امتحانات جامعية أم مزاريب بشرية؟
انطلقت، منذ أسبوعين، الامتحانات الجامعية في الجامعات السورية الأربع، لتبدأ معها مرحلة القلق والضغط النفسي للطلاب والأهالي معاً، وكالعادة ضمن أجواء مشحونة وأيام ثقيلة على الإدارات الجامعية.
انطلقت، منذ أسبوعين، الامتحانات الجامعية في الجامعات السورية الأربع، لتبدأ معها مرحلة القلق والضغط النفسي للطلاب والأهالي معاً، وكالعادة ضمن أجواء مشحونة وأيام ثقيلة على الإدارات الجامعية.
ما حدث في محافظة حماة مؤخراً، ليس غير اعتيادي، وطالما تكرر على امتداد البلاد. ففي اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة، الفرع الأدبي، حيث امتحان مادة الفلسفة، التحقت الطالبة «بشرى»، من ريف محافظة حماه، بمركز الامتحانات في المدينة، بحسب ما هو مسجل في بطاقتها الامتحانية، الصادرة عن شعبة الامتحانات في مديرية تربية حماة، وفي المركز الامتحاني، كانت المفاجأة الكبرى، فالطالبة بشرى،لم يكن اسمها وارداً في جداول امتحانات المركز، وبالتالي فإن مدير المركز لم يسمح لها بالدخول لإجراء الامتحان، فعنده البطاقة لافائدة لها، والجدول هو الأساس، ونصحها مدير المركز بأن تراجع شعبة الامتحانات.
صدر المرسوم رقم /148/ بتاريخ 29/5/2008 الخاص بزيادة تعويضات الأعمال الامتحانية، والتي بلغت حوالي /500 مليون ليرة سورية/ وقد أعطى هذا المرسوم حافزاً إيجابياً للمعلمين، حيث جاء في بعض بنوده ما يلي:
وضعت امتحانات المرحلتين الإعدادية والثانوية أوزارها، بعد أن خاض طلابنا معركة الحسم التي تراوحت بين الوعيد والترهيب، كيف سارت الامتحانات؟ وكيف كانت أجواؤها؟ وأين تكمن مواقع الخلل والنقصان؟ أسئلة طرحناها على عدد من المراقبين، وأمناء سر المراكز الامتحانية، فكانت الأجوبة على الشكل التالي:
تم تكليف بعض من معلمي منطقة عفرين ومدرسيها للمشاركة في مراقبة امتحانات الشهادة الثانوية بحي الخالدية في مدينة حلب. انتهى اليوم الأول من أيام المراقبة بأحسن صورة وتمت العملية على أكمل وجه، ولكن المفاجأة كانت في اليوم الثاني، حيث تقاطرت الوفود على هذه المراكز من كل صوب وحدب، وخلال فترة المراقبة التي امتدت ثلاث ساعات حضر من المسؤولين ما هب ودب، وما لفت النظر هو دخول البعض منهم إلى قاعات الامتحان بطريقة فجة وغير لائقة، وجرى البحث في المقاعد ونبش جيوب الطلاب وشمشمة البعض الآخر منهم، فتسبب ذلك كله بتوتر الممتحنين وتشتيت تفكيرهم والإساءة لسير الامتحانات، لا خدمتها.
مشكلة التأخر في صدور النتائج الامتحانية ليست مقتصرة على جامعة محددة، أو على كلية دون أخرى، لكنها بالمحصلة مشكلة يحصد نتائجها السلبية الطلاب بشكل دائم، مع ما يترتب عليها من إعاقات على مستوى استكمال تحصيلهم الدراسي، علماً بأنها ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه الطلاب من كل بد.