية وانسانية الخ...
عندما نسترجع الذاكرة السينمائية المحلية لا بد من المرور على عناوين مثل الفهد أو بقايا صور أو كومبارس... تلك المحطات التي أثرت في البنية الثقافية السورية وشكلت حضوراً عالمياً للسينما السورية عندما كانت السينما إحدى الفنون غير المغضوب عليها... وكان من رجال تلك المرحلة المؤسسين المخرج نبيل المالح الذي لديه الكثير مما يقوله حتى أكثر مما سيرد أدناه..
الحادثة قد تبدو عادية، وقد يقول البعض إن الفاعل إنسان، والإنسان خطّاء بطبعه، وآخرون يأتون كعادتهم من وراء الظهر بسيف التبرير ويتهموننا بتكبير القضايا، والصيد في الماء العكر.
ربما تصح كل هذه الآراء، لكنني أرى فيه موقفاً كبيراً، وحادثة تعمم على السلوك، وتحديداً إن كان الفاعل مسؤولاً، لأن سلوك هذا الرجل تحت العين، وبمكانة المثل الذي يحتذى، على الأقل كما يرى نفسه، لا كما نراه نحن.