«ناتو» مصغر في شرق أوروبا والبلطيق واسكندنافيا
بعد الانقلاب الفاشل في منتصف شهر تموز الماضي من هذا العام، وتعزيز ما يبدو أنه توجه أوراسي موضوعي في تركيا، ازداد الضغط السياسي والعسكري الأطلسي على الجبهة الشمالية الشرقية في أوروبا تجاه روسيا.
بعد الانقلاب الفاشل في منتصف شهر تموز الماضي من هذا العام، وتعزيز ما يبدو أنه توجه أوراسي موضوعي في تركيا، ازداد الضغط السياسي والعسكري الأطلسي على الجبهة الشمالية الشرقية في أوروبا تجاه روسيا.
يقترب موعد انعقاد الجولة الثالثة من مؤتمر جنيف3 والتي يجب أن تكون جولته الأخيرة. تمهد لذلك وتفسره جملة من العوامل يمكن تلخيص المستجد منها فيما يلي:
أجرت إذاعة وكالة سبوتنيك الروسية يوم الخميس 28 تموز 2016 لقاءً مع الرفيق قدري جميل، أمين حزب الإرادة الشعبية ورئيس منصة موسكو للمعارضة السورية في جنيف. تناول اللقاء التطور المتسارع على خط حل الأزمة السورية سواء بإحداثياته السياسية أو العسكرية. وفيما يلي بعض النقاط الرئيسة التي تطرق لها النقاش، على أنّ المقابلة منشورة بالكامل على موقع قاسيون الالكتروني.
أدلى علاء عرفات، أمين حزب الإرادة الشعبية، عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير، الأسبوع الماضي بتصريحات صحفية تناولت آخر تطورات المشهد السوري على وقع تداخلها مع ما تشهده المنطقة والعالم.
في معمله الصغير بكلية الزراعة عكف الدكتور منير الحسيني أستاذ المكافحة البيولوجية وحماية البيئة لمدة ثلاث سنوات كاملة لكتابة بحثه الخطير الذي ينطوي على عدد من المعلومات التي كان يمكن أن نطلق عليها منذ عدة سنوات «خيال علمي» لكنها وطبقا لبحث الدكتور الحسيني وقائع نعيشها ونلمسها، لكن دون أن نعرف أسبابها أو دوافعها.
هدأت غلواء الوضع التركي مؤقتاً بعد محاولة انقلاب فاشلة استمرت منذ مساء الجمعة 15 تموز، وحتى الساعات الأولى من اليوم التالي. وبالرغم من أنّ معالم المسألة لم تنجل كلياً بعد، إلا أنّ هنالك جملة من الأسباب والاستنتاجات العامة التي من الممكن الخلوص إليها، وهي:
يعيش العالم منذ سنوات عدة، مرحلة انتقالية ستستمر لسنوات أخرى إضافية. من بين أهم ميزات هذه المرحلة، هي درجات الاضطراب العالية التي تصيب قوى العالم القديم، والتي تظهر في شعاراتها المتخبطة والمتغيرة، وهو أمر طبيعي تماماً. فالقوى التي اعتادت خلال نصف القرن الماضي أن مقولاتها وشعاراتها وخطاباتها وأفكارها «التاريخية»، التي تقال مرة واحدة وإلى الأبد، باتت غير نافعة هذه الأيام، بل إنها مضطرة ليس لتغيير تلك المقولات فحسب، بل ولتعديلها مرة تلو أخرى مع تسارع وتيرة التغيرات الجارية. ذلك حال جزء واسع من القوى السورية والإقليمية وحتى الدولية.
يُقال– على ذمة القائل- بأن الأكراد لم يخسروا حرباً بالجانب العسكري، بل كانوا على الأرجح يخسرون في السياسة. وعلى الرغم من بأس أبناء الجبال في الحروب، وبغض النظر عن دقة هذا القول من عدمه، فهو يتضمن العديد من الدلالات، أهمها: أن جانباً هاماً من المأساة الكردية يكمن في الاصطفافات الخاطئة لبعض قوى الحركة الكردية، الأمر الذي يفترض التحسب من الوقوع في اخطاء استراتيجية، في هذه المرحلة المفتوحة على احتمالات شتى.
كانت النزعة العسكرية، ولا تزال، وسيلة ملازمة للتوجه نحو التوسع الإمبريالي في العالم، استناداً إلى الأزمة الاقتصادية العميقة التي يعانيها النظام الرأسمالي ككل، وخصوصاً المراكز الإمبريالية التي تئن اليوم تحت وطأة المرحلة الجديدة عالمياً.
• مع تثبيت التوازن الدولي تنفتح الآفاق مجدداً أمام وحدة نضال شعوب الشرق، حيث تكتمل معادلة هذا النضال المشترك بعناصرها المختلفة. فبالإضافة إلى الجانب الموضوعي الذي يعبر عنه الانتماء إلى فضاء جغرافي واقتصادي وقيمي واحد، تفرض التطورات السياسية الجارية على مسرح الشرق تحول هذه العملية إلى واقع ملموس، من خلال تقاطع مصالح ودور القوى الصاعدة مع مصالح شعوب الشرق، فالاستراتيجية الغربية القائمة على ضرب الكل بالكل كممر لاستدامة الهيمنة، والنهب الاستعماري بشكليه القديم والجديد، تُلجم اليوم بالهجوم العسكري والدبلوماسي والإعلامي الروسي، كأداة لفرض الحلول السياسية.