عرض العناصر حسب علامة : التوازن الدولي

مستوى نوعي جديد

مع خروج وزيري الخارجية الروسي والأمريكي، بمشاركة إضافية من المبعوث الدولي إلى سورية، إلى المؤتمر الصحفي، الذي أعقب ساعات طويلة من الاجتماعات الثنائية والثلاثية في جنيف، يوم الجمعة 9 أيلول الجاري، يمكن القول أن الأزمة السورية دخلت طوراً جديداً من الصراع، ضمن إحداثيات تثبت الدفع باتجاه الحل السياسي لها قدماً، وتفتح أمامه باباً جدياً للتبلور، على أساس القرار الدولي 2254، دون أن يعني ذلك عدم وجود صعوبات وعراقيل ستعترض هذا المخاض العسير، ولكنه الأخير على الأرجح.

 

 

روسيا والصين.. تطويق النفوذ الاقتصادي الأمريكي في آسيا والمحيط الهادئ

نظراً للمحاولات الجديدة من جانب الولايات المتحدة، الهادفة إلى إنشاء هياكل التكامل الاقتصادي التي من شأنها كبح جماح النفوذ الروسي الصيني في المنطقة، تعمل موسكو وبكين على بناء تعاون اقتصادي أعمق مع بلدان آسيا والمحيط الهادئ الأخرى.

«الغالب والمغلوب» في المراحل الانعطافية

مع استكمال دخول العالم برمته مراحله الانعطافية، لجهة تثبيت ومواصلة ترجمة موازان القوى الدولية الجديدة، في غير مصلحة المراكز الامبريالية الغربية، ولاسيما في واشنطن، يظهر واضحاً أن عملية الانزياح التدريجي هذه بحد ذاتها لا تسمح بالفوز بالضربات القاضية وإنما بالنقاط، تماماً كما هي الحال مثلاً مع ثبوت استحالة تحقيق شعاري «الحسم والإسقاط» في سورية كانعكاس لمفهوم الضربات القاضية.

 

 

 

مع سورية أم مع روسيا..!

قبل أن «يتفصحن» أحد علينا بالقول، بأن روسيا  ليست الاتحاد السوفييتي، وأن روسيا رأسمالية، وإن روسيا تدافع عن مصالحها، وما إلى ذلك من كلام ممجوج، نقول: 

نظرة إلى الوراء... الدور الروسي في المنطقة منذ «سايكس- بيكو»

على مر أربعة قرون منذ بداية القرن السادس عشر وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى، كانت الغالبية العظمى من الدول العربية ولايات تابعة للإمبراطورية العثمانية، في حين أن الجزء الغربي من الشرق العربي، كان يقع بالفعل تحت سيطرة القوى الاستعمارية: بريطانيا وفرنسا. 

الاتحاد الأوروبي ونهاية الدور الوظيفي

يعرَّف كل تكتل واتحاد ضمن المنظومة العالمية الرأسمالية على مستوى مراكز المنظومة بأنه اتحاد شركات وملاك وبنوك هذه الدول، لتشكيل كيان عابر للقوميات، يهدف بهذا الشكل أو ذاك، إلى تحطيم الحدود وإنشاء منظومات مالية واقتصادية تهدف لتحقيق الأرباح وتقسيمها وإعادة توزيعها وإدارة التجارة العالمية مع المراكز الأخرى أو الأطراف.

 

«انتظروا.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستفعل المستحيل..!»

تكاد لا تخلو مقالة صحفية أو تصريح سياسي صادر عن أحد الكتاب أو السياسيين الدائرين في فلك واشنطن، من الغمز، بهذا الشكل أو ذاك، إلى أننا أمام «انقلاب مفاجئ» في اللوحة الدولية، أو في التوازنات التي تحكم المشهد العالمي، تحت تأثير العنوان العريض: «الانتخابات الرئاسية الأمريكية».

 

أوهام للبيع!

يتكئ البعض على الانقلاب الفاشل في تركيا وما تلاه من تحولات سريعة، توازياً مع ما يجري على الساحة السورية، ميدانياً وسياسياً، وفي حلب خاصة، ليعيد تسويق الأوهام ذاتها التي طالما اشتغل على بيعها طوال السنوات الماضية.. وليس القصد هنا أوهام «الحسم» أو «الإسقاط» فحسب، فهاتان البضاعتان وإن جرى ترويجهما بأشكال جديدة إلا أنهما لم تعودا تساويان شروى نقير. 

 

 

أسرار «المقايضة» الروسية- التركية!

يفرض المتن نفسه. تتلاشى هوامش مناورة المتشددين إسقاطاً وحسماً.. البعض يطلي وجهه المذعور بابتسامة مطمئنة: «الأمور تحت السيطرة»، البعض الآخر يلجأ إلى «حكمة» الاعتصام بالصمت لعل الأفق يبتلع الحل السياسي ويتمخض عن شؤمٍ يسمح للكلام الميت بعمر إضافي!

 

تحالفات وتكتلات: أوروبا على خطى التفكك؟

تقع دول الجنوب الأوروبي، إيطاليا واليونان والبرتغال- ولا تبتعد إسبانيا عنها كثيراً، ضمن قائمة الدول الأعلى مديونية غير مستدامة في العالم، وفق إحصائية نشرها موقع «ذا ريتشست» في شباط 2015، وتعاني اقتصادات هذه الدول من تدهور متصاعد منذ عام 2008 على أقرب تقدير، نتيجة دورة العجز والاقتراض المستمر من المراكز الأغنى في الاتحاد الأوروبي..