قانون التشاركية ولد ميتاً..
ترى الحكومة في التشاركية ملجأً لمعالجة المشاريع المتعثرة والمؤسسات والمعامل المدمرة في القطاع العام، ويظنون أن القطاع الخاص سيركض وراء هذه المشاريع (المكتنزة بالأرباح الدفينة) وينسون أن معظم معاملنا القائمة أصبحت آلاتها ومعداتها قديمة، ويرى البعض أنه لا حاجة للمشاريع الإنتاجية الربحية أن تنضوي تحت قانون التشاركية مهما كان القطاع الذي تنتمي إليه، لأنه لا يوجد تضارب مصالح بين الطرفين العام والخاص في هذه المشاريع، لأن شراكة المشروع تخضع لقوانين التجارة والشركات والعمل والضرائب التي يخضع لها القطاع الخاص، وأن الهدف من قانون التشاركية هو تقديم حوافز للقطاع الخاص للاستثمار في مشاريع البنى التحتية، ولا يخفي البعض مع استمرار إنكاره بأن هدف التشاركية هو خصخصة القطاع العام على الطريقة المصرية، ولكنه يتحدث عن إصلاح القطاع العام الاقتصادي، حيث يعمل بقوانين السوق ويخضع لأنظمة ومعايير القطاع الخاص نفسها، لنصل إلى اليوم الذي يخرج القطاع العام من العملية الإنتاجية.