الكيمتريل.. السلاح الخفي الذي قتل فلاحي مصر بالصواعق
في معمله الصغير بكلية الزراعة عكف الدكتور منير الحسيني أستاذ المكافحة البيولوجية وحماية البيئة لمدة ثلاث سنوات كاملة لكتابة بحثه الخطير الذي ينطوي على عدد من المعلومات التي كان يمكن أن نطلق عليها منذ عدة سنوات «خيال علمي» لكنها وطبقا لبحث الدكتور الحسيني وقائع نعيشها ونلمسها، لكن دون أن نعرف أسبابها أو دوافعها.
وإن ما يحدث الآن ومن خلال المعلومات التي سوف نوردها سوف يقلب الصورة رأساً على عقب.
البداية كانت عندما كان الدكتور منير الحسيني في ألمانيا واستوقفته مقالة في مجلة عن الفضاء في العدد رقم 127 يناير 2004 عن التغيرات المناخية أو ما يسمى «اللعب بالمناخ» وتحدث البروفسور جابريل شتتر عن إقدام الولايات المتحدة على خطوة تعد الأهم في تاريخ البشرية عن طريق تحكمها في مناخ الأرض. عاد الدكتور الحسيني إلى مصر وفوجئ بدخول أسراب عديدة من الجراد إلى مصر لأول مرة من جهة الغرب على عكس ما كان يحدث طوال تاريخ مصر والمنطقة. واكتشف أن هناك تغيراً مناخياً كبيراً فوق منطقة الشرق الأوسط جعل أسراب الجراد تطير عكس الاتجاه المحدد لها. هذا التغير المناخي ظهر بسبب استخدام تقنية تسمى «تقنية الكيمتريل» وهي مفتاح اللغز الكبير في التغيرات المناخية المقبلة.
ولكن ما هي الأسباب التي دفعت العالم إلى استخدام تقنية الكيمتريل بما فيها مصر؟ نجحت أمريكا في انتزاع موافقة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لبدء مشروع أطلقوا عليه مشروع «الدرع» وتبلغ مدة تنفيذه خمسين سنة تحت رعاية الأمم المتحدة ومؤسسة هوجز أيروسبيس وإحدى أكبر مؤسسات صناعة الأدوية الأمريكية بميزانية تبلغ مليار دولار سنوياً، وبدأ العمل فعلياً على مستوى الكرة الأرضية منذ عام 2000. واستخدمت تقنية الكيمتريل لعلاج ظاهرة الاحتباس الحراري واستخدام أكاسيد بعض المعادن لحجب أشعة الشمس عن الأرض واستخدام جزئيات دقيقة من أكسيد الألمونيوم كمرآة تعكس أشعة الشمس للفضاء الخارجي فتنخفض درجة حرارة الهواء وعلى الأرض فجأة وبشدة. وبالفعل تعاقدت الحكومة الأمريكية مع كبرى شركات الطيران العالمية لوضع أجهزة الكيمتريل خلف الطائرات النفاثة التي تقل الركاب في كل أنحاء العالم مع إشراك منظمة الصحة العالمية كمراقب للآثار الجانبية للمشروع على صحة الإنسان.
ويؤكد د. الحسيني في بحثه على استخدام تقنية الكيمتريل فعلياً في حروب أمريكا في أفغانستان وكوسوفو والعراق وكسلاح لمواجهة مشروعات كوريا الديمقراطية النووية. حيث شهدت كوريا الديمقراطية وحدها من دون بلدان الجوار موجة من الجفاف التام ونقصاً حاداً في هطول الأمطار على الرغم من اعتمادها على زراعة الأرز كغذاء رئيسي لها، فأدت حالة الجفاف غير المبررة، والتي لم تصب كوريا الجنوبية أو الصين مثلاً وهما على حدودها، إلى حدوث مجاعة رهيبة أدت إلى موت الآلاف من البشر شهرياً. وبالإضافة إلى ذلك، توقع د.الحسيني أن تشهد السنوات القليلة المقبلة تغيراً حاداً في المناخ وبالتحديد فوق منطقة خليج المكسيك ذات المياه الدافئة والتي يتكون عندها في الغالب أعاصير من الدرجة الأولى والثانية، ولكن بعد الفارق المناخي الكبير، فمن المرشح أن تشهد هذه المنطقة أعاصير مدمرة من الدرجة الثالثة أو الرابعة، إذا لم تراع الولايات المتحدة تخفيض جرعات الكيمتريل بشكل مناسب. أما في مصر، فيرى د.الحسيني أنها سوف تعرف ظاهرة الموت بالصواعق كما حدث في أبريل عام 2006 عندما قتل اثنان من رعاة الأغنام بالمنصورة صعقاً، وكذلك في 13 إبريل 2007 عندما قتل ثلاثة مزارعين في أثناء عملهم بالحقول في إحدى قرى محافظة البحيرة. وليست الصواعق هي الخطر الوحيد الذي يهدد المواطنين في مصر ودول العالم التي ترش في سمائها الكيمتريل، بل سيلاحظ المواطنون وجود ظواهر جديدة مثل تغير لون السماء، وتحولها من الأزرق إلى لون أقرب إلى الأبيض وذلك بسبب وجود كمية كبيرة من أملاح الباريوم وجزئيات الألمنيوم بكميات تبلغ 7 أضعاف مثيلاتها في الطبقات غير المعاملة بالكيمتريل، أما تأثير رش الكيمتريل على صحة الإنسان فهي كالتالي: نزيف الأنف، ضيق التنفس، آلام الصداع، عدم حفظ التوازن، الإعياء المزمن، أوبئة الأنفلونزا، أزمة التنفس، التهاب الأنسجة الضامة، فقدان الذاكرة، أمراض الزهايمر المرتبطة بزيادة الألمنيوم في جسم الإنسان، وفسر د.الحسيني في نهاية بحثه إقدام شركات الدواء الكبرى على الاشتراك في تمويل مشروع الدرع بمليار دولار سنوياً، كان بسبب انتشار الآثار الجانبية لرش الكيمتريل على مستوى العالم وبالتالي سوف تزداد مبيعات هذه الشركات العملاقة دولياً من جراء بيع الأدوية المضادة لهذه الأعراض!!
وأخيرا.. هل يقبل العالم في الفترة المقبلة على حروب من نوع جديد.. بعيداً عن الغزو والاحتلال والاستعمار التقليدي؟؟ وهل تستخدم الولايات المتحدة الهندسة المناخية كسلاح دمار شامل جديد، كما حدث في كوريا والعراق وأفغانستان؟!.. سؤال مرعب.
عن صحيفة «الفجر» المصرية بتصرف