عرض العناصر حسب علامة : البيئة

الصين «كـدولة كهربائية» في مواجهة أمريكا البترولية: تحولات جيوسياسية في عصر المناخ

في كانون الثاني 2025، طرح داني كينيدي - المستشار الأول في مشروع «صن رايز» ومدير سابق في الصندوق الكاليفورني للطاقة النظيفة- تحليلاً ثورياً في مقالته «الدولة البترولية الأمريكية مقابل الدولة الكهربائية الصينية». جاء هذا التحليل متزامناً مع تقارير الملحق المالي (Financial Times) التي وصفت نهوض الصين كأول «دولة كهربائية كبرى» (Electrostate) في العالم، حيث تتجاوز كهربة الاقتصاد والاعتماد على التقنيات النظيفة أي نموذج سابق. يشير هذا المصطلح إلى الدول التي تعيد تشكيل اقتصادها وسياستها حول الطاقة الكهربائية النظيفة، مقابل «الدول البترولية (Petrostates) التقليدية» كالولايات المتحدة والسعودية وروسيا، التي تُعَزِّز هيمنتها عبر الوقود الأحفورري.

الطاقة النووية كمسارٍ واقعي يلبّي حماية البيئة والجدوى الاقتصادية معاً

لماذا تُشنّ منظمات غير حكومية مثل «السلام الأخضر/غرين بيس» حملات ضد الطاقة النووية، ويطالب كثير من الناشطون «الخضر» بإغلاق المحطات النووية؟ تُعدّ «الأجندة الخضراء» عنصراً محورياً للأيديولوجية المهيمنة في الغرب اليوم. ووفقاً لهذا التفسير المعادي للبيانات العلمية ولمصلحة أغلبية البشر، تقف البشرية على شفا الانهيار بسبب الاحتباس الحراري العالمي المنسوب بشكلٍ حصريّ لأنشطة الإنسان ويتم تقديم بعض الطاقات البديلة مثل الرياح والشمس وكأنها حلٌّ سحري بينما تستبعد الطاقة النووية على نحو غير مبرَّر لا علمياً ولا من حيث الجدوى الاقتصادية الحقيقية. في المقال الآتي يناقش هذا الموضوع المحلِّلُ الجيوسياسي والكاتب المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية رافائيل ماتشادو.

ما هي خيارات الدول الفقيرة المثقلة بالديون لمواجهة تغير المناخ؟

تخيّل دولة منخفضة الدخل. تعاني من عبء ديونٍ ثقيل، وتحاول منذ عقود اللحاق بركب الدول الغنية، لكن دون جدوى، والسبب الرئيسي هو ذلك الدين الذي يحيط بعنقها كطاحونة ضخمة. وفي الوقت ذاته، تنفق المزيد والمزيد من مواردها الشحيحة للتعامل مع آثار تغيّر المناخ، من ارتفاع مستويات البحار إلى العواصف العاتية - وهي أزمة لم تساهم في خلقها إلا بنسبة ضئيلة. تواجه هذه الدولة الآن نسخة أرضية من «مشكلة الأجسام الثلاثة»*. هذه الأجسام الثلاثة: الديون، والتنمية، وتغير المناخ، تتفاعل بطرق يصعب التنبؤ بها.

سورية ستصدّر خبرتها البيئية للعالم!

وصل يوم الخميس 30 تشرين الثاني رئيس الحكومة مع وفد رسمي إلى الإمارات للمشاركة بالقمة العالمية للعمل المناخي، وح يبقى هنيك أسبوعين كاملين!

الجفاف الزراعي في آسيا الوسطى مرشَّح للتفاقم

اجتاح جفاف زراعي حاد آسيا الوسطى عام 2021 في موسم النموّ المبكر للمحاصيل، مما تسبب في هلاك جماعي للمحاصيل التي ذبلت بسبب نقص إمدادات المياه، كما نفقت الآلاف من الأغنام والأبقار والخيول بسبب نقص المياه والأعلاف. وساهم ذلك بارتفاع أسعار المواد الغذائية. ركّزت دراسة حديثة نشرت في كانون الثاني الجاري 2023 في مجلة «الطبيعة لعلوم الأرض»، على محتوى «رطوبة التربة السطحية» في أشهر نيسان وأيار وحزيران، وهو الوقت المبكر لنموّ المواسم في آسيا الوسطى، حيث تعتمد النباتات في هذه المنطقة بشكل أساسي على مياه التربة الضحلة والمياه الجوفية الضحلة للبقاء على قيد الحياة، علماً بأنّ انخفاض رطوبة التربة السطحية في جنوب آسيا الوسطى لوحظ منذ خمسينات القرن الماضي.

العاصفة الثلجية تختبر البنية التحتية للولايات المتحدة

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوعين الماضيين عاصفة ثلجية غير مسبوقة، التي أثرت على أكثر من ثلثي مواطنيها، ووصلت درجات الحرارة في بعض المناطق إلى 46- سيليزيوس، ووُصف الأمر بأنه كارثة طبيعية، وراح ضحيتها أكثر من 50 شخصاً، لكن اللافت في النظر هو تأثيرات العاصفة على البنية التحتية للولايات المتحدة، «الدولة الأكثر تقدماً» و«الأولى اقتصادياً» وفق مزاعمها، وتحديداً منها شبكة الكهرباء وإمدادات الغاز وأنابيب المياه.

جفاف وحرائق العالَم بمساهمة بشرية وآثار كثيرة

بعد موجات الحرّ والجفاف الواسعة خلال السنوات الماضية، تشهد مناطق عدة حول العالم حرائق غابات مدمرة لا سابق لها. وتميّز هذا الموسم بتمدد الحرائق وقوَّتها، إذ لا يكاد مكان توجد فيه غابات على وجه الأرض إلا وطالته، من شرق البحر المتوسط إلى غربه مروراً بسورية ولبنان وفلسطين وتركيا وإيران والصين وأوروبا والأمريكيتين وغيره. وقال الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء 23 آب/أغسطس الجاري، إن أوروبا تواجه أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام على الأقل، وإن ثلثي القارة أصبحت في حالة تأهب أو تواجه تحذيرات بشأن الجفاف، مع انحسار في حركة الشحن الداخلي وهبوط إنتاج الكهرباء وتراجع إنتاجية بعض المحاصيل.